الابتزاز الضريبي…”مجموعة اعبيدنا” نموذجا
يتوقع من وقت لآخر، إغلاق مؤسسة “آتلانتيك لندن كيت”، من قبل إدارة الضرائب بحجة حصيلة تفتيش ضريبي، أصدرت الإدارة المذكورة على إثره 250 مليون أوقية، ضد مؤسسة التأمين، التي سددت جميع ضرائب السنوات الثلاث المنصرمة 2011،2012،2013. ولكن بحجة صيغة التفتيش الضريبي، وبعد شبه تحري، أكدت إدارة الضرائب على هذه المؤسسة -المتواضعة النشاط منذ بعض الوقت-
مبلغ استعجالي التسديد، بالرقم المذكور آنفا، على أن يسدد عمليا، خلال ثمانية أيام حسوما، أو تغلق أبواب الشركة المذكورة، التي هي إحدى مؤسسات أبناء اسماعيل ولد سيدي أحمد ولد اعبيدن، والتي يديرها ابنه خالد ولد اسماعيل ولد اعبيدن، بطريقة غاية في الشفافية -حسب شهادة الكثيرين من العارفين بميدان التسيير والدخل الموثق، والمصاريف المحددة، على وجه محاسبي كاشف علمي دقيق-. وهؤلاء -كما يعرف الجميع- لا يمارسون السياسة البتة، إلا أحد أشقاءهم، المقيم في الخارج منذ سنوات، عبد القدوس المعروف الجهد والتوجه الصريح الصارم المعارض، خصوصا أيام “الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية”، حيث عرف مقر حزبه، المعروف اختصارا بـ”إيناد” عملا نضاليا سلميا جادا في الاتجاه المناقض تماما لتوجه النظام الحالي، ذي الطابع الانقلابي العسكري، شبه القبلي، غير الشفاف على الإطلاق، وذلك بشهادة القريب قبل البعيد، وخصوصا بعد انفراط العقد بين الثلاثة، اعل وبوعماتو وعزيز، الحاكم العسكري الحالي، ومن وجه آخر تعتبر موريتانيا طريدة من قبل المنظمة الدولية للشفافية، فلاهي قبلت حتى وسط النظام العائلي الضيق، ولاهي حظيت بالتزكية في الوسط الدولي في مجال الشفافية، فهي رغم حرية التعبير الأجوف، في المرتبة الدنيا، أولا تصلح للترتيب أصلا في هذا السياق العلمي الصعب “الشفافية”!. إذن لا يمكن مهما قيل، أن يخلو الأمر من استهداف معروف، خصوصا بعد سحب رخصة “بومي” التي كلفت المجموعة المذكورة، مجموعة اعبيدن، ما يعادل 65 مليون دولار، تتحمل المجموعة منها 40%، تبعا لنسبة اشتراكها مع “بومي الأجنبية”، ورغم أحقية بومي على رأي الكثيرين، بالرخصة وأحقية متابعتها لمسلسل الاستثمار الهام في مجال المعادن، وبوجه خاص حديد “تماكوط”، إلا أن النظام تدخل لصالح السياسة على حساب القانون والأخلاق والأعراف الدولية، المتعارف عليها في مجال الاستثمار وسحب الرخصة من “بومي” وأهل اعبيدنه “الشركاء”، لصالح مستثمر استرالي مع أهل قده “السباعيين طبعا” تحت اسم مستعار أيضا!. وجاء التفتيش الضريبي، مجرد قشة قصمت ظهر البعير، وضمن سياق السبب المباشر، في إطار متدرج لإغلاق مؤسسات أهل اعبيدن، الواحدة تلو الأخرى. وللتذكير أغلقت بنت حمادي رئيسة الهيئة الحضرية فرع “سوجوكو” الخاص بمرآب السيارات بيعا وتمثيلا وإصلاحا، الذي يسيره الابن الأصغر لإسماعيل المسمى يوسف، اصبر يا يوسف كما صبر سميك من قبل، لعل الله يفرج قريبا إن شاء الله. يطالبون بـ 600 ألف أوقية لصالح مؤسسة ولد الشيكر للإعلانات (المبتز للجميع) بحجة الإعلانات المرفوعة، على مختلف الدكاكين الصغيرة والمتوسطة قبل الكبيرة، ويغلقون مقابلها فرع هام من “سوجوكو” بمقاطعة الميناء، قبل أن يفتتح لاحقا بعد تسديد المبلغ الرمزي والبالغ600 ألف أوقية، حيث دام الإغلاق عدة أيام منذ يوم الأربعاء المنصرم، ثم ينسون ديون مقابل صفقة بعشرات السيارات من نوع