فائدة بخط الشيخ محمد المامي
اسم المصدر عند النحاة هو الذي وافق الفعل في المادة، وخالفه بخلوه لفظا وتقديرا عن بعض ما في فعله، أو خالفه بتصدره بميم زائدة غير ميم المفاعلة.
وإنما سمي اسم المصدر لكثرة استعماله مبتدأ وفاعلا، وقلة استعماله مفعولا مطلقا؛ سواء استعمل مع ذلك في اسم المكان كالمشرق والمغرب، أو في اسم المفعول كالعطاء.
وأما إن لم يخل عن بعض ما في فعله، ولم يتصدر بالميم المذكورة، وكان معناه معنى المصدر كالغسل ـ بالضم ـ؛ فهو اسم المصدر عند مجد الدين في القاموس، فهو مباين للأول. ووجدت لبعضهم أن اسم المصدر هوالمصدر السماعي، فهو أعم من هذا الأخير ومباين للأول. ويمكن أن يجمع بين جمال الدين ومجده؛ بأن يقال إن قصد الأول العمل في ما أصله غير المصدر واستعمل في معنى المصدر، وأن قصد الثاني المصدر الذي كثرت فيه علامات الاسمية كالفاعلية والابتداء دون ما كثر فيه النصب بفعله. ومن الأول المصدر العَلمِي كـبَرَّة وفَجارِ، وقد يشتركان كالضرب والعلم؛ فإنه يحسن قولك: الضرب يفنى ويبقى العلم والأدب، وقولك: ضربت ضربا وعلمت علما) **ـ ملاحظة: الخط خط الشيخ محمد المامي ـ رحمه الله تعالى ـ، ومصدره مخطوطات جامعة افرايبورغ الألمانية.
عن صفحة المعلوم المرابط