اتهامات لرئيسة الحراك بتصفية أطر الزنوج والحراطين
لالة بنت الشريف القادمة من ضفة نهر السنغال وتحديدا من مدينة امبود عاصمة مثلث الأمل… لعب هذا البعد دورا أساسيا في اختيار هذه السيدة لرئاسة حزب الحراك الشبابي من أجل الوطن وهو ما شجع فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز والقائمين على الملف و خاصة مدير الديوان الدكتوراسلك ولد أحمد ايزيد بيه على مباركة القرار وتشجيعه بكل الوسائل باعتباره من ناحية لفتة نحو هذه المناطق التي ظلت ردحا من الزمن طي النسيان ومن ناحية أخرى تجسيدا لتجديد الطبقة السياسية بإدخال شابة موريتانية من وسط متواضع دون سند مالي أو عمق انتخابي إلى المعترك السياسي.
ورثت هذه السيدة تشكيلا سياسيا يعج بالحركية والنشاط انصهر فيه الشباب الموريتاني من مختلف المشارب وذابت فيه الفوارق الاجتماعية الطبقية وتحطمت الحواجز اللغوية والثقافية وتوحدت فيه جهود الجميع لنبذ التطرف والعنصرية والطائفية والجهوية والقبلية والدعوة الى بناء وطن يسع الجميع تنوعه مصدر ثراء وشبابه ملهمون لقادته.
اصبح الحزب في ظرفية وجيزة قبلة لجميع الشباب الموريتاني،لم تكن تلك مصادفة و إنما نتيجة لعمل جبار وخطاب عبر عن طموحات وآمال الموريتانيين وخاصة الشباب في التغيير البناء، ساهم فيه الجميع ضمن مقاربة تشاركية تفاعلت مع نبض الشارع وانحازت للمهمشين منه .
سرعان ما انحرفت سفينة الحزب عن المسار المحدد لها من القادة المؤسسين واستفردت هذه السيدة بالقرار وهي المسكونة بتغليب الجانب الشخصي على الجانب المؤسساتي وترسيخ مبدأ الولاء بدل الأداء وتقييم نضال أعضاء الحزب علي أسس ذاتية بعيدة عن الموضوعية مما ولد شعوراً بالإحباط لدي الغالبية العظمي من المناضلين.
لاحقت السيدة لالة بنت الشريف رواسب من العهد السحيق وهي القادمة من منطقة افطوص وأرادت أن تروض المناضلين كما تروض العبيد وان تصفيهم كما كان قادتها في الحزب الجمهوري الديمقراطي الاجتماعي تاسيا بقائدهم يفعلون مع الزنوج فكانت الحصيلة مُرة تصفية وعزل جميع القيادات من الحراطين والزنوج بعدما كان الحزب مضرب المثل في التناغم والتعايش بين الفيئات انظر المكتب التنفيذي 2012.
المنسحبين من الحزب لاسباب تمييزية ومن طالتهم سياسة الابرتايد المنتهجة من طرف هذه السيدة لا يمكن حصرهم ولكن سنعرض في هذه العجالة لأبرزهم من قادة للحزب وأعضاء لمكتبه التنفيذي:
كيسى جلل
سعيد ولد محمود سعيد
سويدات ولد بواه
سعدنا ولد محمد
بلال ولد الديك
الشيخ ولد بي
عالين ولد ورزك
أباه ولد البكاي
يوسف تيوب
موسى ولد الشريف
بلال ولد العالم
أحمد ولد السالك
لمينة بنت بوسيف
لحبوس ولد العيد
نافع ولد محمد
زينب توب
معلوم صال
عبد العزيزكان
ديندا بال
هاو تيام
فاتو كيتا
بنتى يايا سي
مرتوضو انجاي
با بوكار
الوزيرة حليمة صو
ممادو حمادي با
ديا الحاج ابراهيما
وان دمبا
خاليدو باب كيسي
كركو جالو
محمد كوناتى
ساكو وان
الحاج فال
ايبو كوليبالي
يرى بعض اعضاء الحزب ان انتهاج لالة لهذه السياسة انما يأتي للتغطية على الفساد المالي الذي ينخر في الحزب وانفراد رئيسته بتسييره كمؤسسة خاصة لا تخضع لاي معايير محاسبية وافلاتها من وسائل الرقابة الحزبية العادية وعدم اشراك واطلاع من يهمه الامر من امين عام ومحاسب في مخالفة صريحة لقواعد المحاسبة العمومية التي يخضع لها الاحزاب
يذكر ان الحزب شهد عدة هزات وخلافات عاصفة بين لالة والقيادات التاريخية للحزب تخللتها مناوشات وعراك بين مناضلي الحزب واتهامات وتلاسن عبر وسائل الاعلام انتهت إلى أروقة القضاء
نشير إلى أن وزير العدل والمدعي العام توسطا في الأزمة لتفادي احتكاك الطرفين في إحدى فنادق العاصمة نواكشوط أواخر نوفمبر 2014 فما التقى رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز طرفي الأزمة بعد ذالك بأيام في مساعي للتهدئة ومحاولة لحل أزمة الحزب داخليا فهمتها الأطراف كدعوة للتصعيد ونقل الأزمة إلى مربعات نسفت جميع المساعي وحولت الصراع إلى صراع إرادات ومعركة كسر عظم.
يعتبر الحزب ثاني حزب في الأغلبية من حيث الدعم الذي تقدمه الدولة وتم تعيين العديد من أطره في مناصب عليا من بينهم أمينه العام حمزة ولد اعمر مديرا عاما للمكتب الوطني للصرف الصحي ورئيسته لالة بنت الشريف زويرة سابق في حكومة الدكتور مولاي ولد محمد الأغظف