نحتاج همديات جدد!
مجتمع اطار يعتبر الاكثر تطورا من الناحية الاجتماعية و السياسية منذ بداية القرن الماضي. لم يكن ذلك التطور بسبب كثرة العلماء و الاقطاب فقط و لا بسبب وجود التجار و لا هو بسبب وجود القواعد الفرنسية و الامريكية و ازدهار الحركة في هذه المدينة انذاك و انما كان ذلك من وجهة نظري بسبب دعم وجود تجار جدد و وجهاء ليسوا من النسيج التقليدي و لذلك كان لظاهرة همدي تأثيرا كبيرا علي هذا التطور .
لقد أصبح همدي و في فترة وجيزة وجيها اجتماعيا و تجاريا مقبولا من طرف الجميع و ادي ذلك الي ان يثق كل فرد مهما كان مستواه في انه يمكن ان يكون في يوم من الايام مثل همدي فانتشر التنافس الايجابي و العادل بين ساكنة اطار و نتج عن ذلك جيل متنوع الطبقات في مدرسة واحدة و في ظروف متشابهة تقريبا فأمطرت اطار الوطن بخيرة اطره و اكثرهم انفتاحا و حبا للأخر و شاعت ثقافة التسامح و المحبة و التكامل بين افراد هذا المجتمع الصغير بالمقارنة بموريتانيا الاخري
من منا لم يسمع عن جيل فاطمة لخويدم الفكري و الاجتماعي و اسهامته العفوية في نبذ التطرف و التعقد و قيادة قاطرة تطوير المجتمع ذاتيا و العمل علي دعم التلاحم و الوحدة الوطنيتين .
من سمع منكم متطرفا من سكان اطار .
اننا اليوم نحتاج الي استنساخ همديات جدد يحدثون ثورة سلمية و متسامحة و سلسة ضد مخلفات التخلف استرقاقا كانت او فقرا و من ثم الوصول الي شيوع ثقافة جديدة منبثقة من ثقافة فاطم لخويدم المتحضرة .
علي الجميع ان يفكر جديا في هذا الموضوع خدمة لوطن يعبث به اليوم المتطرفون من كل طرف .
تديونة من صفحة شنوف ولد مالكيف