بانجول 2015..سفير متواضع وجالية فوق العادة ـ 1
قدر لي أن أقضي أياما في غامبيا مع بداية العام الجديد 2015..فاكتشفت أن السفير الموريتاني دبلوماسي من الطراز الرفيع، حيث استطاع أن يصنع لنفسه سمعة طيبة ومكانة خاصة في قلوب أغلب الحاملين لبطاقة تعريف أو جواز سفر موريتاني سواء كانوا يعملون في دولة غامبيا أو رمت بهمم الأقدار إليها في مهمة ما..
ويقول البعض ممن قابلناهم خلال رحلتنا الى بانجول إن السفير الشيخ أحمد ولد ولد سيد احمد مسؤول متواضع وخدوم قل أن تجد مثله بين بعثاتنا الدبلماسية في الخارج. “..يشعرك بأهمية انتمائك للجمهورية الإسلامية الموريتانية..” كما يقول التاجر “الشيخ” الذي التقيته صدفة وتحدث عن السفير، في معرض حديثه عن الجالية الموريتانية في غامبيا..كثيرون وصفوه بالمتواضع والجاهز لخدمة الجالية والإطمئنان على أحوالها ..الشيخ أحمد حريص أيضا على خدمة مرضانا، ومتابعة أخبارهم .والعمل على كل ما من شأنه أن يخدم الوطن والمواطن ..
خلال زيارتنا للعاصمة الغامبية اكتشفنا جالية فوق العادة..كل فرد منها على استعداد لخدمة الضيوف دون منَ أو أذى، ويكفي أحدهم أن يعرف أنك موريتاني ليفتح لك ذراعيه وتراه يعمل على راحتك والحديث إليك كما لو كنت أخا شقيقا، حتى دون أن يعرف من أي جهة أو قبيلة انت.
وتحظى الجالية الموريتانية باحترام كبير من طرف مسؤولي ومواطني بلدهم المضيف، نتيجة لتمسكهم بدينهم، كرمهم وأخلاقهم الرفيعة وحرص أغلبهم على الإختلاف الى المساجد. لاحظنا أن من بين أفراد الجالية الموريتانية بغامبيا من استقر به المقام بالعاصمة بانجول بعد أن قضى سنوات طويلة في الغربة متنقلا بين دول أوربا وأمريكا قبل أن يرمي عصا الترحال ليشدَ أزر أبناء جلدته ويساعدهم على العمل في أصغر بلد إفريقي، غير بعيد من الأهل والأحبة.
لكن الذي حزَ في نفسي وأسفت عليه هو استغلال البعض لطيبة وتسامح وكرم أفراد الجالية الموريتانية لاستغفالهم وسرقتهم وسرقة بعض اللبنانيين الذين كانوا الى وقت قريب يقدرون ويثقون ثقة عمياء بكل من يثبت لديهم أنه موريتاني..
هؤلاء قلة، وهم استثناء يؤكد ما ذهبنا إليه من وصف لجالية استثنائية، في زمن استثنائي، وقد التقينا بشخصين منهم أوثلاثة، أحدهما عرفناه عن قرب (الصورة أسفل)، حيث قام بسرقتنا واستغفالنا طيلة أكثر من أسبوع وكان يدعي أن اسمه محمد ولد الشيخ وأنه ينتمي ل”تجكانت” وهو رقيب أول في الجيش..إلا أن اسمه الحقيقي أحمد ولد محمدن لجواد مولود87 وينتمي ل”ز”، وسنقدم عنه معلومات أكثر حتى لا ينفذ المزيد من العمليات الدنيئة دعما منا وتقديرا لجاليتنا بغامبي.
يتبع
بقلم رئيس تحرير موقع “الزمان”