UPR: لقاء صريح ومفتوح بين الشباب الاتحادي ورئيسه

altنظمت اللجنة الوطنية لشباب حزب الإتحاد من أجل الجمهورية مساء أمس الجمعة لقاء جمع رئيس الحزب الأستاذ/ سيدي محمد ولد محم بشباب الحزب في فندق “أميرة بالاس” بالعاصمة نواكشوط، حضره مئات الشباب من أعضاء اللجنة وممثليها القاعديين ومناضليها.

وكانت اللجنة الوطنية لشباب الإتحاد من أجل الجمهورية قد طالبت في أكثر من مناسبة بتنظيم لقاء مباشر مع رئيس الحزب لمحاورته حول واقعها ومكانتها في المشروع ورؤيتها للقضايا الوطنية، حتى تتمكن من لعب دورها كاملا وغير منقوص في مرافقة مشروع الرئيس المؤسس محمد ولد عبد العزيز.

وقد تناول الكلام خلال اللقاء الذي استمر أكثر من 8 ساعات والذي جمع الشباب بقيادة الحزب أكثر من خمسين متدخل، تراوحت مداخلاتهم مابين النقد الذاتي لمسار الحزب وتعاطيه مع الشباب، لتطال مجمل القضايا الوطنية وأساليب التعاطي الحزبي معها.

وقد مثل اللقاء الذي جرى في ظروف ودية وجها من أوجه الحياة الديمقراطية للحزب، بالتعاطي الإيجابي مع النقد الذاتي لمسار الحزب، واعتماد مقترحات عملية نابعة من القيادات والمناضلين الشباب لتفعيل الحزب ومنح الشباب الدور الريادي الذي يناسب طموح الرئيس المؤسس في تجديد الطبقة السياسية وتسهيل عملية ولوج الشباب لمركز القرار.

بدوره خاطب رئيس الحزب الأستاذ/ سيدي محمد ولد محم، الذي كان محاطا بأبرز معاونيه جموع الشباب المشاركة في اللقاء، مؤكدا أن هذا النهج والأسلوب سيستمر وبصفة دورية، واعدا بلقاء مماثل قبل نهاية العام الجاري، مؤكدا في الوقت ذاته على حجم استفادته من مجمل الآراء المعبر عنها طيلة اللقاء، معربا كذلك عن فخره بالانتماء إلى مشروع أرسى طيلة خمس سنوات كما هائلا من التراكمات في مجال الممارسة الديمقراطية والعمل التنموي، في مواجهة محاولات فرض دعوات التجزئة ومشاريع التقهقر والتراجع إلى الوراء على أمة عظيمة لا تقبل الخنوع ولا الاستكانة، مطالبا الشباب بالتشبث بهذا المشروع السياسي الطموح الذي ينتمي إليه باعتماد الشعار الخالد ” ارفع رأسك فأنت اتحادي”.

كما هنأ رئيس حزب الإتحاد الشباب على مشاركته في مرافقة مشروع التغيير البناء ولو بكلمة، مشددا على أهمية مخاطبة العقول ودورها في صياغة مستقبل الأمم العظيمة والارتقاء بها نحو كسب رهانات التنمية باختزال المسافات، وقهر التحديات، مؤكدا على دور الشباب ـ الذي يمثل أكثر من 50 بالمائة ـ في إعادة صياغة الوحدة الوطنية على قواعد سليمة وعلى الحكامة ومحاربة أوبئة الرشوة والفساد.. على مستوى العقول ثم محاربتها في الواقع. مؤكدا على تفويضه لشباب الحزب في تصور أنجع الطرق للنهوض بالعمل الحزبي، بغية إنزال الشباب المكانة اللائقة به، والتي تناسب طموح الرئيس المؤسس للحزب في تجديد الطبقة السياسية.

بعد ذلك شدد رئيس حزب الإتحاد على ضرورة، التحسين من أداء العمل الشبابي المتعدد الأبعاد، عبر إرساء قيم العمل التطوعي والثقافي والفني والصحي، وتطويعه لخدمة الشرائح الأكثر هشاشة، كتجسيد لخيار التضامن الإنساني والتكافل الاجتماعي النابع من مرجعيتنا الحضارية وطموحنا للأمة الموريتانية.

