عن إنجازات ولد الطايع
هذ الملف الذي ننشر لقرائنا اليوم ،يطالب معده ـ محمد برو ـ في نهايته بوقف الحملات الشعواء التي تستهدف الوحدة الوطنية، والسلم ،والملف من عشرة أجزاء يلخص لبعض إنجازات الرئيس معاوية،وذلك حفظا للذاكرة ، و إعترافا من الكاتب للرجل بما حقق مع تاكيده على أن الأجزاء التي اعدَ ليست لإحتواء كل الإنجازات أو الميادين التي تمت فيها هذه الإنجازات بل هي مجرد نماذج من بين أخرى.
وهذا نص الموضوع كما وصل “الزمان”:
يقول الله تبارك و تعالى {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}. [التوبة:105]صدق الله العظيم.
بحث عن إنجازات الرئيس معاوية ولد الطايع في عشرة أجزاء:
مقدمة:
نقدم لكم هذ الملف عن إنجازات خامس رئيس للجمهورية الإسلامية الموريتانية ، أبو الديمقراطية و صاحب المشاريع المدرة للدخل و تحديث الدولة و محاربة الفقر ونشر ثقافة المعرفة. إنه الرئيس معاوية ولد الطايع.
من المستحيل تقديم في مجموعة من الصفحات كل إنجازات الرئيس معاوية ولد الطايع ، لكن أرتأيت تقديم هذ الملف من عشرة أجزاء يلخص لبعض اثار و يلمح على بعض من إنجازات هذا الرجل حفظا للذاكرة و إحتراما لشعور الموريتانيين و إعترافا للرجل بما حقق مع العلم أن عشرة أجزاء ليست لإحتواء كل الإنجازات أو الميادين التي تمت فيها هذه الإنجازات بل هي مجرد نماذج من بين أخرى. هذا الملف رغم صغره و محدودية معلوماته ليبرهن على أن بلدنا رغم كل الظروف كان فعلا على طريق النمو الكامل و التقدم في جميع الميادين وظهور علامات الحداثة و تراجع للفقر و الأمية و الأمراض وترسيخ لمفهوم الديمقراطية التعددية وتقريب الخدمات من المواطن….
كل ذالك كان ثمرة جهود جبارة و تخطيط مستمر و إشراف ورعاية من فخامة الرئيس معاوية ولد سيد أحمد الطايع. مراجع البحث: 1-ملف تحت عنوان الامتنان لإنجازات الرئيس معاوية ولد الطايع الذي نشر في موقع إفريقيا كوم ، هذا الموقع الذي يهتم بالقضايا الإفريقية و يقوم بتحقيقات و بحوث عن الرموز و الرؤساء الأفارقة. 2-معلومات متعددة من مختلف المواقع التي كانت تواكب الأحداث في تلك الحقبة كموقع وكالة الأنباء الموريتانية والجزيرة فرنسا24 جزء الأول:إصلاح هيكل الدولة و تكريس الهوية: بدأ الرئيس معاوية ولد الطايع فور وصوله إلى الحكم في زوال 12 ديسمبر 1984 بإصلاح هيكل الدولة الذي كانت الانقلابات العسكرية المتكررة والمتلاحقة قد أضعفته ثم انطلق في مسيرة طويلة ومضنية لتحقيق الديمقراطية والحداثة.فأعلنت موريتانيا من خلال أول دستور يوليو/ تموز 1992 عن نظام ديمقراطي تعددي ويجدد تأكيد الهوية العربية والإفريقية لموريتانيا صادق عليه الشعب.بعد أن كانت موريتانيا يحكمها النظام العسكري ثم نظام الحزب الواحد ثم نظام الإستثنائي .و سنتطرق لهذا الموضوع في ما يلي من أجزاء مع كثير من التفصيل. جزء الثاني: الديمقراطية و الحرية: يعتبر معاوية ولد الطايع أبو الديمقراطية ورائدها في شبه المنطقة وهذه أهم الخطوات التي مرت بها الديمقراطية في عهده و كانت الخطوات الأولى لبناء و تأسيس الديمقراطية بعد نظام الحزب الواحد و النظام الإستثنائي في 1978 1-أول دستور للبلاد في يوليو/ تموز 1992 ، أعلن فيه عن نظام ديمقراطي تعددي ويجدد تأكيد الهوية العربية والإفريقية لموريتانيا صادق عليه الشعب.بعد أن كانت موريتانيا يحكمها النظام العسكري ثم نظام الحزب الواحد ثم نظام الإستثنائي في 1978 ولا يزال الدستور الذي أنجزه الرئيس معاوية الوحيد الذي يسري به العمل حتى هذه اللحظة، رغم بعض الرتوش التي أدخلت عليه.
