فى ذكرى حبيب: ابي فخري!
اختارت فاطمة الملقبة بده ابنة المرحوم حبيب ولد محفوظ، عبارة “أبى فخرى” لتكون عنوانا لمقالها باللغة الإنجليزية في ذكرى رحيله يوم 31 –اكتوبر -2001 .حيث سطرت البنت البريئة عبارات جميلة لتعبر عن مدى فخرها بمكانة والدها بعد مضى ثلاثة عشر سنة على رحيله.
تتذكر الطفلة صورة الوالد وأخلاقه الفاضلة و تواضعه وإجابات الوالدة عن رحيله إلى الجنة.
لقد عززت ابنة الإعلامي البارز محمد فال ولد عمير إحساس الطفلة بهذا الفخر والاعتزاز ،حينما قدمت لتوت الأخت الكبرى لبده التى حصلت هذا العام على شهادة الباكالوريا في عيد ميلادها، نسخة من كتاب “موريتانيد” وهي الهدية التى فاقت كل الهدايا لرمزيتها ودلالتها .
نجح أصدقاء حبيب من رجال الإعلام والسياسة في ترسيخ تلك الصورة الخالدة من خلال الندوات الدورية في المراكز الثقافية (الفرنسي والمغربي )،حيث ناقشوا طيلة سنوات رحيله كتاباته المتميزة وقوة تشبثه بقيم الديمقراطية وحرية التعبير من خلال أسلوبه الرائع والهادف.
وهكذا ساهم أصدقاء حبيب في إحساس البنات (توت وبده وأم كلثوم) بالقيمة الكبيرة المعنوية لوالدهم التى هي محل فخر واعتزاز مشترك مع كل افراد الشعب الموريتاني.
وقد تزايد هذا الشعور مؤخرا ،حينما استقبل فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز والدتهن (ارملة الراحل ) تقديرا واحتراما للمرحوم حبيب و أعطى تعليماته لمساعدة الهيئة التى تحمل إسمه.
كما ساهم الإتحاد الأوروبي في إحساسهم بهذا الفخر والتقدير من خلال منح جائزة لحرية الصحافة وتعزيز الديمقراطية تكريما لوالدهم، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يحتفل به في 3 مايو من كل عام . وفي الأخير لكي تظل “موريتانيد” سلسلة متصلة وقوية و تبقى البنت بده تكتب “أبي فخرى” ويبقى حبيب فخر موريتانيا على مدى السنوات والعقود ،ارى من الضروري :
• إطلاق اسم شارع في العاصمة أو مدرج تدريس في المدرسة الوطنية للإدارة والقضاء والإعلام على اسمه.
• ضرورة ترجمة أعمال الفقيد إلى العربية لتصل إلى كل الموريتانيين
• إعداد النسخة الثانية من “موريتانيد” حتى تكون هذه السلسة متصلة فعلا و متاحة بالكامل للراغبين في مطالعتها والاستفادة منها .
احمد والد ولد اعبيد الله