الشركة الوطنية للماء SNDE..وتشتد معاناة المواطن

لا يخفى على أحد أنه من الصعب الحصول على توصلة للماء في العاصمة انواكشوط رغم كل التمويلات التي وضعتها الدولة الموريتانية تحت تصرف الشركة من أجل توفير الماء الشروب بطريقة حضرية ولائقة لجميع المواطنين، خاصة في الأحياء الشعبية، ومع هذا لوحطت منذ اسابيع طوابير بشرية من نساء وشيوخ أمام شبابيك شركة المياه SNDE، إثر بلاغ قامت به الأخيرة أعلنت فيه أنها ستقوم بإعداد توصيلات اجتماعية بسعر مخفض…

وبدا المواطنين في التوافد على الشبابيك في الصباح الباكر مصطفين في طوابير طويلة، رغم الطقس البارد تاركين وراءهم مهامهم وواجباتهم المهنية والاجتماعية من أجل الحصول على وصل الملف الذي يعتقدون انه سيزيل عطشهم وينهي مأسات البحث عن الماء الشروب، غير أنهم اكتشفوا أن المأساة لم تكن إلا في بدايتها، حيث أن الشركة لم تعطهم أي موعد لإنجاز التوصيلات المطلوبة، والغريب أن الشركة التي من المعروف أن شبكتها لا تغطي إلا جزءا محدودا من العاصمة تستقبل جميع الطلبات من مختلف الأحياء حتى تلك التي في طور الإنشاء .

والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو: كيف يمكن لشركة الماء (SNDE) إرضاء رغبات أصحاب كل هذه الطلبات؟!

 هذه العملية تذكر المواطنين بعملية مشابهة لها قامت بها (صونلك) قبل أعوام، حين فتحت الباب على مصراعيه امام المواطنين آنذاك للاستفادة من توصيلات اجتماعية، وكانت النتيجة أنه حتى الآن مازالت أكثرية المتقدمين بطلب الاستفادة من التوصيلات يراجعون المصالح المعنية دون جدوى.

ويتوقع بعض المواطنين ـ ممن التقتهم “الزمان” أن هذه العملية سيكون مآلها مثل التي سبقتها.

ويقول محمود وهو احد ساكنة “توجنين”  “..لا أتوقع من هذه المصالح البائسة إنجاز المطلوب منها على أحسن وجه..”

وفي أحسن الأحوال – يضيف سعيد – ستنجز نسبة قليلة من توصيلات الطلبات في حين سيبقى الأخرون ضحية لتلاعب المدير العام للشركة، الذي عرفناه من خلال عمله في “آمكستيب” وواليا لانواكشوط، وكان همه الوحيد هوجمع الأموال بشتى الطرق..ولا يعير أي اهتمام لمشاغل المواطنين وطموحهم وحقهم في حياة كريمة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى