معط مولانا:في ذكرى تخليد المولد النبوي الشيخ الحاج ولد المشري يدعوا للوحدة والمساواة
أشرف العلامة فضيلة الشيخ الحاج ولد المشري(أيا م9،10،11،يناير) على الاحتفالات المخلدة لذكرى ميلاد الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ببلدة معط مولانا، حيث نطمت ندوات وسهرات علمية تخللتها محاضرات و مداخلات وحلقات للذكر و أناشيد دينية وخطب وقصائد بحضور آلاف التلاميذ وموريدي وموريدات الطريقة التجانية القادمين من مختلف نقاط الوطن والعالم العربي وافريقيا وآسيا وأوروبا والولايات المتحدة . وذالك تخليدا لذكرى إسم المصطفى صلى الله عليه وسلم التي يجري تخليدها عادة في معط مولانا أسبوعا بعد عيد المولد الشريف .
وقد دعا فضيلة الشيخ الحاج ولد المشري إلى ضرورة الوحدة والمساواة والمصاهرة بين المسلمين مهما كانت أعراقهم وألوانهم بعيدا عن أمراض الكبر والمحسوبية والجهل والتهميش . واستشهد فضيلة الحاج ولد المشري بأعمال السلف الصالح من الانبياء والرسل والصالحين داعيا إلى الإقتداء بهم , لتجنب الكوارث الناتجة عن الخلاف والبغض والحسد والكراهية بين المسلمين, مؤكدا أن محبة رسول الله تتطلب الاقتداء به . وقال الحاج ولد المشري أن تخليد ذكرى عيد المولد عن طريق الطبول له أصل في الإسلام ولكن بفضل الله كان العلماء الذين نقلدهم اليوم قد أوصوا بتخليد العيد عن طريق اجتماعات لم الشمل والبحث عن مصالح الأمة والتنبيه بسيرة الرسول الكريم واحياء القلوب الخ . داعيا إلى تشجيع الشباب على الأدب والخطب والشعر وتعليم محبة رسول الله (ًص)والاهتمام بقضايا الأمة من باب ‘ من لم يهتم بشئون المسلمين فليس منهم ‘ مؤكد أن خدمة الأمة تكمن أولا في وجود شباب واعي . وثمن الشيخ الحاج ولد المشري السهرات الدينية المقامة في معط مولانا إحياء لمولده (ص) وما يتم فيها من ترتيل للقرآن الكريم والصلاة على النبي وفقرات أخرى و ما تيسر من إنفاق ونوافل وتهجد . وأسدى فضيلة الشيخ تشكراته للمساهمين في إحياء هذه السهرات من أدباء ومثقفين وشعراء بالإضافة إلى الفنيين المنظمين للحفل على ما قاموا به من أعمال فنية و لوحات جميلة ومضيئة تحمل آيات من القرآن الكريم وأحاديث رسول الله وأسماء الجلالة وقصائد الشيخ ابراهيم نياس مؤسس الطريقة التيجانية . وشكر الحاج ولد المشري أيضا أصحاب المخطوطات والصناعة التقليدية مؤكدا أن معنى الإسلام هو إزدواجية الشكل والمضمون وخدمة الحضارة منبها إلى رواية أفتخار الجاهلية بعمارة المسجد الحرام حيث جاء الإسلام بقيم أخرى بالتركيز على الأهم ( إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ) وثمن الحاج ولد المشري الاحتفال بالمدن الأثرية مؤكد أنها ترتبط بإحياء حضارة الإسلام مذكرا بقول ( ما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعا ) .وثمن فضيلة الشيخ نشيدا يحث على الوحدة الوطنية كان قد تقدمت به مجموعة من شباب معط مولانا باللغات الوطنية الحسانية والبولارية والولفية والسوننكية . وتمت ترجمته إلى العربية والفرنسية والاسبانية والانكليزية .وقال أن قضية توجه هذا الشباب نحو الحث على الوحدة هي بداية عمل تجب متابعته . وقال أن العوامل التي كان يتم التغاضي في السابق عنها وهي مخالفة للشريعة وكانت سببا للتفرقة ويرفضها الدين والحضارة ومن أسبابها الجهل والعزلة لا مكان لها في مجتمعنا اليوم ويجب القضاء عليها يقول الشيخ قبل أن يمليها علينا الأجنبي واستشهد بقوله (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وأذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم . إلى آخر الآية .
نقلا عن مراسل “الاستطلاع” من عين المكان