نقاية:إرغام العمال على استقبال الرئيس خرق للدستور
توصل المكتب الوطني للكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا المنعقد في دورة عادية بنواكشوط بمعلومات تفيد بأن الحكومة أصدرت أوامر تلزم كافة عمال القطاعات الحكومية بالمشاركة في استقبال الرئيس العائد من رحلته العلاجية في باريس مهددة باتخاذ عقوبات صارمة بحق كل عامل أو موظف قد يتخلف عن حضور الاستقبال.
هذه الأوامر التي أكدتها مصادر نقابية من منتسبي المنظمة و التي عززتها الوثائق المنسوبة للأمانة العامة للحكومة وولاية نواكشوط التي تناقلتها المواقع الالكترونية الوطنية تشكل خرقا سافرا لمقتضيات الدستور الموريتاني وتمثل مساسا خطيرا بالحريات الفردية و الجماعية للمواطنين.
و اعتبارا لمبدأ عدم قابلية الحرية للتجزئة وحرصا على صيانة الحريات النقابية التي تكرسها التشريعات المعمول بها في البلد و المواثيق الدولية التي صادقت عليها بلادنا يود المكتب الوطني للكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا أن يؤكد علي ما يلي :
• اننا لا نعترض– من حيث المبدأ – على استقبال أي شخص , أيا كان , أحري اذا تعلق الأمر برئيس يعاني وضعية صحية خاصة ولكننا بالمقابل نرفض بشكل مطلق اكراه أي شخص , أيا كان, علي المشاركة في الاستقبال تحت طائلة العقاب.
• ندين بحزم هذا الانتهاك الصارخ للحريات الفردية و الجماعية للعمال و الذي سيعصف – في حال السكوت عليه- بأساس العمل النقابي. فما المانع -و الحال هذه – من استصدار أوامر تقضي بمنع الاضراب أو تطالب العمال بعدم الانتظام في هيئات نقابية تدافع عن حقوقهم و تحمي مصالحهم؟
• نؤكد على حق العمال فرديا و جماعيا في التمتع بحقوقهم كاملة غير منقوصة وعدم جواز المساس بها تحت أي ظرف من الظروف.
• نحمل الجهات المعنية مسؤولية أي تبعات قد تنجم عن العقوبات التي قد تلحق بالعمال جراء عدم مشاركتهم في حفل الاستقبال.
نواكشوط بتاريخ 22 نوفمبر 2012 المكتب الوطني