BMW، الألمانية الفارهة، وصل مبلغها 150 مليون أوقية، سددونا ديونكم، منذ أيام سيدي الذي رشحتموه وانقلبتهم عليه ظلما، وعدوانا، لنسددكم مبلغ 600 ألف أوقية إعلانات لصالح “شركة ولد الشيكر للإعلانات”، رغم أن مؤسسات “مجموعة اعبيدنه” شبه متعطلة النشاط، لعقاب رجال أعمال صرحاء، صارمين في التشبث بكرامتهم -ولو كلفتهم رؤوسهم- أحرى بعض حطام الدنيا المعوض بأي صيغة حلالا زلالا من رزق الله الفائض الكثير- ووصل الأمر حد التهديد بإغلاق المؤسستين في وقت متقارب، ضمن خطة هجوم رسمتها تكيبر وعزيز، رغم القرابة وعدم وجود مسوغ مفحم شفاف على الأقل. وللتذكير حقدت ابنة عمنا على أبناء عمها، حيث أن ماء العينين ولد النور ولد أحمد، هو الأخ الأصغر لأم لاسماعيل ولد اعبيدن حفظهم الله جميعا، فإلى متى هذا الحقد الأسود الدفين المتصاعد المتفجر، الجنوني، رغم القرابة و المصاهرة، سبحان الله. اتق الله يا عزيز في أصهارك مهما أيدوا أو عارضوا أو حايدوا. لقد وصل السيل الزبى!. والانتقام الرباني على الأبواب قريبا قريبا…إن شاء الله…وما ذلك على الله بعزيز يا عزيز. وأنبهك يا عزيز أن “اهل اعبيدن” عموما يعرفونك، لصلة مصاهرتك بأهلنا أهل أحمد، وكلنا معشر “أهل الطيب”، أبناء رجل واحد، هو الطيب المشهور آدراريا، على الأقل، وأهل الطيب، إذا كانوا بهذا القدر بالقرب منك ويعرفون إيجابياتك إن وجدت، وسلبياتك التي نافست زبد البحر، فنحن لا نحتقرك معاذ الله، مخافة تحذير رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بحسب إمرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم”. لكننا نحسب لظلمكم واستهدافك لنا، منذ يوم الأربعاء 3 اغشت2005، ألف حساب وحساب، على خلاف “سماسيد” ازرايب” فنحن واهل سيدي بابه وغيرنا من أصهارك النبهاء العارفين الحازمين أهل مدن، وجاهدنا النصارى، فكيف باهل “الشيشاوه” الوافدين بالأمس القريب! رغم رفضنا لتعميم الحكم السلبي على عائلة الشرفاء، التي تنتمي إليها، والتي شهد لها ولد اطوير الجنة في وثيقته المعروفة بانتمائهم لنسبنا الادريسي الشريفي، فنحن أبناء عمومة، لكن كثيرا من رجال الأعمال وممتهني السياسة منكم، بروح نفعية حزازية صراعية، يحسبنا هدفا، وما نحن بهدف، وإنما أبناء عمومة، سنتحمل تحامل البعض دون إفراط أو تفريط. يا إخوتنا اتقوا الله فينا، ما وجدتم عندنا إلا الأخوة والمحبة المستمرة رغم كل شيء، وما وجدنا عند بعضكم، وأصحاب شوكتكم -البارزين سياسيا وماليا-، إلا الحقد والظلم الصريح المستمر. سبحان الله، كل إيناء بالذي فيه يرشح، رغم أننا من طينة واحدة، لكن الناس معادن، كما قال صلى الله عليه وسلم ولا نقدح في نسب، ولا نعززه مجاملة دون دليل متواتر واسع، مع إثباته طبعا على غرام ما أكد الثقاة عبر التاريخ القريب على الأقل. لكننا نقول لك يا عزيز اتق الله في أصهارك الأقربين، من أبناء اسماعيل بوجه خاص، ومن سائر أهل موريتانيا المظلومين، بمختلف الطرق، رغم حتى أحيانا موالاتهم، مثل ما نتوقع، لبعض التجار السذج من أهلنا، الذين يحاولون صناعة “الأمل” من الوهم، على غرار مبادرة “أمل” ومهرجان “الكيطنة” الدعائي الأخير، رغم أهميته المحدودة للواحات المستغلة في أكثر جوانب هذا المهرجان المثير. إن الله لا يحب الظلم وممتهنيه، أما كفاك أن تسجن وتنكل بالكثيرين منهم، حتى صاحب القلم الفقير إلى الله لم يسلم، رغم أنه بلا مؤسسات، وبلا مصالح تقريبا، حتى عند أصحاب ما يسمى مجموعة “اعبيدن”!