آسية عبد الرحمن تجري حواراً مصوراً مع مفتي تنظيم القاعدة
أجرت الصحفية الموريتانية آسية عبد الرحمن، حواراً مصوراً مع مفتي تنظيم القاعدة محفوظ ولد الوالد المكنى “أبو حفص الموريتاني”، لتكون بذلك أول صحفية تحاور الرجل الثالث في تنظيم القاعدة إبان أحداث 11 سبتمبر 2001.
وسبق للمفتي والرجل الذي كانت تربطه علاقة خاصة بزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، أن رفض إجراء مقابلات مع صحفيات، وهو ما برره بمواقفه الدينية من الحديث بين الرجل والمرأة، قبل أن يغير رأيه ويقبل محاورة منت عبد الرحمن التي أوفدتها قناة الآن، التي تبث من دبي. وقد أثار أبو حفص الموريتاني في المقابلة مواضيع حساسة تتعلق بالفوارق ما بين تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية، الذي يعرف اختصاراً بـ”داعش”، ويسيطر على مناطق واسعة من العراق وسوريا. وقال أبو حفص إن الكثيرين “يعتقدون أن داعش والقاعدة وجهان لعملة واحدة، ولكن مع تدقيق البحث، وُجدت اختلافات ما بين رؤية التنظيمين في الأمور الفكرية والسياسية والسلوكية”. وعبر عن رفضه للخلافة التي أقامتها الدولة الإسلامية وسلمتها لأبي بكر البغدادي، وقال: “أنا لم أسمع أن أحداً من أهل العلم البارزين، سواء كانوا علماء الأمة بشكل عام، أو العلماء المصنفين على أنهم علماء التيار الجهادي بايع البغدادي واعترف بخلافته وأعطاه على ذلك البيعة الشرعية”. وشدد أبو حفص الموريتاني على أنه لا يرى أن “خلافة البغدادي هي الخلافة الإسلامية التي يتطلع إليها المسلمون والتي تتحقق فيها المقومات التي لابد منها بالخلافة أو بالخليفة”.
صحراء ميديا