2-إجراء أول إنتخابات رئاسية في ديسمبر /كانون الأول 1992 فاز فيها الرئيس معاوية ولد الطايع بنسبة 62,65 في المئة. 3-10 ديسمبر 1986 تأسيس الامركزية التي أدت إلى إنشاء 208 مقاطعة إدارية على مبدأ الإستقلالية. 4-19 ديسمبر 1986 إجراء إنتخابات البلدية في عواصم الولايات 5- 13 يناير 1989 إجراء إنتخابات البلدية في 164 بلدية في الداخل 6- 7 ديسمبر 1990 إجراء إنتخابات البلدية في عموم التراب الوطني 7-25 مايو 1991 قانون يسمح بإنشاء الأحزاب السياسية 8- إنشاء إطار دستوري لدعم حماية حقوق الإنسان في موريتانيا و الأمثلة كثيرة لا للحصر: لجنة حقوق الإنسان- سكرتيريا الدولة للمرأة – مجلس الوطني للطفل مجلس الدستوري – الوسيط الجمهوري – المحاكم و منظمة المجتمع المدني مابين 1989و1992 9- 6 مارس 1992 إجراء إنتخابات تشريعية 10- 10 أبريل 1992 إجراء إنتخابات لمجلس الشيوخ 11- 18 أبريل 1992 تشكيل لأول مرة حكومة مدنية 12- 5 يناير 1994 الإعتراف الرسمي بأول مركز نقابي حر 13- 30 يناير 1994 إجراء إنتخابات بلدية 14- 16 أبريل 1994 إجراء إنتخابات لمجلس الشيوخ 15- 13 أبريل 1996 إجراء إنتخابات لتجديد ثلث مجلس الشيوخ 16- 11 أكتوبر 1996 إجراء إنتخابات تشريعية 17- 12 ديسمبر 1997 إجراء إنتخابات رئاسية جدد فيها الشعب ثقته للرئيس معاوية ولد الطايع. 18- 29 يناير 1999 إجراء إنتخابات بلدية 19- 14 ديسمبر 2000 تبني طريقة الإقتراع بالبطاقات لإنتخابات التشريعية في المدن الكبرى: أنواكشوط – نواذيبو – سيليبابي… 20- 20 ديسمبر 2000 وضع بطاقة تعريف وطنية غير قابلة للتزييف و لائحة إنتخابية ثابتة. 21- 30 ديسمبر 2000 إجراء إحصاء للسكان 22- 9 أبريل 2001 الإعتراف بست 6 أحزاب سياسية جديدة 23- 10 سبتمبر 2002 سن قانون لتمويل الأحزاب السياسية حسب شعبيتهم عبر صناديق الإقتراع لتحسين من ظروف وجودهم. 24- 19 أكتوبر 2001 إجراء إنتخابات بلدية 25- 19 دجمبر 2001 إجراء إنتخابات تشريعية 26- 27 دجمبر 2001 إجراء إنتخابات لمكتب المجموعة الحضرية لنواكشوط 27- 2 أبريل 2002 إجراء إنتخابات لمجلس الشيوخ 28- 7 دجمبر2003 إجراء إنتخابات رئاسية أعيد فيها إنتخاب فخامته رئيسا للجمهورية. 29- 25 دجمبر 2001 لأول مرة دخول المعارضة في البرلمان. 30- في سنة 2004 تم تنظيم ندوة بين الحزب الجمهوري الديمقراطي الإجتماعي الحاكم و أحزاب المعارضة ، دليل لنضوج الديمقراطية في البلد، وسنة حسنة من سيادة الرئيس معاوية ولد الطايع. هكذا يكون معاوية ولد الطايع أبا للديمقراطية وكان له الفضل في تأسيس و تكريس الديمقراطية و إن كان سليل المؤسسة العسكرية ، فوضع دستورا ديمقراطيا وأقام المؤسسات التي تحمي هذا الدستور وأسس الامركزية وفصل بين السلطات الثلاثة وفتح تعدد الأحزاب وحرية الصحافة وأدخل النسبية في المسلسل الديمقراطي وأحترم آجال الإستحقاقات الإنتخابية التي أنتظمت خلال 12 سنة متتالية ، رغم حداثة التجربة الديمقراطية وعزز نظام الإستقرار وسيادة القانون ودولة المؤسسات وأحبط عدة محاولات إجرامية لأعداء الوطن وأشاع حسن العلاقات و التشبث بالقيم الجمهورية. -في مجال الحريات،عمل معاوية على ضمان الحريات العامة والخاصة. جزء الثالث : الوحدة الوطنية تجريم العبودية و دعم الشرائح المهمشة: في مجال الوحدة الوطنية تكفي نظرة خاطفة للوائح الانتخابية وقوائم المترشحين لاستخلاص نتيجة واحدة مفادها أن حابل المكونات الاجتماعية للوطن اختلط بنابله، فترى الأبيض والأحمر والأسود سواسية في الطابور والترشيح والتعيين والاستفادة. وفي عهد ولد الطائع تم تجريم العبودية من خلال ترسانة من القوانين المنصوصة في الدستور والمراسيم. اهتم الرئيس معاوية ولد سيدي أحمد الطائع بالشرائح الاجتماعية الأقل حظا في الدمج والتشغيل والاستفادة من ثروات البلد ، والتي كانت مهمشة قبل وصوله للحكم. ومن ذالك الامتيازات التي حظيت بها شريحة العرب السمر، المعروفة بلحراطين والزنوج في عهد ولد الطائع. فقد طرح الرئيس استراتيجية للنهوض بالأمة بناءا على دراسة متأنية وميدانية، من أولوياتها تكافؤ الفرص الاقتصادية والسياسية والاجتماعية أمام الجميع. فعين ولد الطائع كفاءات لحراطين المتوفرة في ذلك القوت في مناصب تهم شريحتهم للنهوض بها من واقع التخلف والحرمان، وهي مسؤولية أناطها بأؤلئك المسؤولين مع كامل الصلاحيات الضرورية للقيام بها. فقد بدأ تعيين أطر لحراطين في عهد ولد الطائع بقطاع التنمية الريفية الذي يعهد إليه بتطوير قطاعي الزراعة والتنمية الحيوانية، حيث تشكل اليد العاملة من الفئة المستهدفة الغالبية الساحقة.