ما يجب معرفته عن إيبولا
ما يجب معرفته عن إيبولا:
الأصل والمقدمة:
فيروس إيبولا، أو الداء الناتج عن الفيروس إيبولا حسب تعبير المنظمة العالمية للصحة، تمَّ تشخيصه واكتشافُه لأوَّل مرة عام 1976م. وقد تطوَّر في منطقتيْن تبعدان عن بعضهما البعض بمئات الكيلومترات، وهما منطقة نْزَارَة في السودان ويامْبُوكُو في الزائير التي تُسمَّى اليوم جمهورية الكونغو الديمقراطية في منطقة قريبة من نهر إيبولا الذي استُعِير اسمه من طرف علماء الصحة لتسمية الفيروس والداء الناجم عنه.
الإصابة بهذا الفيروس الخطير أودتْ منذ بداية العام 2014م إلى وفاة أكثر من 1000 شخص، غالبيتهم في منطقة غرب إفريقيا. وتتراوح نسبة إمكانية الوفاة بعد التعرض للفيروس ما بين 25 بالمائة و90 بالمائة. المنظمة العالمية للصحة صَنفتْ هذه العدوى في الظرف الحالي باعتبارها “قضية صحة عامة عاجلة بأبعاد عالمية”.
كيفية انتقال العدوى:
ينتقل فيروس إيبولا من الخفافيش، المستهلَكة بكثرة في غرب إفريقيا، إلى البشر بعد احتكاك الإنسان بالسوائل الجسدية لهذه الطيور أو الحيوانات المُصابة بالفيروس وحتى البشر؛ كالدم واللعاب، والدموع والبول وبِلَمْسِ هذه الكائنات المريضة. وقد ينتقل الفيروس إلى الإنسان عن طريق ثدييات أخرى تحمل الفيروس بشكل طارئ، من بينها حيوانات تعيش في الأدغال والغابات الإستوائية على غرار القردة وأيضا الخنازير.
فترة استكمال الفيروس تجذره في جسم الشخص المُصاب به تتراوح بين يوميْن وواحد وعشرين يوما.
الأعراض في المرحلة الأولى:
أهم أعراض الإصابة بالداء في المرحلة الأولى هي التعرض المفاجئ للحُمَّى ولآلام في العضلات وعلى مستوى الرأس مع شعور بالإرهاق.
الأعراض في المرحلة الثانية:
في المرحلة الثانية من الإصابة بعدوى إيبولا، يأتي التقيُّؤ والإسهال وظهور أمراض جلدية، بالإضافة إلى ضُعف في أداء الكلي…كما قد تصل بعض الحالات إلى حد النزيف الدموي الداخلي وحتى الخارجي.
انتقال العدوى بين البشر يتم عبْر الاحتكاك بالسوائل الجسدية بما فيها اللعاب والمَنَي والقيء والعرق والدموع والبول والدّم…التي تفرزها الأجساد المريضة.
كما تنتقل العدوى عبْر الإِبر والحُقَن الطبية الملوَّثة بالفيروس…، مما يستوجب اتخاذ كامل الاحتياطات الضرورية لمنع انتقال الفيروس عند تلقي العلاجات في المراكز الصحية.
كما يُمكن أن ينتقل الفيروس بين البشر خلال الطقوس الجنائزية بحيث يجب الإسراع بدفن الموتى المصابين بداء إيبولا، لأن الفيروس يبقى نشطا في الجثة حتى بعد الوفاة.
الوقاية:
في حال الاشتباه في إمكانية حدوث إصابة بالفيروس، يجب إجراء تحاليل على الدم واللعاب أو البول للتأكد من الحالة الصحية للمعني بالأمر.
ارتداء الألبسة الوقائية، كالقفازات والأقنعة، في حال التعاطي مع الحيوانات أو البشر الذين يُعانون من إيبولا.
إذا تأكدتْ الإصابات، يجب عزل المرضى وتطهير المحيط الخارجي لمنع انتقال العدوى.
احترام التدابير الوقائية الخاصة بالنظافة بصرامة بغسل اليدين بالمواد التطهيرية الضرورية.
عند اكتشاف حالة إصابة بالفيروس، يجب تحديد قائمة كل الذين احتكوا بالمصاب لمحاصرة الفيروس ومنع انتقاله دون وعي المعنيين به.
القيام بحملة توعية في الوسط الديمغرافي المهدَّد بالإصابة بالفيروس.
لا توجد حُقن حتى الآن تحمي من فيروس إيبولا، وكل ما هو موجود لا يتجاوز مجموعة من الوصفات والتدابير الطبية التي تخفف على المريض معاناته مع الإبقاء على الأمل في إمكانية تعافيه على ضعفها.
العلاج:
كل العلاجات المتوفرة حاليا تجريبية ولم تتأكد بعد نجاعتها. وأفضلها هو الـ: “زْمَابْ” الذي تُعلَّق عليه آمال كبيرة بعد اختباره على طبيبيْن أمريكييْن أصيبا بفيروس إيبولا في ليبيريا قبل أسابيع قبل نقلهما إلى بلدهما لتلقي العلاج. وقد أعطتْ التجربة التي لم تنته بعد حتى الآن نتائج مشجعة. غير أن العلاج ذاته فشل في حالة الراهب الإسباني ميغيل باخاريس الذي توفي في مستشفى في مدريد يوم الثلاثاء الماضي بعد إصابته في ليبيريا.
مع ذلك، وبترخيص من المنظمة العالمية للصحة، أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية كمية من هذا الدَّواء إلى ليبيريا صباح الخميس لمساعدتها على مكافحة هذه العدوى التي تهدد الصحة البشرية في كل العالم. كما يُنتظَر أن تُرسل كندا كمية من دواء تجريبي آخر ابتكرته مخابرها العامة إلى غرب إفريقيا في إسهام منها في عملية ةمكافحة إيبولا.
البلدان التي انطلقت منها عدوى إيبولا:
البلدان التي تنتشر فيها عدوى إيبولا تقع في غرب إفريقيا وهي ليبيريا وسيراليون وغينيا ونيجيريا.