الرئيس ولد عبد العزيز:لم أكن قلقا من حدوث انقلاب وأبواب الحوار مفتوحة
قال الرئيس محمد ولد عبد العزيز لإذاعة فرنسا الدولية إن إصابته كانت في الأجهزة المنظفة للجسم كالأمعاء، ولم تتضرر أجهزة حساسة.
وردا على سؤال الصحفيةماري ابيير أولفان “من كان يدير شؤون البلاد في غيابك؟” أجاب:
” أنا الذي كنت أديرها وأنا من يديرها الآن.”وأضاف ،بخصوص مبادرة مسعود ولد بلخير، إنه الآن يتمتع بأغلبية في البرلمان وليس بحاجة إلى حكومة وحدة وطنية، وإذا تغيرت الأمور بعد الانتخابات التشريعية ساعتها سيفكر في الأمر.
وأكد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز على أنه كان طيلة فترى غيابه ، على اتصال مباشر بالوزير الأول . وأعرب ولد عبد العزيز في الحديث الذي بث صباح اليوم السبت 24-11-2012 عن ثقته في الجيش ، لذلك لم يكن قلقا من قيام الجيش بالانقلاب عليه .
وقال إن المعارضة مطالبة بالاعتراف بحقيقة واحدة وهي أن السلطة تمر حتما بصناديق الاقتراع.
واعلن ولد عبد العزيز عن استعداده للحوار مع المعارضة الموريتانية،حول الوضع فى شمال مالي أكد الرئيس ولد عبد العزيز التزام بلاده بأي قرار تتخذه الأمم المتحدة يتعلق بالشأن المالي باعتبار أن بلاده عضو فى المجموعة الدولية وليس فى مجموعة دول غرب افريقيا ، وقال الرئيس عزيز إن بلاده لن تتحاور مع جهات ترتبط بالقاعدة و الإرهاب.
نص المقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية (ترجمة وكالة الأنباء الرسمية):
س: السيد الرئيس صباح الخير كيف حالكم ج: عموما أنا بخير بدأت أستعيد عافيتي لله الحمد س: لقد استغرب الموريتانيون طول مدة نقاهتكم في فرنسا هل كانت هناك تعقيدات. ج: لم تكن هناك تعقيدات ولا مشاكل لكنه الحذر وحرص الأطباء ومسؤوليتهم على علاجي بسرعة، فقد فقدت كمية كبيرة من الدم بفعل الإصابة لكن أغلب الأعضاء لم تصب، حيث أصيبت بعض الأمعاء وربما القولون ولم تصب الأعضاء الحساسة مثل الكلى والكبد فالأمعاء الهضمية هي التي أصيبت بالرصاصة. ولحسن الحظ انا الان في صحة جيدة وبدأت استعيد عافيتي بعد الحالة الصحية الصعبة التى مرت بها. س: كيف ستكون متابعتكم الصحية هل ستعودون مرارا وتكرارا إلى فرنسا. ج: الأطباء هم الذين يحددون ذلك، هم الذين سيحددون المواعيد التي على أن استجيب لها. س: السيد الرئيس من الذي قاد البلاد طيلة غيابكم. ج: أنا الذي قدتها وأنا من يقودها وأنا في اتصال دائم مع الوزير الأول ومع الوزراء ومع الأحزاب السياسية ومع الأغلبية وعملت وأعمل دائما كما لو كنت في الميدان. س: كما تعلمون فإن الطبيعة تخشى الفراغ هل خشيتم لحظة في غيابكم أن ينتهز عسكريون الفرصة للاستيلاء على السلطة. ج: اعتقد أن للعسكريين أمورا أخرى يقومون بها وانا واثق ثقة مطلقة وأقول مطلقة بالجيش الموريتاني. س: لم تكن لديكم إذن خشية ج: لم تكن لدي خشية ولو للحظة. س: ابن عمكم الرئيس السابق أعل ولد محمد فال شارك في مهرجان هذا الأسبوع في نواكشوط وتحدث عن سلطة تعيش لحظاتها الأخيرة كيف تجيبون على ذلك. ج: قد سمعته يتحدث دائما في هذا الكلام، ليست المرة الأولى وهو حر في أن يواصل الكلام، وهذا لا يزعجني على الاطلاق الدولة هنا والحكومة هنا وشخصيا لاأرى أي مؤشر على ضعف النظام، ووضع البلد أفضل وربما للأسف بالنسبة للبعض عندما يكون خارج السلطة لايرى في البلد إلا الشر. س: هناك ارتفاع مذهل في الأسعار في موريتانيا في الأسابيع الماضية ماذا ستفعلونه لمواجهته. ج: ماهي المعطيات التي تملكينها لتقولي إن هناك ارتفاعا جنونيا في الأسعار. ج: عمليا منذ ثلاث سنوات نحن نحاول تغيير الوضع ومحاربة البطالة وخفض الأسعار التى يشكل ارتفاعها ظاهرة عالمية ولكن المشكلة هي في خلق بنية تحتية ومحاربة البطالة ومراجعة نظام التعليم ليتلاءم مع حاجيات البلد، وحتى لو خفضنا الأسعار وكان الناس بلاعمل فلن تحل المشكلة. س: السيد محمد ولد عبد العزيز هل الحادث الذي تعرضتم له غير شيئا بالنسبة لكم وهل ستغيرون طريقتكم في الحكم. ج: الحادث لن يزيدني إلا إصرارا على محاربة الأمراض التي تتهدد بلدي. س: هل ستتعزز صلاتكم بالمعارضة. ج: هذا عائد إلى المعارضة فكل أبواب الحوار والنقاش والتفاوض مفتوحة لكن يجب على المعارضة ان تدرك ان الوصول الى السلطة يمر عبر صناديق الاقتراع وانه بدون هذه الصناديق لا يمكن أن تطالب باي شيء. س: هل ستكونون جاهزين لتشكيل حكومة وحدة وطنية حتى الانتخابات التشريعية والبلدية القادمة. ج: ليس بعد، لدي أغلبية مطلقة في البرلمان وربما غدا أو بعد غد لدينا انتخابات تشريعية إذا تغيرت الأمور سنقوم باللازم من أجل البلاد. س: كلمة فيما يتعلق بالملف المالي، هل أنتم جاهزون إذا طلب منكم إرسال قوات في حال تدخل عسكري إفريقي في شمال مالي. ج: اعتقد أن المشكلة ليست مطروحة حاليا، فلم يقدم لنا أي طالب من أي كان، المشكلة الآن بين يدي المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا ، موريتانيا والجزائر بلدان خارج هذا الإطار لكننا أعضاء في الاتحاد الإفريقي والمجموعة الدولية والأمم المتحدة وينطبق علينا ما ينطبق على بلد عضو في الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي، حاليا نحن نتابع الأمور ولا نعتقد حقا ولا ننصح أن تكون هناك حربا مفتوحة قبل أن نحاول مع الحلول الممكنة. س: في الجزائر وفي وغادوغو السلطات تتحاور مع مجموعات أنصار الدين والجبهة الوطنية لتحرير أزواد هل تتفقون مع ذلك. ج: لا يمكنني أن أتفق مع مجموعات أو حركات لها صلات بالإرهاب، لايمكن أن أكون متفقا مع ذلك ولايمكن أن تكون لي الثقة فيما سيقولونه وأنا أنصح بالكثير من الحذر. س: هل هو خطأ التفاوض معهم. ج: لا أقول إنه خطئ ولكن يجب أن نكون حذرين للغاية. س: هل ناقشتم هذا الموضوع مع الجزائر ووغادوغو. ج: مع الجزائر ناقشنا كثيرا وطويلا قبل أن نقول فعلا أنا لسنا على استعداد للإنخراط في حرب، هذا أولا وأن يكون هناك حوارا ونقاشا وبالنسبة لي من الضروري إيجاد حل دائم يحقق شيئا ما، ثانيا القضاء على ظاهرة الإرهاب الذي ليس وحيدا فإلى جانبه هناك كل أنواع التهريب وتهريب المخدرات الذي يمول هذه النشاطات واختطاف الرهائن ودفع الفدية من الدول الأوروبية مما يساهم في تمويل الإرهاب ويسمح حتى باخذ المزيد من الرهائن.
الزمان ـ وكالات