وكان وزراء مسعود، اسغير ، بيجل من هذه الفئة. ثم أسند مفوضية الأمن الغذائي لأطر من لحراطين ومنهم اسغير و بيجل خلال فترات مختلفة لتمكينهم من متابعة ظروف عيش الفقراء الذين تتكون غالبيهم من تلك الفئة. وشهد مجال المياه هو الآخر تعيين أطر من الشريحة: المرحوم/ محمد الأمين ولد أحمد و ولد امبورو و ولد مرزوك و ولد الزحاف ، وكذلك الصيد الذي تعمل فيه غالبية معتبرة من لحراطين وكان منهم اسغير و بيجل والمرحوم/ محمد الأمين ولد أحمد ، هذا فضلا عن تعيينهم في قطاعات الإعلام، الذي هو سلاح العصر، والتعليم، الضامن لتربية الأجيال، ومحو الأمية، المؤطر للكبار وكان منهم المرحوم/ محمد الأمين ولد أحمد ، فضلا عن قيادة أركان الجيش، الضامن لوحدة واستقرار البلد فعين أول قائد أركان للجيش من هذه الشريحة: الهادي ولد الصديق، ورئاسة الحكومة التي تعتبر رأس هرم السلطة التنفيذية بعد الرئيس فكان عليها أسغير ولد أمبارك. تعيين الوزير الأول، بشهادة محمد ولد الحمير، كان آخر مطلب تتم تلبيته من مطالب مجموعة لحراطين العروبيين التي تتكون من 17 مطلبا رفعتها المجموعة إلى ولد الطائع. وكان معاوية ولد الطايع أول من عين وزراء من لحراطين وأول رئيس الوزراء وأول امرأة وزيرة السالكة بنت يمر التي كانت من هذه الشريحة المهمشة. عند مجيئه للحكم لم يجدوا واحدا منهم في مركز قرار، وعند تنحيته من السلطة ترك حكومة يقودها وزيرا أول منهم (اسغير ولد أمبارك) وعمد ووزراء في تلك الحكومة. جزء الرابع: محاربة الـأمية تعميم التعليم و تشجيع الناس على المطالعة و التمدرس: أطلق معاوية ولد الطايع حملة واسعة النطاق لمحاربة الأمية إستفاد منها آلاف حملة الشهادات و كذالك 75000 شخص أمي. وقام بتشييد 56 دارا للكتاب و216 مكتبة عمومية في مختلف مقاطعات البلد وملأها بالكتب لحمل مواطنيه على المطالعة والتعلم.كما تم تقسيم 302000 كتابا مجانيا كتشجيعا للمطالعة و عمل على إلغاء الرسوم و الضرائب المفروضة على إستيراد الكتب و المجلات و الصحف… أتبع معاوية ولد الطايع سياسة نشر العلم بجميع الوسائل و فتح المدارس ، فأنشأت 661 قاعة دراسية و 105 مدرسة إبتدائية إعدادية و ثانوية ما بين 1996و2004 وتم فتح مدارس في كافة المدن و القرى وبناء إدارات و مفتشيات التعليم الوطني في كافة الولايات و إكتتاب وتكوين مستمر لمعلمين وأساتذة و مفتشين. وتم سن قانون يجبر الولوج إلى المدرسة ، كذالك قام بدعم التعليم المحظري وإدخال في بعض المحاظر الوسائل العلمية و التقنيات الحديثة كذالك دفع للأمة و المؤذنين رواتب شهرية و تم تأهيل المساجد والمحافظة عليها. قام بتشجيع التعليم التقني و الحرفي و فتح مراكز للتكوين و التدريب المستمر.كما قام بإعادة هيكلة الجامعة وإصلاح1999.ولقد تجاوز التمدرس سنة 2003 حسب الوزير الأول حينها اسغير ولد امبارك في آخر ظهور له أمام البرلمان نسبة 98 بالمئة قاربت نسبة البنات فيها النصف. تم بناء 28 دارا للشباب و 15 مساحة عمومية و نوادي ثقافية كما تم تأهيل و تنظيم المكتبة الوطنية و المتحف الوطني.و قام الرئيس معاوية ولد الطايع بإنشاء جائزة شنقيط للثقافة لمكافئة و تشجيع المتميزين في المجالات الإسلامية و الأدبية و العلمية ويجدر الإشارة إلى أن الرئيس معاوية رفض أن تسمى الجمعية و الجوائز بإسمه بعد إقتراح من الجميع و أمر بأن تسمى جمعية شنقيط للثقافة و العلوم و الجوائز بجوائز شنقيط و كان يحرص شخصيا على الحضور سنويا لتقسيم الجوائز على المتميزين تشجيعا منه لمواطنيه وحملهم على التعلم و التميز. وأقيم لأول مرة لقاء دولي في أنواكشوط في سبتمبر2004 حول التنوع الثقافي و حوار الديانات ، كذالك مؤتمرات المنظمة من طرف اللجان الوطنية للتربية و الثقافة و العلوم تحت الرعاية السامية للرئيس معاوية . كما اهتم معاوية ولد الطايع بفئة الشباب وتم إنشاء مركز وطني للشغل و الشباب كذالك تنظيم الأيام الوطنية للشباب لمناقشة المشاكل المطروحة و الخروج بحلول مناسبة. ودعم الرياضة ، و تم إنشاء مركز الإتحادية الوطنية لكرة القدم و بناء