ملايين الزوار يحيون ذكرى عاشوراء في كربلاء وسط إجراءات أمنية مشددة
كربلاء- (ا ف ب): يحيي ملايين الزوار الشيعة من العراق ودول عربية وأجنبية اخرى ذكرى عاشوراء في كربلاء الأحد وسط إجراءات أمنية مشددة نجحت حتى الآن في منع وقوع هجمات ضد الزوار.
وتعد مدينة كربلاء حيث مرقد الامام الحسين ثالث الائمة المعصومين لدى الشيعة، واخوه العباس، مركز احياء ذكرى واقعة الطف حيث قتل جيش الخليفة الاموي يزيد بن معاوية الامام الحسين مع عدد من افراد عائلته العام 680 ميلادية. وانتشرت طوال ليل السبت الأحد في عموم كربلاء مواكب يردد فيها عبر مكبرات الصوت منشد يعرف باسم (الرادود) اناشيد تروي سيرة الامام الحسين وترافقه مجموعة من الرجال يقومون باللطم على صدورهم او ضرب ظهورهم بالسلاسل على وقع الطبول. وقام صباح الأحد مئات الرجال والشبان بالمشاركة في مواكب تعرف بـ(التطبير) حيث قاموا بضرب رؤوسهم بالسيوف تعبيرا عن مشاركتهم بمأساة الامام الحسين، ثالث الائمة المعصومين لدى الشيعة الاثني عشرية، وفقا لمراسل وكالة فرانس برس. وبعد انتهاء مراسم التطبير، جلس مئات الالاف من الزوار يرتدون ملابس سوادء حول مرقدي الحسين والعباس يستمعون الى قصة تروي عبر مكبرات الصوت واقعة الطف والمعاناة التي عاشها الامام الحسين في تلك المعركة. ويستعد الزوار للمشاركة بما يعرف ب”ركضة طويريج” التي تجري بعد صلاة الظهر، والتي تفسر قيام الناس العامة انذاك بالتوجه لدفن الامام الحسين والضحايا من عائلة الامام الذين سقطوا في واقعة الطف. وقال محافظ كربلاء آمل الدين الهر في تصريح لفرانس برس إن “عدد الزوار الذين وصلوا الى كربلاء لاداء مراسيم الزيارة بلغ مليوني زائر بينهم حوالى 200 الف زائر عربي واجنبي اتوا من 36 دولة”. وتوقع المحافظ أن يصل عدد المشاركين في المراسم إلى ثلاثة ملايين الأحد. في غضون ذلك، فرضت قوات الامن العراقية من الجيش والشرطة، اجراءات امنية مشددة شارك في تنفيذها ثلاثين الف عنصر امن في عموم المدينة والطرق الرئيسية المؤدية اليها، وفقا لمصدر أمني. وهذا العام الثالث الذي تتولى فيه قوات عراقية مسؤولية حفظ الامن في هذه الذكرى بعدما كانت تنفذ بمشاركة القوات الاميركية التي انهت تواجدها في العراق في كانون الاول/ ديسمبر 2011. ونجحت قوات الامن للمرة الاولى هذا العام بمنع وقوع هجمات ضد الزوار والمواكب التي توافدت طوال الايام الماضية الى كربلاء بعد ان كانت هذه الذكرى هدفا في السنوات الماضية للعديد من الهجمات. وقتل 28 شخصا على الاقل واصيب اكثر من 78 اخرين بجروح في موجهة هجمات استهدفت العام الماضي مواكب عاشورائية في بغداد وفي مناطق تقع الى جنوب العاصمة.