Jan 9, 2015 الشاعرة المغربية مليكة كباب: للشعر محبيه رغم فتنة الحياة هومتنفس إنساني ومتعة روحية.

malika.jpg77يزخر المغرب العربي بتنوع  حضاري تعايشت فيه بسلام مختلف الأعراق والديانات والثقافات والفنون يجمعها الإنتماء للارض والوحدة الوطنية، وهومتحف إنساني مفتوح غني بعبق عطر وجمال الروح، نتج من هذا المناخ إبداعات شعرية وأدبية وفنية نماذج فريدة بعضها وصل إلى العالمية وهناك إبداعات تكافح وتطور نفسها تشتكي من ضعف المؤوسسات الثقافية الرسمية، بعض المواهب تصاب بالإحباط والبعض يقضم من رغيف خبزه لينفق على نشاطه الثقافي أوالفني، اليوم عبر هذا المنبر نقدم شاعرة نشطة رغم التزامتها الأسرية والمهنية كونها أم وربة بيت وعاملة مع ذلك تصر على ممارسة نشاطها الأدبي وقد تسافر في جولة أدبية لعرض إنتاجها وقبل أيام تم تكريمها في الدار البيضاء والإحتفاء بها، تمكنت من طبع ونشر خمسة داوين شعرية وهي تستعد لإنتاج السادس، شاعرة  من اصول أمازيغية تفتخر بإنتمائها للتراب المغربي الواحد، نحلق مع ضيفتنا الكريمة لنتعرف على جانب من سيرتها الإبداعية ونناقش بعض الهموم الثقافية.