ملاعب عديدة في المدن: أنواكشوط – لعيون – نعمة – أطار – كيفه – أنواذيبو…كذالك إنشاء مسابقات رياضية في مختلف الرياضيات و تقسيم جوائز على المتميزين. جزء الخامس : البنى التحتية و المباني الحكومية: في مجال البنى التحتية فإن أهم وأصعب الطرق التي تربط بين المدن تم إنجازه بإتقان وشفافية تامة في عهد الرئيس معاوية. كل تلك الخطوات شاهدها الجميع وعايشها في طرق نواذيبو – نواكشوط، صنكرافه – تجكجه، نواكشوط – ألاك، نواكشوط – روصو، وبوكي – كيهيدي،لعيون – نيورو،كيفه – بومديد ، تكنت – نمجاط، صنكرافه – لتفتار،مذرذرة – أركيز ، نيابينا – أباين…. وهناك طرق أخرى أنجزت دراستهم ورصد تمويلهم قبل الانقلاب على ولد الطائع، أو على الأصح التنكر لجميله ومنهم: طريق سيلبابي وازويرات ، طريق كيهيدي أمبود ، طريق كيهيدي سيليبابي ، طريق سيليبابي كوراي ، طريق كصير طرشان شوم ، أطار تجكجة…وتم إصلاح و تأهيل طريق أنواكشوط روصو ، أنواكشوط بوتلميت ، طريق بوتلميت ألاك.هذا فضلا عن تذليل طريق شنقيط – أطار، خاصة في مقطعها الوعر، والذي يمتد أكثر من خمسة كيلومترات في سلسلة جبلية معقدة و في هذا الإطار تم إنشاء سنة 1994 المؤسسة الوطنية لصيانة الطرق ATTM و شركة إستصلاح أعمال النقل و الصيانة سنة 1993ENER وفي مجال بناء الوحدات السكنية , تم بناء 1800 وحدة سكنية في أنواكشوط و 92 وحدة سكنية في أنواذيبو بإعتبارها العاصمة الإقتصادية للبلد. وفي مجال المباني الحكومية تم بناء مكاتب و مساكن لكافة الولايات و الحكام إضافة إلى بناء مباني إدارية في كل ولايات البلد و الأمثلة كثيرة لا للحصر: قصر العدالة في أنواذيبو ، منزل الوزير الأول في أنواكشوط ، فندق مدينة كيهيدي ، لعيون ، كيفه…منزل مدينة تجكجة ، مقر الإدارة العامة للجمارك ، مقر إدارة الخزانة العامة و الحسابات. كذالك تم بناء منازل و نزل على الطرق المؤدية إلى عواصم كل الولايات. كما تم تشييد مفوضيات للشرطة في كافة مقاطعات. فضلا عن بناء 56 دارا للكتاب و 216 مكتبة عمومية في مختلف مقاطعات البلد. تم كذالك بناء المطارات : مطار أنواكشوط الدولي ، مطار النعمة ، مطار أنواذيبو مطار أزويرات ، مطار كيفه ، مطار لعيون… عمل معاوية على التحسين المستمر لظروف المعيشية للموظفين و عمال الدولة كذالك زيادة رواتب الموظفين المدنيين و العسكريين كزيادة 2003 التي وصلت إلى 30 في المئة. كذالك زيادة معونات التقاعد للموظفين المدنيين و العسكريين زيادة وصلت إلى 20 في المئة في 2005. وهذه الزيادات كانت من سلسلة زيادات للرواتب منذ 1984لتحسين ظروف العمال و إمكانية الإستفادة منهم أكثر.و أصدر في هذا الإطار قانون منظم للشغل يحدد ظروف العمل و يتماشى مع التطورات الحادثة. جزء السادس : توفير المياه تعميم الكهرباء و إدخال الـأنترنت و الإتصالات: في مجال استراتيجية توفير المياه، الأولى من نوعها في البلاد، تم تزويد كل تجمع يتألف من 400 شخص بنقطة مياه، وشبكة مياه للتجمعات التي تزيد ساكنتها عن هذا الرقم. وزود ولد الطائع 250 قرية بشبكة مياه متكاملة بتمويل اليابان،وفي المنطقة الشرقية من آفطوط تم في إطار مشروع مكافحة دودة غينيا تم تنفيذ 296 شبكة مائية بالإضافة إلى المكونة المائية المخصصة في مشاريع البيطرة 1 و2 و3، كما تم تزويد مدينة كيفه بالمياه من مسافة 17 كلم.و تم إنشاء 155 نظام للتغذية بالماء الصالح للشرب في مشروع الماء الأمل و أقيمت 40 وحدة مائية في الحوض الغربي و لعصابة. كما تم إنشاء مركز الوطني للمصادر المائية و تم تدشين شبكات للمياه في مختلف المدن. تم في هذا الإطار إنشاء بنية تحتية و التغذية بالماء الصالح للشرب و كذالك حفر ل 140 بئر مائي و 58 حوض مائي في مختلف المقاطعات. وتم إعداد دراسة شاملة عن المياه في ادرار سنة 1998، ووصل مشروع آفطوط الساحلي مراحله النهائية بعد رصد التمويل. وفي مجال الكهرباء أنارت الكهرباء في عهد الرئيس معاوية ولد الطايع على سبيل المثال 180 قرية و60 قرية في جزء لبراكنه الموالي لاترارزه. و تمت كهربت 36 مدينة من بينهم عواصم كل الولايات : ألاك – لعيون – بوكي – مكطع لحجار – طينطان – كرو – ولاته – بير أم كرين – تشيت – كيهيدي …الخ و تم وضع دراسات لتغطية المناطق المتبقية. و قامت SOMELECشركة الكهرباء بتأهيل و إيصال الكهرباء إلى القرى البعيدة.
