تلاميذ الشيخ علي الرضا يمدحون “أسماسيد” و الرئيس معاوية
بمناسبة رحيل الرجل الخلوق المتدين محمد ولد أحمد العبدي رحمه الله، أوفد الشيخ علي الرضا جماعة من محيطه الخاص، ومن بينهم أربعة شعراء على الأقل، وذلك لغرض تعزية الأسرة الخاصة للراحل رحمه الله محمد ولد أحمد العبدي وتعزية أسرته الكبيرة “اسماسيد” إثر هذا الفقد الجلل، و”إنا لله وإنا إليه راجعون”.
غير أن الشعراء انتهزوا الفرصة السانحة، فقدموا إنتاجا متميزا، ركز على ذكر مآثر الراحل ومجموعته الأسرية الواسعة “اسماسيد”، وحتى أن هذا السبك الشعري الشبابي الواعد لم يخلو من ذكر معاوية والثناء عليه، خصوصا الجوانب الإيجابية من تجربته في الحكم، مثل إنشاء رابطة العلماء، وتدشين سهرة رمضانية مستمرة، عند كل رمضان، وغير ذلك من الإنجازات التي يصعب حصرها، رغم أن الإنسان لا يمكن أن يخلو فعله من الخطئ، إلا في حالة العصمة الخاصة بالأنبياء والرسل، وأما الحكام قدما وحديثا فمعرضون للعثرات والنواقص.
تعزية هذه الجماعة شعرا ونثرا جاءت باسم هذا الشيخ الجليل الولي الشهير الشريف علي الرضا ولد محمد ناجي، من محتد تتنافس فيه الأصالة والولاية والعبقرية والفتح والسخاء ونور البصيرة ودماثة الخلق وحسن السمعة والسيرة حفظه الله ذخرا لدينه وأمته في موريتانيا وسائر أقطار الدنيا وألهمه المحجة البيضاء ودوما، وبارك الله في جهده عموما، وخصوصا جهد النصرة المعروف من خلال نشاطه في المنتدى العالمي لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هذا الشعر العبقري الذي سيدفع إلى مزيد من الخير، إن شاء الله، ذكر مآثر الجماعة المذكورة “اسماسيد”، وذكر أيضا بوجه خاص بعنايتهم بدينهم ومساجدهم وإجابة السائل ولطف التعامل.
اللهم جازي عنا الشيخ الشريف علي الرضا خيرا وهؤلاء الشعراء الأربعة الأفذاذ، الذين سترد أسماءهم مقرونة بنشر قصائدهم، التي ستدلل على صدقهم وبراعتهم في تأليف الشعر وسبكه، على أحسن وجه.
ومن الجدير بالذكر أن جماعة الشيخ الشريف علي الرضا، التي أوفدها للتعزية، أحسن ضيافتها في منزل الراحل محمد ولد أحمد العبدي نجله سيديا ولد محمد ولد أحمد العبدي جزاه الله خيرا.
وستبقى هذه القصائد لفتة إنسانية وأخلاقية متميزة، من جهة الإنسانية في بعدها المتعلق بالتعزية، وأخلاقية من حيث الثناء على رئيس غادر دفة الحكم -له ماله وعليه ما عليه- ونعني طبعا الرئيس السابق معاوية ولد سيد أحمد ولد الطايع.
وأما الثناء على أبناء عمومتهم “اسماسيد” فجاء في سياق صلة الرحم الخاصة والعامة، لأن الشريف الشيخ علي الرضا و”اسماسيد” أبناء عمومة من جهة الشرف، وصلة رحم عامة، لأن تخليد المآثر، بالتنويه بخصالهم، إشادة بالفعل الحسن تحديدا، وتشجيع على التشبث بعروة القيم وهجر ما لا يناسب.
قصائد ذكرت اسماسيد عامة وخاصة معترفة لهم بالشرف والشمائل الطيبة، دون مبالغة، وكما قال الإمام المرحوم بداه ولد البصيري “لكل قوم سفهاء”، غير أن الشعراء الأربعة عنوا بعامة الخط الجامع للطبيعة الإيجابية، التي يرون أن “اسماسيد” اشتهروا بها.
