نواكشوط: أعمال المؤتمر الدولي الأول للطريقة القادرية البكائية (ايجاز صحفي)
افتتحت يوم الأربعاء بقصر المؤتمرات انواكشوط أعمال المؤتمر الدولي الأول للطريقة القادرية البكائية بشمال وغرب إفريقيا الذي تنظمه هيئات صوفية بكائية بمناسبة مرور خمسمائة سنة على وفاة شيخ الطريقة البكائية، الشيخ سيد أحمد البكاي “بو دمعة”، نزيل مدينة ولاته.
رئيس اللجنة العليا للمؤتمر النائب سيدي باب ولد سيد احمد اللهاه رحب في كلمته بالحضور متمنيا لأعمال الندوة التوفيق والنجاح.
المؤتمر افتتح من طرف وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصل السيد أحمد ولد أهل داود، وبحضور وزيرة الثقافة والصناعة التقليدية السيدة هند بنت عينين والعديد من الشخصيات العلمية الوطنية والدولية.
ولد أهل داوود أكد في كلمته الافتتاحية أهمية التصوف بوصفه منهج حياة يشكل حصناً منيعا وصمام أمان من التطرف والغلو، مستعرضاً تاريخ التصوف الناصع في البلدان الإسلامية.
وبعد الافتتاح الرسمي ألقى وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصل السيد أحمد ولد أهل داود محاضرة بعنوان: “التصوف أمان من التطرف”.
الجلسة العلمية الأولى:
ترأس الجلسة العلمية الأولى السيد حسني ولد الفقيه وقد تخللتها عروض ونقاشات مفيدة، وقد ألقى العرض الأول البروفسور محمد بن ابريكه أستاذ الدراسات العليا بجامعة الجزائر والمنسق العام للطريقة القادرية في عموم إفريقيا، وكان عرضه بعنوان: “القادرية في شمال إفريقيا”. وقدم السيد محمد حسن من تونس العرض الثاني.
الجلسة العلمية الثانية
الجلسة العلمية الثانية كانت تحت عنوان: القادرية الكنتية؛ من الرقادية إلى المختارية، وقد ترأسها فضيلة العلامة محمد المختار ولد امباله، في حين قدم العرضين كلا من د. ددود عبد الله، و د. البكاي ولد عبد المالك. وقد أجمع المشاركون في الندوة من رسميين ومشاركين وضيوف شرف ومثقفين على ضرورة الرجوع إلى التصوف باعتباره المرهم الشافي من أمراض الغلو والتعصب والتطرف.
يذكر أن الهيئة العليا للمؤتمر قد أصدرت قبل بدء المؤتمر الإيجاز الصحفي التالي:
“إيجاز صحفي
سعيا إلى إحياء التراث الثقافي الإسلامي وحرصا على فهم صحيح للتصوف يسهم في محاربة الغلو والتطرف، وتعزيزا للمقاربة الوطنية للأمن والتنمية؛ ينظم المؤتمر الدولي الأول للطريقة القادرية البكائية بشمال وغرب إفريقيا.. بمناسبة مرور خمسمائة سنة على وفاة الشيخ سيد أحمد البكاي (بودمعة) نزيل ولاتة.
وذلك يومي: الثامن والتاسع من إبريل الجاري بقصر المؤتمرات بانواكشوط، بحضور زعامات صوفية ومرجعيات روحية من بلدان المنطقة بالإضافة إلى نخبة من الباحثين الأكادميين والخبراء المختصين في تاريخ الثقافة الإسلامية.
وسوف يقام على هامش المؤتمر معرض لنفائس المخطوطات وذخائر مصنفات التراث الفكري والعلمي”
يذكر أن جلسات علمية ستقام هذا المساء واليوم الموالي على أن تختتم أعمال المؤتمر مساء غد الخميس.
مع كامل الود
د. محمد ولد عابدين
رئيس اللجنة الاعلامية للمؤتمر