في مجال الإعلام ووسائل التواصل ، تم في عهده تدشين مقر التلفزة في سنة 1984 مع أفضل المعدات أنذاك ليتم بعدها إضافتها إلى قمر عرب سات و تطوير معداتها و فتح مراكز للبث في عدة مدن: أنواذيبو ، نعمة ، أطار…كما تم إرساء إستراتيجيات وطنية للنمو التكنلوجي. و في مجال الاتصالات أنجز مشروع دومسات الذي غطى 16 مدينة أضيفت لها البقية لاحقا.وتم في عهده إطلاقة شبكة ج.س.م الأولى في موريتانيا مع الفاعلين موريتل و ماتل. كذالك تم إدخال الأنترنت و أقيمت مشاريع لإدخال المعلوماتية في الإدارة العامة. وتم في عهده تعميم عدة دورات تكوينية لوسائل التواصل و المعلوماتية للوزرات، الموظفين، النخبة… جزء السابع: تقريب الخدمات من المواطن القيام بالمشاريع التنموية و تعزيز مكانة المرأة: عمل معاوية على تقريب الخدمات من المواطن : خدمات (المعيشية- الصحية- الترفيهية…). وأقام بمشاريع تنموية و أنشطة مدرة للدخل و دعم الاستثمار كما عزز حضور المرأة في الحياة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية. تم في عهد معاوية إنشاء أنشطة مدرة للدخل مثل 29 حاجز في الحوض الشرقي و قام بتشجيع الهيئات النسوية. أدرك معاوية أن ميدان التنمية الريفية هو أحد ركائز النهوض بالإقتصاد ، فعمل على تحرير القطاعات و تأهيل 760 هكتار 2004 و تمويل 260 هكتار للزراعة المتنوعة و قام بإنشاء بناية في روصو لحفظ و صيانة و إستيراد العائدات الزراعية ، و قام بإستصلاح 3400 هكتار في لبراكنة و دعم الإنتاجية الحيوانية و غيرها من الخطوات الكثيرة التي كان لها أثرا ملموسا على الظروف المعيشية للمواطن. كما تم إنشاء صندوق الإدخار و القرض لمساعدة ذوي الإحتياجات. وإنشاء لجنة لتأمين الغذائي.و في حملة مكافحة الفقر تم تقسيم ما يزيد على 16000 طن من المواد الغذائية للشرائح الأكثر فقرا والمنكوبين.وقام فخامته بتمويل 240 مشروع صغير للمساهمة في التأمين الغذائي في مختلف مقاطعات البلد. و تم في هذا الصدد إنشاء لجنة لحقوق الإنسان و القضاء على الفقر والدمج.و فتح معاوية 8 مراكز في 4 مقاطعات في أنواكشوط لإستقبال 745 متسول و ذو الإضطرابات العقلية ليحظو بغذاء ورعاية صحية. كما تم إنشاء 58 سوق في مختلف المدن : سوق النعمة ، سوق لعيون ، أنواذيبو كيفه ، كيهيدي ، سوق العاصمة أنواكشوط ، مركز شنقيط التجاري المعروف بمرصت لعليات…مابين 1996 و 2002. وتم تعميم الخدمات الصحية بحيث أصبح لكل تجمع أو قرية مركز صحي ، مع مجانية الاستشفاء من الأمراض الفتاكة مثل السيدا والسل، وكذلك الأمراض المزمنة. كذالك بناء المستشفيات في مختلف المقاطعات : مستشفى أنواذيبو – نعمة – لعيون – كيفه – روصو – تجكجة – كيهيدي – سيليبابي…إضافة إلى 360 نقطة صحية في شتى المدن. وتم في هذا الإطار إنشاء المعهد الوطني للتخصصات الطبية .و أطلق الرئيس معاوية ولد الطايع حملات توعوية ضد الملاريا ، سيدا ، السمنة ، التدخين…و أخرى للتطعيم ، التلقيح… مع ضمان التلقيح للأطفال فيما دون سن الخامس. كما أشرفت حرمه السيدة عائشة منت أحمد الطلبة على الأسبوع السنوي للأمومة و الطفولة و أطلقت في هذا الصدد حملات توعوية و مشاريع. أطلق معاوية ولد الطايع خطابه التاريخي في النعمة 5 مارس 1985 و الذي كان نقطة البداية لتقدم ملحوظ في دور المرأة و مشاركتها.وكان قد أصر في خطابه في النعمة على مشاركة المرأة في إدارة الشؤون العامة و تعزيز مكانتها في الحياة السياسية و الثقافية و الاجتماعية و الاقتصادية.كما كان يقول أن مشاركة المرأة حق لا يمكن لأحد المساس به.