مصدر: تورط مشايخ صوفية في تجارة المخدرات بموريتا
أفرجت مصادر مطلعة علي صلة بملف المخدرات في موريتانيا عن تورط شخصيات دينية في الملف الأكثر غموضا في البلد.
وقالت تلك المصادر، ان مشايخ زوايا صوفية موريتانية متورطون في الملف، إضافة الي أبناء بعض من يسمون بالمقاومين ضد المستعمر الفرنسي.
وحسب المعلومات التي اطلعت عليها “المشاهد”، فإن هؤلاء المشايخ يستغلون مكانتهم الروحية لدي نقاط التفتيش في المطارات والمعابر الحدودية الموريتانية لتهريب المخدرات الي داخل البلد وخارجه.
ووفقا لتلك المعلومات، فإن زعيم حزب سياسي علي الأقل متورط أيضا في تلك العمليات، ضمن شبكة عالمية لتجارة المخدرات، تضم شخصيات موريتانية نافذة في السلطة والجيش والأمن. واضافت تلك المصادر، ان بعض من أباطرة تجارة المخدرات استطاعوا دخول البرلمان الموريتاني خلال الاستحقاق النيابي الماضي.
وعزت تلك المصادر، الي تباطؤ السلطات الموريتانية في فتح ملف المخدرات بعد تسليم المغرب للسجين سيدي محمد ولد هيداله، الذي زود الأمن المغربي بلائحة الشبكات التي تنشط في تجارة المخدرات في منطقة الساحل والصحراء، الي حساسية الملف وحجم المتورطين فيه.
هذا وكانت وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس)، نشرت تحقيقا أجرته عن تجارة المخدرات في المنطقة، وأوردت فيه، ان بواخر تهريب المخدرات تقوم بإنزال حمولاتها في مرافئ غينيا، وتنقل كميات أخرى من الكوكايين على متن الرحلات المباشرة التي تصل فنزويلا بمالي أو موريتانيا.
وكان ملف المخدرات قد أطاح برؤساء الأجهزة الأمنية في أول تحقيق جدي تفتحه السلطات الموريتانية في عهد الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع، إلا انه سرعان ما أعيد المتورطون بعد فترات قصيرة من الاعتقال الي مناصبهم بعد ضغوطات كبيرة علي الرجل.
المشاهد