مسار انواكشوط يتمخض عن”إعلان نواكشوط” (النص الكامل)
“انطلاقا من القرارات الصادرة عن القمة الأولى لرؤساء مجموعة دول الساحل الخمس المنعقدة في نواكشوط في 16 فبراير 2014، تحت رئاسة فخامة السيد محمد ولدعبد العزيز ، رئيس الجمهورية الاسلامية الموريتانية.
وعيا منهم بجسامة التحديات الأمنية التى تواجهها مجموعة دول الساحل الخمس خاصة في مجالات مكافحة الارهاب، والجريمة المنظمة والعابرة للحدود والهجرة غير الشرعية، اقتناعا منهم بان العمل المشترك وحده هو الكفيل برفع هذه التحديات، حرصا منهم على الاستفادة من فرص التعاون المتاحة في المجال الأمني بين دول مجموعة الساحل الخمس. واعتمادا على التوصيات والمقترحات الصادرة عن اجتماع الخبراء الذى نظم في نواكشوط من 18 إلى 20 مايو 2014 تحت عنوان: “تسيير الحدود لتبادل الخبرات لدعم التعاون الجهوي”
والذى حضره بالاضافة إلى خبراء دول المجموعة (بوركينافاسو- مالي – موريتانيا- النيجر- تشاد) خبراء كل من:الاتحاد الوروبي – فرنسا- اسبانيا- المانيا- الولايات المتحدة الأمريكية والمنظمة الدولية للهجرة.
يعرب السادة الوزراء عن تهانئهم وشكرهم لأصحاب الفخامة رؤساء الدول لاتخاذهم المبادرة بانشاء مجموعة دول الساحل الخمس كإطار مؤسسي لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في مجالات الأمن والتنمية. يعبرون عن إرادتهم في جعل مجموعة دول الساحل الخمس فضاء مشتركا للتشارو والتبادل في مجال الأمن ويجددون إدانتهم الشديدة ورفضهم للارهاب بجميع اشكاله. يقررون استحداث منظومة للتعاون الأمني لصالح دول المجموعة يكون مقرها في نواكشوط وتهدف هذه المنظومة الأمنية إلى وضع شبكة موحدة لتبادل المعلومات ذات الطابع الأمني وتوفير الاطار الملائم للتكوين في مجال الأمن وضبط الحدود. يعربون عن إعجابهم بتجربة الجمهورية الاسلامية الموريتانية في مجال ضبط الحدود، ويعربون عن شكرهم لنظيريهما، وزيري الداخلية لكل من فرنسا السيد بيرناركازنيف والسنغالي السيد عبدولاي داودا جالو، وكذا مندوب الاتحادالأوروبي في نواكشوط السيد جوزى أنتونيو سابادل بوصفه ممثلا للاتحاد الأوروبي على المشاركة في اعمال الاجتماع الأول لمجموعة دول الساحل الخمس ولاهتمامهم بقضايا الأمن فيشبه المنطقة. يعربون عن فائق الشكر وأسمى الاعتبار لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، وللحكومة والشعب الموريتانيين على حسن الاستقبال وكرم الضيافة. يوجهون الدعوة للشركاء الدوليين لمواكبة وتقديم الدعم اللازم للاستحداث منظومة التعاون الأمني ويقدمون لهم تشكراتهم لاستعدادهم في مواكبة الجهودالمبذولة من طرف مجموعة دول الساحل الخمس من أجل الحفاظ على الأمن والسلم الضروريين لارساء التنمية المستدامة في شبه المنطقة. يقبلون بسرور دعوة نظيرهم وزير الداخلية في جمهورية النيجر لتنظيم اشغال الاجتماع الثاني لوزراء الداخلية لمجموعة دول الساحل الخمس في النيجر. يعهدون للسيد محمد ولد احمد سالم ولد محمد راره وزير الداخلية واللامركزية في الجمهورية الاسلامية الموريتانية بمتابعة قرارات وتوصيات الاجتماع. يعربون عن شكرهم للسيد محمد ولد أحمد سالم ولد محمدراره وزير الداخلية واللامركزية في الجمهورية الاسلامية الموريتانية ويهنؤونه على حسن تنظيم اشغال الاجتماع. حرر في نواكشوط 21 مايو2014/الوزراء”