منذ هذا التاريخ تحققت تطورات مهمة بعد كثير من التهميش و الإهمال ، فأنشأت سكرتيريا للمرأة، وحظيت بالدعم الاقتصادي و الأمثلة كثيرة : تكوين 150 امرأة في الحرف في تكانت، تمويل أكثر من 150 تعاونية نسوية في 2004 ، دورات تكوينية ل200 إمرأة في الإدارة و المعلوماتية…. ووصلت في عهده إلى مناصب متقدمة لصناعة القرار فكانت أول إمرأة وزيرة السالكة بنت يمر وأول عمدة منت اسباغو في تمبدغه ودخلت البرلمان بل كانت هناك ولأول مرة امرأة مترشحة للرئاسيات سنة 2003 وهي عيشة منت جدان. كذالك شجع على تمدرس البنات و محو الأمية وحملات المدنية و محاربة التخلف. كل هذا يدل على أن الرئيس معاوية ولد الطايع بنى إستراتيجيات عملاقة لضمان الخدمات لكل المواطنين. جزء الثامن : الثروة السمكية و البيئة البحرية و التنوع البيولوجي للكائنات البحرية: لقد انصبت جهود الدولة خلال قيادة الرئيس معاوية ولد الطايع على ضمان استمرارية الثروة السمكية، والبيئة البحرية والتنوع البيولوجي للكائنات البحرية داخل المياه الإقليمية لموريتانيا؛ مع ضمان أكبر قدر ممكن من العائدات المالية على الاقتصاد الوطني، عبر التحسين المستمر لمردودية القطاع على الناتج القومي الخام. وفي هذا السياق تم إنشاء هيئات رقابية ومؤسسات بحثية ضمن إستراتيجية متكاملة لتنمية القطاع وتطويره، وخلق مزيد من فرص العمل في مختلف مكوناته، ضمن التركيز على مرتنة الوظائف وتوفير قطاعات فرعية لخلق الثروة وبروز أنشطة متنوعة مدرة للدخل. ومن أبرز المؤسسات والهيئات التي أنشئت في هذا الإطار المعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد (م.م.ب.م.ص) الذي يحرص على تقدير الموارد والطاقات الإنتاجية ومراقبة البيئة البحرية وفرض النظم والمواصفات الدولية في مجال الصيد البحري. لقد بيّنت دراسات آخر مجموعة عمل للمعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد، أن المخزون الإجمالي القابل للاستغلال للفترة من 1998 إلى 2004، على سبيل المثال، يزيد على 1.500.000 طنا. تؤكد هذه الأرقام بجلاء مستوى صرامة الرقابة المفروضة على سفن الصيد، لحماية المخزون الوطني ضد الاستنزاف. اهتم الرئيس معاوية ولد الطايع بتطوير أنشطة الصيد التقليدي في موريتانيا؛ منذ بداية حكمه؛ حيث شهد هذا القطاع، منذ منتصف الثمانينات تطورا مطردا تجلى من خلال التزايد الملحوظ لأعداد الزوارق العاملة وعدد الصيادين التقليدين وتنوع استراتيجيات وأساليب الصيد وتلازم هذا التطور مع توجه سريع نحو استهداف النوعيات ذات القيمة التجارية العالية الموجهة نحو الأسواق الخارجية وفي عهد الرئيس ولد الطايع، تم استحداث مكونة جديدة في القطاع، تمثلت في الصيد القاري، الذي شكل مكونة مهمة ضمن مكونات الثروة السمكية الوطنية، ساهمت ـ إلى حد كبير جدا ـ في خلق مورد اقتصادي لسكان مناطق الضفة عموما، وسكان حزام الفقر بمقاطعة امبود، على وجه الخصوص. جزء التاسع : السياحة و المعادن: أهتم الرئيس معاوية ولد الطايع بالسياحة كقطاع حيوي و منعش للاقتصاد و بفضل السياسات المتبعة في هذا المجال وصل عدد السائحين الأجانب سنة 2004 إلى 39000 شخص ، وتم إنشاء مراكز لتكوين متخصصين في المجال السياحي. وأطلق سنة 1987 شركة الموريتانية للخدمات و السياحة يعمل فيها أنذاك قرابة 200 شخص. وتم بناء وحدات سكنية لهذ الغرض و تشييد شبكة طرق في مدينة أطار باعتبارها العاصمة السياحية للبلاد، وتم ربطها بواحات النخيل المحيطة بها تشجيعا للسياحة وتمكينا للساكنة من توصيل التمور لأسواق المدن الأخرى.كما تم بناء شقق و فنادق في عواصم الولايات دعما للسياحة. عمل معاوية على دعم قطاع المعادن فأنشأ المركز الموريتاني للبحوث الجيولوجية و نظام البحث عن المعادن و الذهب.كذالك دعم الإستثمار و البحث و التنقيب عن المعادن وأبرم إتفاقيات وعقود في هذ المجال. وكان العمل على التنقيب عن البترول في نهاية 2005 في شنقيط قبل التنكر لجميله و الإنقلاب عليه ليصبح حلم البترول بعده كابوس. كما تم القيام بأشغال في أزويرات و كنصادو في شركة سنيم في بحث و التنقيب هن الذهب و النحاس و جبس و غيرها من المعادن الصناعية ليستفيد منها 55000 عامل و تم بناء 3600 مسكن للعمال و أسرهم كما تم تجهيزها بكل المعدات الازمة. تم في سنة 2004 إنتاج 20300 طن من الجبس و بلاتر مما زاد ميزانية الدولة ب400 مليون أوقية.و دشن فخامته في أكجوجت مصنع المعادن و سلفات.