مصر: سوق اعاصمة يشكل خطرا على مرتاديه
كشفت صحيفة الأخبار إنفو الأسبوعية في عددها اليوم الأربعاء تقريرا سريا أعد لصالح بلدية تفزغ زينة يؤكد أن حياة التجار والمتسوقين في أكبر أسواق العاصمة الموريتانية انواكشوط في “خطر”، ويصف وضع السوق المركزي الحالي بأنه مؤذن بكارثة حقيقية، بسبب تهالك المبنى، ووجود “تشققات خطيرة في كل مكان في الطابق العلوي وخاصة الجانب المرئي من الممرات والأروقة، والدعامات الظاهرة متآكلة”.
وأكد التقرير السري الذي أعدته مؤسسة الخبير محمد ولد علالي لأشغال البناء والهندسة المدنية قبل أكثر من أربعة أعوام – ولم يرتب عليه أي شيء حتى اليوم – أن على البلدية وعلى السلطات المعنية “التدخل بشكل سريع، وأن تأخذ مسؤولياتها” لوضع حد لما وصفه التقرير “بالفوضى التي قد تسبب كارثة حقيقية تعرض حياة التجار والمتسوقين للخطر”.
وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الأربعاء إن التقرير الذي كتب بعد معاينة للسوق هي الثانية من نوعها في فبراير 2010 قد اقتراحات عاجلة، لكنها ظلت حبرا على ورق، وتم وضعها في أدراج البلدية والمصالح الفنية المسؤولة دون أي تصرف.
ومن بين هذه المقترحات “إنهاء كل التغييرات الفوضوية وخاصة استبدال الأبواب الأصلية بأبواب ذات ستائر حديدية قابلة للطي”، مبررا ذلك بأن وزن هذه الأبواب تزيد حمولته عن طاقة المبنى، وهو ما يضعفه.
وأشار التقرير إلى السوق يعيش فوضى حقيقية وعارمة، مردفا أن المؤجرين “يجرون تعديلات على المباني دون اعتماد القواعد التقنية”، مضيفا أن ذلك “يجعل المبنى في خطر، خاصة وأنه المبنى لم تجر عليه أي تعديلات منذ تشييده”.
وأكد التقرير حاجة مبنى سوق العاصمة – أكبر أسواق موريتانيا – إلى تعديلات وترميمات فورية، وكذا إخضاع التعديلات والترميمات لإشراف مهندس متخصص، من أجل مراقبة الجودة، مشددا على ضرورة جعل سقفه في وضعية مائلة بنسبة (2%Ep = 8CM) مع وضع طبقة من الإسفلت عليه من أجل حمايته من المياه.
كما توقف التقرير مع مشاكل أخرى في السوق قد تشكل مخاطر عليه من بينها مشاكل الكهرباء، ومشاكل غياب أدوات الحماية والتأمين، وانعدام آليات إطفاء الحرائق، فضلا عن غياب ممرات لرجال الحماية المدينة.
الأخبار