، ثم تحاول على نقيض المثل “قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق”، أن تقطع صلتنا بميكائيل وهو عدل موصل مستقيم!!!. إنك جريء أنت وزوجك الماكرة الحسودة بدهاء، تكيبر ونجلك السفيه المتهور العاق بدر، فو الله إن لم تنتهوا عنا، لتكونن عبرة لمن يعتبر، وسلاحنا في ذلك الدعاء، واللجوء إلى الله فحسب، قال تعالى: “أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون “. يا ماء العينين ولد النور ولد أحمد، رغم ادعاءك للتبتل والإخلاص، أين إدراكك لقول تعالى: “وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله”، وأن الرحم معلقة بالعرش، تصرخ وتنادي “وصل الله من وصلني وقطع الله من قطعني”. لا نريد رد تفتيش ضريبي مستحق شفاف، لكن الظلم والتحامل المكشوف لا مبرر له، ولتعلم أن أبناء أخيك لأم اسماعيل، سددوا كل ضرائبهم، في التوقيت المناسب للسنوات الثلاث، المعنية بهذه المراجعة التفتيشية. فأين ما يكفي من أدلة، لرفع لبس الاستهداف الخطير-دنيويا وأخرويا- بحجة أن هؤلاء معارضين؟!. يا أهلنا السباعيين الشرفاء، لا تناصروا هذا الظالم الكاره لأصهاره المخادع لهم باستمرار، وبمختلف الطرق المباشرة والملتوية، فأنتم أصحاب سكن واستقرار مرغوب نباركه، مهما كان بعضكم حديث عهد بالوطن، مثل جد عزيز قريب اعل ولد محمد فال، الذي تعمد زيارة أقاربه في “شيشاوه” وغيرها بداخل المغرب الشقيق، وأنتم كما تعلمون أيضا أهل تجارة ومصالح، بغض النظر عن اللعبة القذرة الراهنة، في أغلب طرق تحصيل المال، ولو عددنا ذلك، خصوصا منذ زمن السخي الفوضوي، الرئيس السابق، معاوية المخلوع، إلا أن ذهاب عزيز مؤكد على غرار قصة جميع ملوك الدنيا ورؤسائها، فلا تربطوا مصيركم، كما فعل بعضنا، حماقة يوما ما، بمصير حكم متحول زائل زائف، قريب انكشاف الغمة بإذن الله. فانتم جزء أصيل إيجابي عموما من هذا الوطن المتسامح، ثقافة وواقعا، ولا داعي لارتكاب حماقة السكوت على الظلم الصريح الواضح للعيان، ولتأخذوا موقفا قويا صارما، رادعا من هذه الهجمة المباشرة ضد “أهل اعبيدن” عموما وضد أبناء اسماعيل ولد اعبيدن بشكل خاص، في قطاع المال والأعمال المتشابك المعقد فعلا!. ويا أهل المعارضة والإعلام، انتم أدرى من الجميع، فلا تجعلوها على نسق “أكلت يوم أكل الثور الأبيض”، فأنتم تعلمون دور الطريد شقيق سيد أحمد وخالد ويوسف، عبد القدوس ولد أعبيدن وأياديه البيضاء لصالح العمل النضالي المعارض السلمي في مجال السياسة والإعلام على السواء، منذ أن رخص حزبه، أيام اعل ولد محمد فال الجريئ في قول بعض الحق، رغم غموض لعبته الذكية العميقة، هو وبوعماتو مع النظام، ضجيج قوي متنوع، ولكن النظام لا يصل إلى العظم معهم، ضمن حساب ربما بعيد استيراتيجي تآمري على الأرجح، حسب تصوري الخاص، فلو سقط عزيز، فالمصير مضمون والتمثيل في مختلف التوجهات الوطنية، خصوصا القوية منها موجود ومدروس. فهل نسير نحو المجهول المعلوم، دولة تحكمها عشيرة واحدة، على غرار النموذج المعروف عربيا، عند بعض دولنا العربية الشقيقة. وباختصار لا خير في نزر قليل من الظلم، أي قدر قليل منه، أحرى الظلم الكثير المتواصل المتفاقم، وضد أقرب الناس، وهو للتذكير مجاني عند هذا النظام، وخبط عشواء من تصبه تمته، ومن يسلم يعمر فيهرمي. سبحان الله. –
/عبد الفتاح ولد اعبيدن المدير الناشر ورئيس تحرير صحيفة “الأقصى”