وستظل هذه القصائد الرائعة، مثيرة بحق للنقاش الموضوعي الثر، فمهما قيل عن معاوية حفظه الله، فقد كانت له إيجابيات يصعب تجاهلها والتنكر لها، حتى عند الخصوم، ومن وجه عام “اسماسيد”، جماعة مسالمة في أغلب الحال، ولعل المتأمل في سيرتهم يلحظ أيضا بعض السخاء والحرص على التواصل الإيجابي مع الجميع.
وقد كانت هذه القصائد الآتية مضمارا للثناء على الجوانب المضيئة، وربما حرصا على ترسيخ القيم الفاضلة، وسط الجماعة المذكورة، وإشاعة كذلك الخلق الحسن، ليكون هو ميدان تنافس الجميع، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون /بقلم عبدالفتاح ولد اعبيدن
وإليكم القصائد محل التمهيد والتعليق:
في رثاء المرحوم محمد بن محمد عبد الله بن عبدي مع مدح قبيلته “السماسيد” ومدح أسرها أسرة أسرة وعلمائها:
رحل ابن عبدي بذمة الرحمـان
متوشحا بالبـــــــــر والإيمــــان
رحل الكريم ابن الكرام محمـــد
زين الرجال فتى العلا العلواني
من كان مأوى للضعيف ومـأمنا
للمستجير وملجأ للعانـــــــــــي
وعزاؤنا في أهل عبدي أنهـــــم
للمكرمات الأسَ للبنيـــــــــــان
وكذا السماسيد الذين تـــــبوؤوا
من كل مكرمة أجل مكـــــــــان
المانحون السائلين مرادهـــــــــــم
والمالكون الجار بالإحســــــــان
والعابدون القانتون لربهـــــــــــــم
والعامرون مساجد الدَيَـــــــــــان
والباذلون نفيسهم ونفوسهـــــــــــم
في حبهم للمصطفى العدنــــــاني
فانسب لأهل الطائع الفضــل الذي
أرسى الرئيس بشهرنا الرمضاني
لا تنس أهل أعبيد ولتذكــــر إذن
أهل الإمام محطة الركـــــــــــبان
وامرح بذكرك أهل أحمدو ثم أهـــ
ــل اعبيدنا وأمدح بــــــــكل أوان
أهل انتهاه وأهل بر وأهل سيــــ
ــدي باب واحمدناه والشيبانــــــــــي
لله أهل عمــارو إن خصـــــــــالهم
يشدو بها في الأرض كــــل لســـان
ومع الشريف أبي غرارة فاصحبن
قثما ونعم العــــــــــالم الربــــــــــاني
ثم الصلاة على النبي محمــــــــــد
ماحي الضلال محطم الأوثـــــــــــــان
تلميذ الشيخ الرضا الملقب: شاعر الأمة العربية محمد ولد اعلي الآرويجي
في رثاء المرحوم محمد بن محمد عبد الله بن عبدي مع مدح قبيلته “السماسيد” ومدح أسرها أسرة أسرة وعلمائها:
يا طالب المجد سُد مثل السماسيد
وشد من المجد مازانوا بتشيـــــيد
وجد فمجدك في ما قد تجود بـه
فجود ذي الجود مدعاة لتمجــــــيد
ففضل برو، واعبيدن، وسيدنـــا
باب، انتهاه، مع احمدناهنا الصـــيد
عمــار، أحمد، اعبيد الإمام كــذا
أبو الغرارة لا يحصى بتعديـــــــــــــد
وهل كمثل بني الشيباني من أحد
ولا بني الطائع الغر الأماجيـــــــــــــد
منهم معاوي من كان الرئيس لنا
ووطد الدين فينا أي توطيــــــــــــــــد
أسدى إلـى العلماء الغر رابطة
وشرد الجهل فينا أي تشريــــــــــــد
قوم لهم رتب في المجد عالية
حديثها ليس مختل الأسانيــــــــــــــــد
قوم لهم شرف زكته سادتنــا
فقلقم شمس دين الكمَل الصيـــــــــــــد
الاحسان للجار سائل والمساجد سل
سل المساكين عن بذل السماسيـــــــــد
محبة المصطفى سائل ومولـــــده
فشهره عندهم أيام تعييـــــــــــــــــــــد
من غير قثم نجل الداه عالمنــــــا
لدى الركيز لتقديم وتسويــــــــــــــــــد
