لالة بنت اشريف : “حديث الافك ” في لقاء قناة شنقيط
كان بودي أن يبقى حزب الحراك الشبابي من اجل الوطن بعيدا عن المهاترات و التراشق الإعلامي و الاستهداف الشخصي، وان يتم حل المشاكل و الخلافات بأسلوب متمدن داخل الأطر الحزبية.
غير أنني و بعد مشاهدة اللقاء الأخير لخوارج الحزب في برنامج “مع الحدث” الذي تبثه قناة شنقيط الموقرة و ما دار فيه من إفك و تضليل ،رأيت من واجبي إنارة الرأي العام الوطني حول جملة الافتراءات التي وردت على السنة المتكلمين: – مثل ترشح النائب المحترم السيد عبد الرحمن ولد المراكشي من خلال الحزب إضافة نوعية لما جلب من إشعاع و نتائج قيمة. و كان قرار ترشيحه والدوافع والأسباب المؤسسة له والظروف لها التي ظهر بها اسم المعني قد اشبعت نقاشا وبكل شفافية في جلسات المكتب التنفيذي قبل المصادقة عليه، كما تمت مباركته و الدفاع عنه من الحاضرين في اللقاء التلفزيوني موضع الحديث، وتصويبا لما أثاره النائب في مداخلته حول المسؤولية التاريخية عن ماجرى في كرو فان تصريحات منسقنا الوطني للحملة في نفس القناة هي من صبت النار على الزيت وأدت إلى تسميم الأجواء بيننا وبين أخوتنا في الأغلبية ضمن دور مرسوم ومدفوع الثمن سلفامن أشخاص معرفين بصلاتهم بالدوائر الاستخباراتية الليبية كانوا على تماس مع ما يجري في كرو وبحمد الله وبفضل يقظة مناضلي الحزب وحزم مكتبه التنفيذي كشفت أوراق المعني واصبح يتربص الدوائربالحزب وها هو ينفث سمومه محاولا ان يزج بنائبنا المحترم في معارك الهدف الاول منها إشباع حقده الدفين ورغبته الجامحة في القضاء على المثل والمبادئ التي أسس عليها الحزب المنافية لسجيته. – لا يوجد من بين الحاضرين في اللقاء أي من ضامني الحزب كما ادعى بعض المتكلمين كما تبين الوثيقة المرفقة ،مما يؤكد انتهاج المجموعة لأساليب التدليس و انتحال الصفات بعد فقدهم لجميع الامتيازات الغير مستحقة في حزبنا. ان المشاهد من العارفين بملف الحزب ليندهش ويصاب بالحزن الشديد من مستوى السقوط الأخلاقي و الإمعان في البهتان العظيم المفضوح على الأثير المباشر وهو يرى ما آلت إليه القيم الفاضلة من صدق وتحري للحقيقة في رحاب جماعة الافك -إن ما أشار إليه الجمع من عمليات الطرد و التجريد لم تكن قرارات فردية لرئيسة الحزب و لم تلقى هوى في نفسي وكنت دائما مبادرة إلى تكريس ثقافة العفو والتسامح وطي صفحات الصراعات والثارات والتطلع إلى الغد والتحرر والتخفف من أثقال وأحمال الثأر والكراهية والصراع السياسي سواء بين رفاق الحزب والجماعة والكيان الواحد أو على مستوى الأمة والشعب والوطن ، ويشهد الجميع ان هذه القرارات التي أعتبرها أخطاءا كانت مبنية على تقارير و توصيات هم من اشرف ووقع عليها ثم ألح و أصر على تنفيذها ضمن أجندة لإفراغ الحزب من كوادره للاستحواذ على مكاسبه السياسية وموارده المالية في مرحلة أولى ثم الانقضاض على قيادتة في مرحلة أخرى و الحقيقية ان جماعة الافك ليس لها خيط ناظم ولا فكر جامع ولا رؤية مشتركة كل واحد منهم ناقم على الاخر بسبب تاريخ مشترك طويل من الغدر والخيانة والأجندات المتضاربة والتي لا يحكمها سوى المصالح الآنية والتحالفات الظرفية [ تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى] – موارد الحزب محدودة و أوجه الصرف موثقة و هو في حقيقة الأمر ما ضاق به ذرعا بعض الحاضرين ممن امتهنوا تضخيم الفواتير و البحث عن فتات المزودين – لابأس من الإشارة الى ما بلغ ’’الذي تولى كبره’’ من الجهر بالسوء من القول ومقارنتي بفرعون بعدما لم يسعفه قاموسه اللغوي الفقير أصلا كفقر صاحبه وهو ما اعتبره شهادة اعتز به )
إذا أتتني مذمة من ناقص *** فهي الشهادة لي بأني كامل
( . الإعراض عنه واجب كما أمر مولانا وأختم وكلي أسى على القيم و السياسة التي بلغت الحضيض عند هذا الجمع وهمهم الوحيد الموارد المالية للحزب والمناصب الوظيفية في الادارة
دعِ المكارمَ لا ترحلْ لبغيتها ** *واقعدْ فإنك أنت الطاعـِمُ الكاسي