وغيرها كثير من الخطوات و السياسات التي كان لها الفضل في زيادة النمو الإقتصادي للبلد. جزء العاشر : الشفافية و الحكم الرشيد: عرف الرئيس معاوية ولد الطايع بالشفافية التامة ، حيث كانت الدراسات والمناقصات منشورة في وسائل الإعلام ومفتوحة أمام الجميع مع تحديد الشركات المنفذة التي لا تمت بصلة لهرم السلطة، وبعد ذلك كله تتم تحت رعاية مكتب مراقبة قبل أن يحدد موعد للتسليم والتدشين. أيضا كان الكل سواسية في الطابور و الترشيح و التعيين و الإستفادة ، فلم يكن هناك محاباة ولا إقصاء ، فلما تنظر إلى اللوائح الإنتخابية و قوائم المترشحين تستخلص نتيجة واحدة مفادها أن حابل المكونات الإجتماعية للوطن اختلط بنابله. الرئيس معاوية احترم تخصيص الميزانية لرواتب عمال الدولة والعون الاجتماعي للفقراء والمعوزين ، وفي ذات الوقت استطاع إقناع الشركاء في التنمية بتقديم القروض والهبات السخية التي تصرف في مشاريع تنموية تعود بالنفع المباشر على عامة الناس، قبل أن يتم إعفاء غالبية تلك الديون بتدخلات خاصة من ولد الطائع. وقد أظهر التحقيق في تقييم ثروته بعد الانقلاب أنه لا يملك سوى دار ورثها على أخيه. وقد تم التصريح عن نتيجة ذلك التحقيق أمام جمهور غفير من الناس من قبل المحققين والذين كان منهم المتربصون بحكمه والباحثون عن أخطاءه فلم يجدوا منزلا واحدا أو فندقا أو سوقا أو مؤسسة أو رصيدا في حساب تعود ملكيته للرئيس معاوية ولد الطائع. وكان التحقيق عن احتمال وجود ثروة في الخارج قد تم بواسطة أجهزة استخباراتية غربية فكانت النتيجة أنه لا يملك أي حساب مصرفي ولا أي مال خارج بلده. الخاتمة: هكذا يكون معاوية ولد الطايع قدم لبلده دستورا ديمقراطيا وأقام المؤسسات التي تحمي هذا الدستور وكون طبقة متوسطة اقتصادية قادرة على التوسع والنهوض باقتصاد البلد وأقام برامج تنموية متعددة شملت بناء الطرق والمطارات وتوفير الاتصالات اللاسلكية وتامين الكهرباء للمدن وإيصال مياه الشرب إلى المنازل و تقريب الخدمات من المواطن وتعزيز مكانة المرأة و الوحدة الوطنية و تكريس الهوية وضمان الحريات… وقاد حملة محاربة الأمية وتعميم التعليم وتشجيع الناس على المطالعة والتمدرس و الثقافة. في عهده تكونت الطبقة المتوسطة و قويت و بدأت علامات الحداثة تظهر في جميع أنحاء البلد وبدأ الفقر والأمية و الأمراض تتراجع بشكل ملحوظ ورسخ مفهوم الديمقراطية التعددية وأعطى القيمة للشرائح المهمشة وقرب الخدمات من المواطن…. لم يكن ذلك سوى نماذج محدودة ، وغيض من فيض،و قليل من كثير لإنجازات رجل ترك بصماته على حياة الناس وعلى أرض الواقع شاهدة بصحة النهج الذي سلكه وترك فيه آثارا لا تخضع لسلطة التغيرات السياسية التي تغمط البعض حقه، وتستنير بقاعدة(كلما دخلت أمة لعنت أختها). الرد على قضايا تقام ضد الرئيس معاوية عمل معاوية ولد الطايع على حماية الوحدة الوطنية وتوثيق عراها فكان الأبيض و الأسود و الأحمر سواسية أمام طابور الترشيح و الإكتتاب و المشاركة و الإستفادة من ثروات البلد.ويكفي إلقاء نظرة خاطفة على لوائح الترشيح و التعيين لإستخلاص نتيجة واحدة مفادها أن حابل مكونات المجتمع إختلط بنابله و تم كذالك وضع ترسانة من القوانين و المراسيم تجرم العبودية و التمييز العنصري و المتاجرة بالأشخاص.كذالك تم إنشاء إطار قانوني لحماية حقوق الإنسان في موريتانيا.وقد تم تعيين كفاءات الزنوج حينها في مناصب عالية للنهوض بشريحتهم فكان منهم الوزراء و السفراء و المدراء و ضباط الجيش دون تمييز مع الآخرين . وكان الرئيس معاوية يتجنب دائما تقسيم وطنه إلى أعراق أو جهات ومن ذالك المقابلة التي أجرتها صحيفة جن أفريك الأفريقية مع سيادة الرئيس معاوية ، حين قام الصحفي بطرح سؤال على السيد الرئيس معاوية و قال له: مشكلة الزنوج أو مشكلة السود ، حينها أوقفه السيد الرئيس معاوية قبل أن يتم سؤاله و قال له: أعد صياغة السؤال أو إسحبه ، أنا لا أقبل تقسيم بلدي إلى أعراق ففي موريتانيا يوجد موريتانيون فقط لا توجد تسميات أخرى ، حينها نتذكر أن موريتانيا كانت أو أصبحت أو ستصبح في خبر كان إن لم نتوقف عن المنافسة في قتل وطننا و تفريق طوائفه من أجل مآرب