الملتقى الدولي لتبادل التجارب حول البعد الثقافي للاقليم ينطلق بانواكشوط
بدأت اليوم الاثنين بنواكشوط اشغال المنظم فى اطار التعاون اللامركزي الذى يجمع بين مدن نواكشوط ودكار وبامكو وخاي وإيفري سور سن.
واشادت وزيرة الثقافة والصناعة التقليدية السيدة فاطمة فال بنت اصوينع فى كلمة افتتحت بها اشغال المؤتمر باهمية الموضوع الذى يعالجه والمرتبط اساسا باشكالية التنمية الثقافية وعلاقتها بالتنمية المستديمة. وقالت ان اختيار هذا الموضوع يدخل ضمن توجهات الحكومة الموريتانية التى ركزت على ربط الثقافة بكافة برامج التنمية فى اطار تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية فى هذا المجال. وابرزت رئيسة مجموعة نواكشوط الحضرية السيدة اماتى بنت حمادى في كلمة بالمناسبة ان اختيار موضوع المؤتمر نابع من اهتمامات نواكشوط بالحراك الثقافي الحاصل منذ العقود الاخيرة والدور الذى يمكن ان يلعبه بالنسبة لمدينة نواكشوط الفتية المعرضة للاخطار البيئية المتعددة. واضافت انه لتصحيح الاختلالات ووضع رؤية وتصور اعمق للتنمية الحضرية لابد للثقافة وتجلياتها الابداعية ان تشكل دعامة اساسية لمواجهة التحديات ورسم الحلول الملائمة. وبينت ان نواكشوط تعتبر مثالا حيا للتعددية الثقافية يمكن الاستفادة منه من اجل التصدي لتحديات التنمية بحزم وفعالية. وبين عمدة دكار ورئيس المدن والحكومات المحلية الافريقية السيد خليفة ببكر صال، ان هذا المؤتمر سيمكن من تبادل التجارب والاراء حول العولمة والثقافة وهو ما سيسمح بتحقيق الغايات والاهداف التى نصبوا اليها. وتحدث ضيف شرف المؤتمر عمدة طنجة ورئيس المجالس البلدية بالمملكة المغربية السيد فؤاد العماري فاشار الى اهمية البعد الثقافي للتنمية ودور المثقف فى الاستقرار، مشيرا الى ان مدينة طنجة المحاذية لاوروبا تتعايش فيها مختلف الاديان والثقافات. وبدوره ثمن عمدة خاي السيد عبدولاي كمرا العلاقات الوطيدة بين خاى ونواكشوط التى تتجاوز عقدين من الزمن، مبينا ان التغيرات العالمية تؤثر على تسيير المدن خاصة التراث الثقافي ومراجعة تسيير الثقافة. اما السيد جاه هارتز عمدة بوندوفيل وممثل مدينة افري سورسين، فبين ان هذا المؤتمر سيكون منصة لتبادل الخبرات والتفكير فى وضع خطة للتكوين والشراكة. وسيعكف المشاركون فى هذا المؤتمر خلال ايامه الاربعة على تبادل الاراء والتجارب المتعلقة بالعلاقة بين الثقافة والتنمية. وجرت وقائع افتتاح المؤتمر بحضور الامين العام لوزارة الداخلية ووالى نواكشوط والممثلة المقيمة لبرنامج الامم المتحدة للتنمية وشخصيات اخرى.
وما