ردود ساخنة على توفيق عكاشة سمّته «الوجه القبيح لانقلاب مصر»
نواكشوط ـ «القدس العربي»: أثارت تحليلات وتأكيدات أوردها توفيق عكاشة، مالك قناة الفراعين، ضمن برنامجه التلفزيوني المباشر وتنبأ فيها باحتراق موريتانيا خلال شهر، ردود فعل غاضبة بين أوساط المدونين والمغردين الموريتانيين وفي أعمدة بعض الصحف.
وكان عكاشة قد قال في برنامجه «.. على مسؤليتي دولة موريتانيا قدامها شهر بالكتير وحتولع بإذن الله». ووجه موريتانيون غاضبون شتائم للصحافي عكاشة وصلت لوصفه بـ «الحمار» وبـ «الوجه القبيح لانقلاب مصر». واعتبر مدونون أن توفيق عكاشة «نذير شؤم» وأن ما قاله يعتبر «فألا سيئا لموريتانيا»، والموريتانيون، كما هو معروف عنهم، شعب يؤمن بالفأل والطيرة والشؤم والتشاؤم، وهو يواجه مشاكل داخلية لا تخلو من الصعوبة مما زاد من تخوفه من نبوءات عكاشة. واسمتع آلاف الموريتانيين للفيديو الذي تضمن المقطع الخاص بموريتانيا حسب إحصائيات موقع بلوارميديا الذي نشر المقطع والمختص في نشر البرامج التلفزيونية ومقاطع الفيديو الخاصة بالشؤون الموريتانية. ونشر المدون البارز محمد الأمين الفاضل الناشط على الفيسبوك رابط الفيديو الذي يتضمن نبوءات عكاشة وعلق عليها قائلا «كنتُ قلقا على مستقبل موريتانيا، ولكن بعد الاستماع إلى نبوءة هذا البائس خف قلقي… لو أنه تنبأ بخير لبلادنا لازددت قلقا عليها». أما المدون ناجي فال حبوب فقد أكد في تعليق له على النبوءة قائلا «يجب ألا نهمل ما قاله هذا العكاشة فالرئيس ولد عبدالعزيز يدفع موريتانيا نحو الاحتراق تماما، كما توقع هذا المذيع». وفي حالة غضب كتب المدون المصطفى سلمان «الله يرد أمنياته وتنبؤاته إلى نحره»، ثم أضاف « لتمت يا عكاشة بغيك؛ فموريتانيا ستصمد أمام كل العواصف رغم أنفك ورغم أنوف الحاقدين». وأرجعت نبوءة عكاشة المدون عال سيدي إلى محاريب الدعاء فعلق داعيا «اللهم احفظ شرفنا من الحاقدين الذين يريدون تدنيســـه يارب، واحفظ حكامنا وحكام المسلمين وجنبنا الفتن وأصلح حكامنا وحكام المسلمين من فتن المحيا والممات اللهم آمين، يارب». وخصص موقع الوطن انفو الموريتاني المستقل تعليقا للرد على عكاشة أكد فيه «أن عكاشة إعلامي مثير للجدل معروف بمواقفه الخارجة على النظم الأخلاقية ولا يحظى بمصداقية داخل الحقل الإعلامي». وصب موقع «زهرة شنقيط» المحسوب على إخوان موريتانيا جام الغضب على توفيق عكاشة في مقالة مطولة أكد فيها «أن توفيق عكاشة الوجه القبيح لانقلاب مصر، هاجم موريتانيا»، محذرا مما أسماها فتنة داخلية في البلد، واشتعال الأوضاع الداخلية فيه خلال شهر واحد على أبعد تقدير. وتحدث عكاشة، تضيف زهرة شنقيط، عن «وجود كل الجماعات المتطرفة في موريتانيا، من عبدة الشيطان إلى إخوان الشيطان إلى السلفيين، مع جماعة وسطية لم يعلن عنها».