الأديبة د.سناء الشعلان مفوّضة منظّمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في الأردن
*د.مصطفى راشد/سيدني: الشعلان ذات ضمير نقي وقلب شجاع وقلم شريف وجريء.
*د.سناء الشعلان/عمان:البشريّة توحّشت،وضميرها في سبات محزن.
أعلنت منظّمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في مدينة سيدني في استراليا عن تعين الأديبة الأردنية من أصول فلسطينيّة د.سناء الشعلان مفوّضة فرع المنظّمة ومديرة مكتبها في الأردن.
وقد صرّح رئيس المنظمة السفير د.مصطفى راشد “أنّ اختيار الأديبة الشعلان لهذا المنصب ينطلق من إيمان المنظّمة بالدّور الذي تلعبه الشعلان كأديبة متميّزة وإعلاميّة راقية في إرساء مبادئ الحقّ والسّلام والعدالة والخير والتقّارب والتّفاعل والخير والنّماء في مشروعها الفكري والإبداعي والإعلامي.وذكر كذلك إنّه عبر متابعته ومتابعة أعضاء المنظّمة لكتابات الشعلان التي تنشر السّلام والمحبّة والعدل والتّسامح والمناداة بالحريّة والإخاء والخير فقد سعوا إلى أن تنضمّ إلى منظمتهم وتمثّلها في الأردن؛لأنّها ستكون الممثّل الحقيقي لمبادئ منظّمتهم لاسيما أنّها من الشخصيات الأكاديمية والإبداعيّة المؤثّرة أردنياً وعربيّاً،والتي تتعالى عن العنصرية والإقليمية والعرقيّة،وتكتب بحسّ إنساني كوني،وتخلص في الوقت ذاته لقضايا أمّنها،الأديبة الشعلان ذات ضمير نقي وقلب شجاع وقلم شريف وجريء”.
وقد عبّرت الشّعلان عن فخرها بهذا التّفويض،وقالت:” إن البشرية قد توحّشت بشكل كامل في الوقت الحاضر،وإنّ ضميرها في سبات محزن،وما يحدث من مجازر في فلسطين وكردستان/كوباني والعراق وسوريا ولبنان وسوريا واليمن وليبيا والكثير من أصقاع العالم دليل على أنّ البشرية قد وصلت إلى حالة مخزية من الظلم والقسوة والوحشيّة،وليس هناك سوى الخير والعدالة والعمل والحقّ والإنصاف أمل لردّ البشريّة إلى صوابها ورشدها وإنسانيتها”.
ومنظّمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان التي مقرّها الرئيسي في مدينة سيدني في استراليا هي إحدى المنظّمات الدولية الحقوقية التي تندرج تحت مظلّة الأمم المتحدة،ولها فروع في 22 دولة،وأعضاؤها ينتمون إلى 112 جنسيّة مختلفة من شتّى أصقاع العالم،ويتمّ انتخاب رئيسها بشكل دوري كلّ أربع سنوات.ويرأسها الدكتور مصطفى راشد السفير الدائم للمنظّمة العالمية للسلام التابعة للأمم المتحدة،وعضو المنظمة الدولية للصحافة والنّشر.
وكانت الشّعلان قد نالت مؤخّراً نجمة السلام للعام 2014 من منظّمة السّلام والصّداقة الدّوليّة في مملكة الدّنماركPEACE ANDFRIENDSHIP INTERNATIONAL ORGANIZATIONلمساهمتها في نشر روح التّسامح والمحبّة والسّلام العالميّ للعام 2014 عبر قلمها ونشاطاتها وتغطياتها الإعلاميّة،كما اختارها برنامج سيدتي الشهير الذي يبثّ على قناة روتانا الخليجية امرأة الأسبوع فيه انطلاقاً من بصماتها الحقوقيّة المعروفة في أدبها وكاتباتها ومقالاتها ومشاركاتها في الدّفاع عن القضايا الحقوقيّة التي كان آخرها محاربة الفساد والاختلاس المالي في المؤسسات الحكوميّة لاسيما الأكاديميّة منها،والدّفاع عن حق المحامي الأردني في الدّفاع عن موكله ضمن القانون دون أيّ ضغط أو إرهاب ودون توقيف دون سند قانونيّ،كما لها بصماتها الواضحة في الكتابة عن القضية الفلسطينية في مقالاتها وقصصها ورواياتها ومسرحياتها لاسيما في حقول مهاجمة عدم شرعيّة الجدار الفاصل،وحقوق الأسرى،وحق العودة،وعدم شرعية المستوطنات،ومصادرة الأراضي الفلسطينيّة،وتهجير الفلسطينيين،ومشاكل المخيمات،وقضايا شتات الشّعب الفلسطينيّ،إلى جانب الكتابة عن عدالة القضيّة الكرديّة،ونقد الإبداع الكردي وتقديم آخر إصدارته وأبرزها وأهمّها للقارئ العربيّ،والكتابة عن الثورات العربيّة المعاصرة وموقف المثقف منها،ونقد السياسات الاجتماعيّة الظالمة في المشهد العربي،مثل زواج القاصرات،وجرائم القتل بحجة الدّفاع عن الشّرف،وتعنيف المرأة،وزواج الإكراه،وتهميش أصحاب الحاجات الخاصّة،وعمالة الأطفال،وغياب العدالة الاجتماعيّة،وقصور توسيع مظلة الضّمان الاجتماعيّ والتّأمين الصّحي،ومشاكل الشيخوخة،وجيوب الفقر،وحماية المستهلك،والبطالة،والعنوسة،والأميّة،وتغوّل المدينة على حساب الغطاء الزّراعي،وتغول نفوذ الفاسدين وتصدّرهم المراكز الحسّاسة في الدّول العربيّة والإسلاميّة ولعبهم دور المافيات الإجرامية دون رادع ،وغيرها من القضايا الملحّة في المجتمع العربيّ.كما تعُنى بتغطيتها الإعلاميّة بأن تلتقي بالنّخب الإنسانيّة والإعلاميّة من شتى المنابع والأصول والديانات والانتماءات وحقول الإبداع والتفكير ومختلف ميادين التحضّر والتمدّن والعلم والإبداع.
والشّعلان تمثّل الكثير من الجهات الحقوقيّة في الأردن والشّرق الأوسط،كما تبث أفكارها حول السلم القائم على العدالة الدولية والمجتمعيّة عبر كتاباتها الإبداعيّة والنقدية التي تتجاوز 46 عملاً منشوراً بين رواية وكتاب نقدي ومجموعة قصصية ومئات المقالات والدراسات والأبحاث وعضويتها في العشرات من طواقم التحرير والكتابة في الصحف والمجلات الإبداعية والعلمية المحكّمة،فضلاً عن حضورها العشرات من المؤتمرات في شتى أصقاع العالم لأجل تكريس النشاط البحثي والعلمي والخدمة المجتمعيّة والقضايا الحقوقية والمجتمعيّة.