حقا أتى منهم ناعي محمــــــدنا
عالي المقام بن أحمد ذي المحامـــــــــد
إن كان سار ابن عبد المرتضى فلقد
ألقت إليه المـــعالي بالمقاليـــــــــــــــــــد
إذ كان برا أبيا لا نظيــــــــــــــــر له
دان الإله بإيمان وتــــــــــــــــــوحيــــــــد
تلميذ الشيخ الرضا: عبد الرزاق بن محمد الديماني من آل راكب الأسد
اللهم إياك نعبد وإياك نستعين
في رثاء المرحوم محمد بن محمد عبدالله بن عبدي السمسدي
محمد عبد الله أحمد من عبـــدي،
تدثر بالعلياء في قنة المــــــــــــــــــــــــــجد
وما كان إلا كالسماسيد في العلا،
وعاش حميد السعي مكتمل الحمـــــــــــــــــد
أيا رحمة الرحمن أمي ضريحـه،
ولا زال بالفردوس من جنة الخلــــــــــــــــــد
ولا فتئت أمجاده في قبيلـــــــه
وفي أهله تبقى على الخير والرشــــــــــــــــــد
فيا أهل عبدي إنكم صفـوة زكت،
مكانتكم فينا كواسطة العقــــــــــــــــــــــــــــــــد
ويا آل شمس الدين أمجادكم عل
ت، وسارت بها الركبان وفدا على وفـــــــــــــــــد
حفظتم حقوق الجار عمار مسجد
إغاثة مسكين وإسعاف مستــــــــــجــــــــــــــد
سرى حب طه فيكم ومضيتــــم
على البر والإحسان والحفظ للعهــــــــــــــــــد
على مدحه في كل ذكرى لمولد،
ويا طيبه مدحا ألذ من الشهـــــــــــــــــــــــــــد
رعى الله أهل الطايع الغر بيننا،
خبرناهم عقدين في الحب والـــــــــــــــــود
وكان أخا يمن معاوية النــدى
حليما على عز كريما على زهــــــــــــــــــــد
وما أنس في أيامه رمضان في
رياض من التقوى إلى ربنا تــــــــــــــــهدى
ومحوا لجهل قد أضرَ باهلــه
وتأسيسه للعلم رابطة تجـــــــــــــــــــــــــدى
لفي كل بيت في السماسيد سودد،
سواء بنو الشيباني أو بر أو عبــــــــــدي
أو أشرافنا بغرار أو سيد باب أو،
بني احمدناه وانتهاه أو اعبيــــــــــــــدي
أو آل عمار والإمام وأحمــــــدو،
أو اعبيدنا والفضل في الجمع والفــــــرد
لدى قثم علم غزير على هــدى،
وهذي تحايا الشوق في القرب والبـــــعد
تلميذ الشيخ الرضا خديم رسول الله بن زياد الحاجي
قال سيدي عبد القادر بن محمد ابن بدي بن سيدي محمد الشريف الصعيدي في رثاء السيد محمد بن محمد عبدالله بن أحمد بن عبدي رحمهم الله تعالى:
رحيل محمد أدهى الــــــدواهي
سليل محمد عبد الإلــــــــه
لئن رحل ابن أحمد نجـل عبدي
فما رحلت محامده الزواهي
ستبكيه المكارم والمعالـــــــــي
ويندبه اجتناب للنواهــــــي
ذووه الأكرمون من آل عبدي
أولوا مجد أولوا فضل وجاه
فنوَه بالسماسيد من تساموا
بإعمار المساجد لا الملاهي
وإحسان على الجيران جــار
وحب للمشفع غيــــر واه
وآل الطايع اذكرهم جميعــا
ولا تك عن معاوية بسـاه
فللعلماء رابطـــــــة بنـــاها
وجيش الجهل ردَ بلا اشتباه
وبالشيبان باه وسيدبابــا
وأحمد والإمام به فبـــــــاه
وباحمدناه باه وآل بــرو
وآل اعبيد مع قثم بن داه
ولا تنس الشريف أبا غرار
وآل عمار فاذكر وانتــــهاه
وآل اعبيدنا…يـــــــــــــــارب بارك
عليهم واحفظنهم يا إلــــــــــــــــهي
واسق ضريح ذاك الشهم وبــــــلا
من الرحمى يدوم بلا تنــــــــــــــــاهي
تلميذ الشيخ الرضا الملقب:
سيدي عبد القادر ولد بدي الشريف الصعيدي