الجمارك تبتز المغتربين الموريتانيين
شكا الكثيرون من أبناء جاليتنا القادمين من أوروبا والمغرب من الإبتزاز الذي يتعرضون له من طرف الجمارك عند النقطة الحدودية بالكلم 55 بنواذيبو اثناء دخولهم للأراضي الموريتانية. حيث تطبق الجمارك إجراءات مجحفة بحق المغتربين القادمين من الخارج عند المعبر الحدودي المذكور تمثلت تلك الإجراءات في أخذ إقاماتهم الأصلية كضمان إلى غاية رجوعهم بسياراتهم التي جلبوها معهم رغم ان قيمة تلك الإقامات تتجاوز قيمة سيارة المغترب ويتوقف عليها مصيرهم ومصالحهم في بلاد الغربة .
الجمارك بالنقطة الحدودية عند الكلم 55 بنواذيبو بالإضافة إلى هذا الإجراء فرضت على أبنائنا المغتربين إلى جانب رهن الإقامات الأصلية التعامل مع وسيط جمركي (Transiteur) يكون ضامنا لسيارة المغترب مما جعل البعض يستاءل عن الأسباب التي تجعل الوسيط يضمن سيارة مغترب لا تربطه به أية صلة متسائلين ايضا عن السر الذي جعل وسيط الجمارك يكتسب هذه الوجاهة وهذه القوة القانونية ويستمر التعامل مع سيارات المغتربين على هذا النحو رغم الشكاوى والإستياء الذي خلفه مثل هذه الإجراءات هذا وقد إمتنع بعض المغتربين من الدفع للوسيط من اجل ضمانته لسيارته لأن المبلغ الذي يطلبه الوسيط لايشفع بوصل يفيد بأنه يصل للخزينة الوطنية وتصل المبالغ المطلوبة من الوسطاء لضمان سيارات المغتربين المستجلبة إلى أكثر من 100.000 أوقية ونظرا لأن الوقت لايتسع للمهاترات مع الوسطاء يجد البعض منهم نفسه مضطرا للدخول في مضاربات مع الوسطاء رغم درايته التامة بانه يدفع لجيوب اشخاص وليس للجمارك وأمام هذا الإبتزاز الفاضح والغير مسؤول تبقى الدولة مدعوة أكثر من اي وقت مضى لإفتكاك أبنائنا المغتربين من براثين جمارك النقطة الحدودية 55 بنواذيبو ووسطائها حتى تضمن لهم حقهم في قضاء عطلهم مع ذويهم بسلام تجدر الإشارة إلى أن دولا مجاورة قدمت أمثلة رائعة في الإحتفاء بأبنائها المغتربين العائدين لقضاء عطلهم وتقديم كافة التسهيلات لهم ومنحهم إمتيازات توطد صلاتهم بوطنهم وتنسيهم قيود الغربة ووحشتها ولا يختلف إثنان على إسهام جالياتنا المغتربة في إنتعاش وتنشيط الدورة الإقتصادية الوطنية وتحويلات العملة الصعبة وتخفيف الأعباء الإجتماعية على الدولة والحد من البطالة وقياسا بهذه الأدوار النبيلة والمساهمة لأفراد جالياتنا في الخارج هل يسمح الضمير بترك أبنائنا المغتربين ضحية لصفقة مشبوهة بين جمارك الكلم 55 بنواذيبو ووسطائها ؟؟
نقلا عن الحرية