ضيقة منفعية كانت أو سياسية أو تملقية . و يجدر الإشارة إلى أن ولد الطايع كان له دورا في إطفاء الأحداث العرقية 1966 حيث كانت الدولة الموريتانية على حافة الهاوية و كان أنذاك في الجيش. بخصوص أحداث سنة 1987 فقد قامت مجموعة من العساكر بمحاولة إنقلابية و إقامة دولة الزنوج وهو المخطط لدولة عرقية على أنقاض ما تسميه حركة أفلام الأكثر خطورة و تطرفا في تاريخ الدولة الموريتانية وتم إختراق مجموعة الضباط الإنقلابيين من خلال أحد أفرادها الذي سلم للأمن نسخة من المخططات العنصرية تهدف لتقسيم الوطن و التحريض على أعراقه و تغيير مبادئه كذالك سلم للأمن لائحة المشاركين في الإنقلاب وكان ذالك في ظل حكم عسكري و تمت محاكمتهم عسكريا و حكم عليهم بالإعدام , كما حكم على عبد القادر وأحمد سالم ولد سيدي ورفيق ثالث معهم إثر محاولة إنقلابية في حكم عسكري ، ولم تكن هذه المرة الأولى التي ينفذ فيها الإعدام على مجموعة إنقلابية فقد تم تنفيذ حكم الإعدام على مجموعة إنقلاب 6 مارس في ظل حكم محمد خونه ولد هيداله. الحديث عن الأحداث العرقية التي حدثت بين موريتانيا و السنغال سنة 1989 يجب أن يكون حديثا موضوعيا فهي مشكلة حدثت بين شعبين شقيقين ودفع كل منهم الفاتورة باهضة ، إلى أن الدلائل الموثقة تثبت أن الأضرار الجسيمة و القتل الممنهج و الفظيع و التمييز العنصرى حدث في السنغال و تم القتل بأبشع الطرق و نهب الأموال و إستغلال الأراضي هناك كل ذالك دبرته حركة المشعل الإفريقي بتأطير من دولة السنغال الجارة و بتحريض من الرئيس السنغالي أنذاك عبد الله واد و بدعم سخي من فرنسا. و تثبت الدلائل أيضا و بشهادة الجميع و خصوصا الغرب الذي يتاجر بهذه الورقة , أن الموريتانيون في السنغال كانت لديهم إستثمارات ضخمة و ثروات هائلة و كانوا سببا لإنتعاش الإقتصاد السنغالي إذ تم سلب و نهب أموالهم و قتل عدد كبير منهم ، مع العلم أن عدد الموريتانيون هناك كان أكثر من السنغاليين في موريتانيا و الذين كانت إمكانياتهم محدودة جدا بشهادة الرئيسين السابقين للسنغال ليوبورد سنغور وعبد الله واد. إستطاع الرئيس معاوية ولد الطايع أن يتجاوز هذه الأزمة الخطيرة وعدم ترك مجال لصراع عرقي بين مكونات الشعب دون اللجوء إلى الحسم العسكري الذي كان حينها في أشد الإستعداد له من الناحية المعنوية و المادية بفضل تحمس قادة الجيش و جاهزيتهم القتالية و حرفيتهم في هذ النوع من الأحداث و بفضل الدعم المادي و المعنوي الذي قدمه الرئيس الشهيد صدام حسين لموريتانيا و الذي شكل قوة ردع عسكرية قوية في وجه أطماع بعض دول المنطقة و التي كانت من مصلحتها إضعاف الدولة الموريتانية. وأظن أنه لا يخفى على أحد اليوم المخطط الجديد القديم لحركة أفلام العنصرية و بياناتها التحريضية ، التي تطالب بتقسيم موريتانيا كجنوب السودان و بتغيير علمها الوطني و لغتها الرسمية و نشيدها الوطني ، حينها نتذكر المعارضة الموريتانية التي ظلت أنذاك تعزف على أوتار هذه المشكلة و تقول أن النظام ظلم حركة أفلام بحظر أنشطتها و أن السيناريو مفبرك من المخابرات وأن كل ما قيل كان كذبا و هاهو التاريخ يعيد نفسه ولكن هذه المرة في العلن وليس في السر أو وراء الكواليس و المعارضة هي نفسها تتحالف مع الشيطان من أجل كرسي مشؤوم. فعلى الجهات التي تقوم بتنقيب هذه القضايا و فتح ملفات الماضي و تأجيج الفتن بوقف حملاتها الشعواء و التي تهدد الوحدة الوطنية و النسيج الإجتماعي و لا تخدم المصلحة الوطنية ، و لمن يريد الموضوعية و الإنصاف فعليه أن ينظر للقضية من كل الزوايا و يضعها في سياقها وترابط الأحداث و مبرراتها و أن يفتح الملف في السنغال كما يفتحه هنا في موريتانيا بعيدا عن البحث عن مصالح شخصية أو تصفية حسابات سياسية. وإن كان الأجدر المصالحة مع الذات وعدم تأجيج قضايا تمس من وحدتنا وعيشنا السلمي ، إذ أن موريتانيا دولة من هذ العالم تمر بأزمات كغيرها من الدول وعندنا الحظ أن الإسلام يوحدنا مهما إختلفت أعراقنا و توجهاتنا عكس جنوب السودان الذي يريد البعض أن نكون مثله.