ـ هل يوجد أدب أمازيغي؟ ـ الأدب الأمازيغي كالأدب العربي ،نعتز بأصالته ،لكن تبقى اللغة العربية هي أم اللغات. الشعر الأمازيغي غني وقوي جدا لكننا لا نهتم به كثيرا لأننا لا نفهمه نظرا لآنعدام أوقلة الترجمة بالمغرب .،لهذه اللغة ،لها جذورها في التاريخ ،لكننا بدأنا نعطي لأهمية لهذه الحركة حتى ندمجها في  حوار الثقافات ـ  هل انعكس اصلك الأمازيعي في شعرك؟ ـ نعم وبشكل قوي جدا حين أتكلم عن الهوية وعن الإنتماء، وحين أتكلم بنبرة المرأة في جميع الصور، لم أنفي وجودي ،لكن أومن بشيء واحد أني أنتمي للمغرب وحدته الترابية ولا فرق بين هذا وذاك مادام الشعار واحد والمبدأ واحد. ـ هل المؤسسات الثقافية المغربية تهتم بالتراث الأمازيغي؟ ـ نعم، هناك اهتمام ملموس في هذه الناحية؛ من أجل تبلور كل الطاقات التي تساهم في تنشيط الحركة الثقافة باسم التراث الكامل والمتكامل نطالب بالتوسع أكثر ليس فقط في المجال الثقافي الامازيغي المغربي بل كل المكون الثقافي المغربي بشكل عام له قيمة إنسانية وحضارية وهوبحاجة إلى ثلاثة عناصر للنهوض  حتى يكتمل الحوار هي دور المثقف ـ دور المجتمع ودور الإعلام.. ـ ما هي العناصر المهمة التي ساهمت في نضج تجربتك الشعرية وكيف كان تاثيرها؟ ـ التجربة الشعرية كانت نقطة تحول جدرية وعميقة جدا في حياتي، أخذتني من عالم التأملات، إلى عالم المعاناة الحقيقة مما أشعل بداخلي ثورة وتمرد على الذات، فكان كل ماأراه أمامي لايعجبني، لحد أنه يؤلمني، الفقر، الحرمان التعاسة،الفشل الضياع، بفقدان القيم الجميلة التي تجعل الحب أداة وغاية من أجل سعادة الإنسان. ـ هل يوجد توازن في الساحة الأدبية المغربية هل الصوت النسائي مسموع وفاعل أم ان سلطة ذكورية  تتزعم الساحة؟ ـ يوجد توازن بالساحة الأدبية المغربية والصوت النسائي  له مكانته أيضا في هذا التوازن. بل هناك تنافس ايجابي بين الجانبين غايته واحدة التطلع الى اتراء الحركة الثقافية من بابها الأوسع.  ـ خمسة اصدارات جميعها تحمل عناوين عبارة عن استفهامات ماذا يعني ذلك نود معرفة الجانب المشترك فيها هل من قضية جوهرية مقلقة تظل ملازمة لكِ؟ ـ أول ديوان صادر في سنة 2008 يحمل سؤالا جذريا من أجل تحقيق الذات هل أنا انسانة كما أريد أن أكون اداة تسلية عابرة في هذا الكون * الى متى  ثاني ديوان يدعوللتطور والتغيير الى متى، سيظل الخصام مع النفس .الى متى سيظل الحصار في دووامة اليأس. * ثالث ديوان هل سيعود يدعولاسترجاع القيم الجميلة التي افتقدناها مثل: الاستقرار والأمان والحب … * رابع ديوان لمن : لمن نقرأ مادمنا أمة اقرأ .فلمن نعيش في زمن عادت فيه اللامبالاة. * خامس ديوان : لما الخصام هي دعوة للتصالح  مع مرآة تعكس حاضرنا ومستقبلنا.  ـ هل مايزال للشعر جمهوره ومحبيه هل تجدين كشاعرة اهتمام من مؤوسسات رسمية تدعم الإبداع؟ ـ نعم للشعر محبيه ومتتبعيه رغم فتنة الحياة وانشغالاتها فهومتنفس  انساني يقوم على أسس المحبة الروحية  كون المؤسسات الرسمية لا تقوم بواجبها في دعم الابداع.يشكل فتورا من هذا الجانب وتذمرا من جانب المبدعين.  ـ الأدب والشعر المغربي هل ما يزال تحت تاثير الثقافة الفرنسية هل تم طي حقبة التاثير الخارجي وهل من إيغال في العمق المغربي العربي؟ ـ لا أقول تأثيرا انما هو تمازج بين ثقافتين دون التوغل في مخلفات مضت من زمن.الثقافة مجال انساني شاسع   تصب فيه كل المقومات الثقافية باختلافها ـ هل تشعرين بوجود ناقد فاعل وفعال كيف ينعكس هذا على المنتج الإبداعي؟ ـ هناك نقاد يشتغلون في الخفاء ويسايرون من  بعيد التجربة الشعرية بطريقة أوباخرى.لكن المبدع في حاجة الى توجيهات النقاد من اجل تطوير ابداعه للأحسن. ـ نود معرفة مليكة كباب شاعرة ومبدعة حدثينا عن اهم المراحل والمنعطفات في تجربتك واين وصلت وجديدها؟ ـ لا يمكن حصر مراحل الابداع داخل حيز زمني معين. فالتجربة استمرار وليست مراحل.بل يبقى التقييم الذاتي هومن يحدد  مايسمى بالمراحل.وما دامت التجربة متواصلة ومستمرة ومادام الشاعر يبدع من  غير توقف فهولن يستطيع تحديد مراحل تجربته. أما الجديد فهو ديواني السادس الذي يحمل في عنوانه سؤالا آخر : ألم تر؟ ـ الضفة الثانية لمليكة إمرأة وانسانة ما اهم هوياتك ؟ ـ السفر ألتصوير ألموسيقى وأحب الصمت فيه أجد خلوتي نص قصير تهديه الشاعرة إلى القراء الكرام من…ألهمني!! يا قلمي..!! زوجتك إلهامي على ورق… يحمل إسم وطني دون..!! بمدادك ما أبدع فني.. واكتب … إسم ديواني فما كتبت شعرا… إلا لمن ألهمني..!! وطني

 

حاورها من باريس حميد عقبي:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى