فيديو لرهينتين من فرنسا وهولندا لدى قاعدة المغرب
بث تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي شريطاً مصوراً، مساء امس الاثنين، يظهر رهينتين غربيين، أحدهما هولندي والآخر فرنسي يدعى سيرج لازارافيك، المختطف من طرف التنظيم 24 نوفمبر 2011، في مدينة هومبري المالية.
وفي الشريط المصور الذي تلقت صحراء ميديا نسخة منه مساء اليوم، يظهر لازارافيك وهو يدعو الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى تحريره، ويقول إنه آخر الرهائن الفرنسيين في الساحل. وقال: “أستغل هذه الفرصة لأتوجه بالدعوة إلى رئيس الجمهورية فرانسوا هولاند ليعمل كل شيء من أجل تحريري، أنا مريض جداً بالضعف الكلوي وأعاني من ارتفاع الضغط والربو”. وأضاف لازارافيك المختطف منذ قرابة ثلاثة أعوام: “أحس أن حياتي في خطر منذ التدخل الفرنسي في العراق، أطلب منك السيد الرئيس أن تقوم بكل شيء لتحريري لأنك أنت مسؤول عن كل سيحدث لي”. وقال وهو يخاطب الرئيس الفرنسي: “في الماضي حررت جميع الفرنسيين وأنا الأخير، وأتمنى أن لا أكون الثامن على لائحة الفرنسيين الذين قتلوا في الساحل؛ أوباما حرر العسكري الأمريكي مقابل خمسة قادة من طالبان”. وظهر الرهينة الفرنسي في الشريط وهو يجلس في مقعد سيارة، بدا أنها رباعية الدفع التي تستعمل كثيراً في الصحراء الكبرى، وضع علم تنظيم القاعدة الأسود والأبيض على نافذتها ليكون خلفية للفيديو. وكان لازارافيك يرتدي قميصاً أسوداً ذا طابع أفريقي، ويضع عمامة سوداء على رأسه، كما أطلق لحيته وقص شاربه. وبدا واضحاً أن الرهينة الفرنسي يعاني من مرض في الجهاز التنفسي حيث كان يتكلم بصعوبة ويتنفس بشكل مسموع، في حين تحدث عن معاناته من الربو. في ختام كلمته المقتضبة وجه لازارافيك التحية إلى أسرته وأولاده وابنته وزوجها وأبنائهما وأخته، وطلب منهم العمل على إطلاق سراحه، قبل أن يقول: ” أطلب من الشعب الفرنسي أن يساعد عائلتي من أجل تحريري”.
وصدر التسجيل المصور عن مؤسسة الأندلس التي هي الجناح الإعلامي لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وحمل عنوان “مناشدة الأسيرين الأوروبيين لحكومتيهما”. وبحسب الشريط المصور فالتسجيل أجري في العام الحالي، من دون تحديد تاريخ محدد. في حين أكد الرهينة الهولندي سياك ريكي الذي تحدث في الشريط، إنه سجل يوم 26 سبتمبر الماضي، وأشار إلى أنه مضى أزيد من ألف يوم على اختطافه في الصحراء. وأضاف ريكي في كلمة مكتوبة “أود أن أبعث برسالة إلى حكومتي لأقول لها إننا لم نر حتى الآن أي جهود تفاوض من أجل إطلاق سراحنا، على عكس الأمريكيين الذين أطلقوا سراح خمسة سجناء من طالبان مقابل هينة أمريكي”. وأعلن أنه يعاني من عدة مشاكل ، ومنها كونه في وضعية أمنية صعبة. ويبدو أن الخلفية التي ظهرت في تسجيله مختلفة عن مثيلتها لدى نظيره الفرنسي. وقال الرهينة الهولندي إنه يأمل من حكومته تحمل مسؤوليتها والسعي للإفراج عنه. وأضاف قائلا : “رسالتي الثاني؛ إلى عائلتي وأولادي، أطلب منهم أن يبذلوا كل جهد ممكن ـ مع الشعب الهولندي كله ـ من أجل الضغط على الحكومة لاتخاذ خطوة جادة من أجل التوصل إلى حل سريع، والرد على مطالب المجاهدين” حسب تعبيره. وختم حديثه بالمناشدة “أرجوكم ساعدوني.. أرجوكم” وكان لازارافيك قد اختطف يوم 24 نوفمبر 2011 من فندق متواضع في مدينة هومبري بشمال مالي من طرف مقاتلين من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي رفقة مواطن فرنسي آخر يدعى فيليب فيردون أعلن التنظيم مقتله أثناء التدخل الفرنسي في شمال مالي العام الماضي.