ولد مولود يدعو للقضاء على ممارسات التمييز والاستعباد
قال رئيس حزب اتحاد قوى التقدم المعارض محمد ولد مولود إن الزراعة تعيش أوضاعاً صعبة في موريتانيا، داعياً المزارعين إلى إصماع صوتهم من أجل إنقاذ هذا القطاع الحيوي.
جاء لك خلال كلمة ألقاها ولد مولود في وقت مبكر من فجر اليوم السبت، خلال فعاليات النسخة الثانية من مهرجان الفلاحين التي ينظمها الحزب في قرى بورات، بولاية كوركول جنوبي البلاد. وأشار ولد مولود إلى أن النسخة الأولى من المهرجان والتي نظمت في قرية “ميت” بولاية كوركول “كانت ناجحة بكل المقاييس”. وأضاف أن الهدف من المهرجان هو “لفت الأنظار إلى الفلاحين ومناقشة مشاكلهم وهمومهم”، مؤكداً أنه “أصبح من الضروري إنقاذ الزراعة لأن الظروف التي تمر بها صعبة وعلى المزارعين إسماع صوتهم”، وفق تعبيره. وشدد ولد مولود في كلمته أمام المئات من الفلاحين على أن “الحزب متمسك بعهوده للعمل على المساواة بين المواطنين”، موجهاً نداء إلى كافة مناضلي الحزب للعمل من أجل “القضاء على ممارسات التمييز والاستعباد”. وقال إن “الدولة لديها عقلية التمييز والاستعباد من خلال تعيين الأشخاص بناء على مستواهم القبلي”، داعياً إلى رفض مثل هذا النوع من الممارسات. وخلص ولد مولود إلى القول إنه “لا بد من الوحدة بين جميع الشرائح من أجل الحصول على المطالب الشرعية، كما يجب تجاوز المشاكل التاريخية بين هذه الشرائح من أجل بناء بلد موحد”، على حد قوله. كما انتقد رئيس حزب اتحاد قوى التقدم المعارض توزيع الثروة بين المواطنين الموريتانيين ووصفه بـ”غير العادل”، وأشار إلى أن “ولد عبد العزيز يقول إن الثروة تزداد كل عام بنسبة 6 في المائة، مع أن المواطن لا يستفيد من ذلك بسبب عدم العدالة في توزيع الثروة”. وقال: “نحن حزب معارض لأننا نعتبر أن السلطة لدى مجموعة صغيرة من الأغنياء، على الرغم من أن الرئيس يعتبر نفسه رئيساً للفقراء الذين زاد من فقرهم”. وفي سياق حديثه عن الوضع السياسي قال ولد مولود إنهم قاطعوا الانتخابات الأخيرة لانعدام ضمانات الشفافية والنزاهة، متعهداً في ختام كلمته بأن “التغيير الذي يَصُب في مصلحة البلد لا بد من وقوعه”.