موريتانيا تتسلم راعياً تعرض للتعذيب لدى البوليساريو بعد اتهامه باغتصاب فتاة
تسلم الدرك الموريتاني الموجود في مدينة بير أم كرين، في أقصى شمال شرقي البلاد، أمس الجمعة، مواطناً موريتانيا كان محتجزاً لدى جبهة البوليساريو بعد أن وجهت إليه إحدى الأسر تهمة اغتصاب إحدى بناتهن.
وبحسب ما أكده مصدر أمني لصحراء ميديا فإن المواطن الموريتاني يدعى اعبيدي ولد نافع، وكان يعمل راعياً للإبل لدى أسرة قيادي في جبهة البوليساريو، تقيم في قرية “ابير مريم”، الواقعة في الأراضي الموريتانية. وخلال التحقيق معه من طرف السلطات الموريتانية، قال ولد نافع إن القصة بدأت يوم الأحد الماضي عندما اتهمته الأسرة باغتصاب إحدى بناتها، واعتدت عليه بالضرب قبل أن تنقله إلى جبهة البوليساريو في إقليم امهيريز، حيث تعرض للتعذيب من طرف عناصر الجبهة. ونفى ولد نافع أن يكون قد اغتصب إحدى بنات الأسرة المذكورة، مشيراً إلى أنه بريء من التهمة الموجهة إليه. وقال مصدر أمني لصحراء ميديا، مفضلاً حجب هويته، إن السلطات الموريتانية أبلغت بالقصة يوم الخميس الماضي، فتنقلت إلى “ابير مريم” حيث اقتادت الأسرة المعنية إلى “بير ام اكرين”، ثم اتصلت بجبهة البوليساريو التي سلمت ولد نافع إلى فرقة الدرك في “بير أم اكرين”. وبدأت السلطات الموريتانية التحقيق في الحادثة على الفور، وهي تحتجز الراعي والأسرة التي يتهمها أقارب ولد نافع بأنها تورطت في تعذيب ابنها وتلفيق التهم ضده، بالإضافة إلى نقله إلى جهات خارجية، وهو ما وصفه أقارب ولد نافع بأنه “انتهاك سافر للسيادة الموريتانية”، على حد وصفهم .
صحراء ميديا