وطالب الأستاذ/ سيدي محمد ولد محم شباب الحزب باعتماد معرفة جيدة للأحزاب السياسية المنافسة، عبر قراءة متأنية لتاريخها ومرجعيتها ومسارات قياداتها ومنتسبيها، للتمكن من حيثيات المواجهة السياسية بأسلوب ديمقراطي لخصوم مشروع التغيير البناء. ومراجعة مواقف حزب الإتحاد من جميع الملفات والقضايا الوطنية المطروحة على الساحة السياسية، لمواجهة المعارضة بإبراز حصيلة التراكمات الإيجابية التي تحققت طيلة المأمورية الأولى لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز في مسار الدولة والحزب.

وقال الأستاذ/ سيدي محمد ولد محم إن بعض تشكيلات المعارضة، هاجسها الوحيد هو محاولة استعادة السيطرة على المال العام والعبث به، وتعطيل المسار التنموي للبلد، والتنازل عن المكتسبات الديمقراطية التي ترسخت طيلة المأمورية الأولى لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز. مؤكدا أن الشعب الموريتاني فخور بمرافقة كسب رهانات جبارة على مستوى الحريات العامة والعدالة والمساواة وآليات التناوب السلمي على السلطة، بعد دسترة تجريم الرق والتعذيب وجميع أشكال الإكراه البدني، وكذلك تحييد مسؤولية الحكومة عن الإشراف على العملية الانتخابية باستحداث لجنة مستقلة للانتخابات، وإلغاء المصادرة وتكريس حرية التعبير، وإنشاء مؤسسة للمعارضة الديمقراطية يصرف عليها من المال العام.. مؤكدا في الوقت ذاته أن الشعارات الشعبوية قد تهاوت على رؤوس رافعيها، إثر واقع التناغم الفعلي مع القرارات المتخذة من طرف رئيس الجمهورية والانشغالات الجماهيرية كقطع العلاقات مع إسرائيل، وإعادة موريتانيا إلى موقعها الريادي عبر المحافل الدولية كفاعل حقيقي في السياسات الدولية، والذي يعود فيه الفضل للرؤية الإستراتيجية للرئيس المؤسس وإتقانه للملفات الدولية ومصداقيته كزعيم دولي يلجأ إليه قادة العالم في إعطاء رأيه في جميع القضايا التي تشغل السلم والأمن العالميين، إضافة إلى الدور الريادي على جميع الأصعدة الذي أصبحت موريتانيا مؤهلة للعبه في ظل قيادته التي طبعها الاهتمام الدائم بالإنسان الموريتاني ومقدرات الدولة الموريتانية التي كانت تحت رحمة الفساد والإهمال والغياب الفعلي للدولة ولأبسط تصور للنهوض بها إلى المكانة اللائقة بأمة عظيمة كالأمة الموريتانية.مؤكدا أن “لقاء الشعب” الذي انتظمت على وقعه المأمورية الأولى للرئيس محمد ولد عبد العزيز، يعد أكبر تجسيد للمكاشفة والشفافية المعتمدة لإطلاع الشعب على حصيلة كل سنة من العمل التنموي الدؤوب واستشراف آفاق المستقبل برؤية وطنية واضحة المعالم، يتم تنفيذها بالمقدرات الذاتية للدولة الموريتانية التي تسعى كل يوم إلى التحسين من الآليات والأساليب المعتمدة لتقسيم عادل للثروة الوطنية على الأمة الموريتانية.

وفي نهاية حديث رئيس الإتحاد من أجل الجمهورية الأستاذ/ سيدي محمد ولد محم طالب شباب الحزب بالمرابطة ابتداء من الغد في مقر اللجنة والشروع في النزول إلى الميدان، واعدا باعتماد آليات واضحة وشفافة لتقييم العمل المنجز وإشراك الطاقات الشبابية في المشروع على ذلك الأساس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى