تظاهرة طنجة
دعا المشاركون في التظاهرة الموازية لليوم العالمي للبحر 2014 ـ أمس الثلاثاء ـ المجتمع الدولي الى اعتماد مقاربة شمولية وكونية للسلامة البحرية بأبعاد متجانسة ايكولوجية وسياسية واقتصادية.
ودعا (اعلان طنجة)،الصادر عن التظاهرة ،التي نظمتها تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك المغربية ،الى تطوير وتقوية أنشطة ومبادرات المنظمة البحرية الدولية والمنظمات العالمية الاخرى المهتمة بالمجال البحري من أجل ضمان السلامة أكثر فأكثر في البحار والمحيطات ،ومواجهة المخاطر الجديدة التي تهددها ،سواء منها المرتبطة بتلوث الاوساط البحرية أوالقرصنة .
وأكد (اعلان طنجة) على اهمية توفير آليات مناسبة لتقوية التعاون والتضامن بين الدول المتقدمة والدول النامية ،وتنمية الاطار التعاوني المتعدد الاطراف من خلال المنظمة البحرية الدولية ،وكذا العلاقات الثنائية والإقليمية ،وإبداع أشكال جديدة من التعاون مع الدول النامية ،سواء التي تتوفر على واجهات بحرية او التي لا تتوفر عليها ،لتمكينها من المساهمة في حماية وكذلك الاستفادة من الإرث والموارد البحرية ،كرافعة لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة ومتضامنة .
كما أكد (اعلان طنجة) على ضرورة جعل الفضاءات البحرية عبر العالم فضاءات لتقوية التعاون المفيد للجميع بامتياز ،من اجل تحقيق ازدهار عادل تستفيد منه كل الدول وتؤمن العيش الكريم لكل الشعوب ،وليس فضاءات للتطاحن والمواجهات .
ومن جهة اخرى ،أوصى اعلان طنجة بضرورة تكثيف التعاون التقني والتشريعي للمنظمة البحرية الدولية الموجه لفائدة الدول النامية لدعم قدراتها لتنفيذ الاتفقايات الصادرة عن المنظمة بطريقة فعالة ،وتقوية التعاون التضامني بين الدول النامية والمتقدمة للمساهمة في أجرأة الاتفاقيات الصادرة عن المنظمة .
وأوصى (إعلان طنجة ) كذلك بضرورة مساعدة الدول النامية على تطوير خدماتها المينائية ،خاصة منها التي تحترم المعايير التي تتبناها المنظمة البحرية الدولية ،ودعم وتطوير أساطيل النقل البحري للدول النامية ،مع الحرص على ان تحترم هذه الاساطيل معايير السلامة وتكوين أطقمها وحماية البيئة البحرية . كما أوصى (إعلان طنجة) بأهمية تنظيم لقاءات اقليمية للتحسيس بضرورة المصادقة والتنفيذ الحكيم للاتفاقيات الصادرة عن المنظمة البحرية الدولية خاصة في المناطق الجغرافية ،التي لازالت في طور النمو أو الناشئة ،وتطوير آليات التعاون بين المنظمة والبرامج الاقليمية لحماية الوسط البحري اكثر فاكثر ،إضافة الى تشجيع الدول المعنية على اتخاذ التدابير المناسبة في اطار “المناطق البحرية المعرضة للخطر” التي تتبناها المنظمة ،عبر تقديم المساعدة والدعم التقني للدول النامية المتوفرة على واجهة بحرية من اجل حماية هذه المناطق .
وحث (إعلان طنجة) على أهمية تشجيع التعاون الثنائي والاقليمي والمتعددة الاطراف المتضمن لتوصيات المنظمة البحرية الدولية لضمان سلامة وأمن الملاحة البحرية بعد تنامي القرصنة البحرية في عدد من دول العالم ،وتسهيل التعاون بين “دولة العلم” و”دولة الميناء” و”دولة الساحل” لجعل الملاحة البحرية أكثر أمنا وحماية المحيط البحري .
وأوصى (اعلان طنجة) في الأخير بتقوية التعاون شمال -جنوب وجنوب -جنوب في مجال البحث والإنقاذ البحريين والوقاية ومكافحة كل اشكال تلوث المحيط البحري وموارده ،وكذا التأسيس لتعاون أشمل يجمع بين المنظمة البحرية الدولية ومنظمة الفاو لعصرنة وتحديث أساطيل الصيد البحري التابعة للدول النامية ،ووضع آليات وتدابير ضرورية لجعل الفضاءات البحرية فضاءات لتعاون مستدام ومفيد لكل الاطراف .
ومثلت موريتانيا في التظاهرة بوفد ضم وزير التجهيز والنقل إسلكو ولد إزيد بيه رفقة الشيخ ولد خالد والمدير العام لميناء الصداقة وهما فنيان مختصان في المجال.
الزمان ـ ج/حي رح