صحراء ميديا تتبع رحلة مريضة “عين فربه”
تحتجز السلطات الصحية الموريتانية منذ يومين مواطنة من ليبيريا، ظهرت عليها أعراض حمى مشابهة للإصابة بفيروس “إيبولا”، وذلك بعد وصولها إلى عين فربه قادمة من ليبيريا للالتحاق بأبنائها من أب موريتاني.
وأفادت مصادر خاصة لصحراء ميديا أن المواطنة الليبيرية غادرت بلادها في رحلة برية باتجاه النيجر ثم مالي، قبل أن تدخل موريتانيا وتحديداً ولاية الحوض الشرقي قبل أن تلتحق بأبنائها في قرية “عين فربه” بالحوض الغربي. وبحسب هذه المصادر فإن المعنية ظهرت عليها أعراض الإصابة بفيروس “إيبولا” بعد أيام من وصولها إلى “عين فربه”، حيث عاينت طبيباً في النقطة الصحية بالقرية، الذي أبلغ المصالح الصحية في الولاية لتبدأ السلطات الموريتانية التحرك. وعلى الفور قررت السلطات حجز المريضة والطبيب الذي عاينها، بالإضافة إلى عدد من أفراد الأسرة التي كانت تقيم عندها، وذلك في إجراء وقائي حتى تنتهي الفحوصات المخبرية لتحديد نوع الحمى التي تعاني منها المريضة. في غضون ذلك تنقل فريق طبي من العاصمة نواكشوط على متن طائرة خاصة، إلى عين فربه، حيث عاين المريضة، وأخذ عينات لتحليلها والتأكد من طبيعة الحمى، وأشارت بعض المصادر إلى أن العينات أرسلت إلى العاصمة السنغالية دكار، وتستغرق التحاليل المخبرية 48 ساعة. وكانت وزارة الصحة قد أكدت أمس أن الحالة غير مؤكدة، وأنها لم تتجاوز طور الاشتباه، وأوضحت أنها أوفدت إلى عين المكان فريقا طبيا متخصصا مزودا بجميع الوسائل من أجل الكشف عن الحالة وأخذ العينات لاستكمال الفحوص اللازمة. وتمارس السلطات الإدارية والصحية حالة من التعتيم على الوضعية الصحية للمريضة، وذلك في انتظار اكتمال التحاليل المخبرية.
صحراء ميديا