ما قصة الأربعاء المثير للتأمل المشروع؟!
يقال إن يوم الأربعاء أطال الله أحد أيامه، لأمر أراده الله، وأن ذلك الطول النسبي البسيط الغامض، ظل ماثلا فلكيا إلى يومنا هذا.وأن من ولد فيه يكون “راصو امتين”، كما يقال في التعبير الحساني، أي شديد التمسك بمواقفه.
وفي الأربعاء أمر عجيب، وحتى أن البعض يقول أنه لبركته لا يغسل فيه شقي، وإن كان في هذا ملمح مبالغة لا يخفي في نظر أهل “الظاهرة”، وهو الملزم للعامة إن صح، والخاصة لها مذهبها، ولكن بشرط عدم إفشائها لما لا يفهم، حتى لا يشوش على الأغلبية المقيدة بما يصلح لها فقط!.
في هذا المقال، إعلان خاص لمن يهمه الأمر، حتى يتفادى الخطر، ولفريق آخر أقل، من غير الحساد وممن لم تغلب عليهم شقوتهم، فهو أي هذا الفريق المحدود جدا، سلم قدريا وربانيا من الحسد الذي أبتلي الله به البشر غريزة أحيانا، حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان لابد أن ينزع منه طبع بشري جامع ما، من قبل جبريل عليه السلام، وغسل القلب ونظف في طست خاص، حسب رواية حليمة، التي نقلها لها ولدها رفيق رسول الله صلى الله عليه وسلم “وللتدقيق يرجع للحديث الوارد في هذا”، ولو لم يحدث هذا الغسل الإلهي على يد جبريل عليه السلام، ضمن هذه الحادثة المعبرة، لحصل كذا وكذا!.
فكان ذلك الحدث المبكر، جزءا من التحضير للسنوات القادمة، بمهامها الكبرى، كونيا وأزليا، وذلك حين يبلغ الأربعين عليه الصلاة والسلام، وليبعث خاليا من كل عيب بشري، طبعي أو خلقي أو خلقي، ليتمكن من تحقيق مهامه المنوطة به، وهي علاج النفوس وهدايتها إلى الحق، ومقارعة المعاندين المستكبرين، لمختلف الأسباب الفطرية أو المكتسبة لاحقا، قدرا مقدورا من الله، لحكمة بالغة، وسواء كانت تلك الأسباب المكتسبة الطارئة عن الملإ مثلا، لإعتبارات مصلحية معنوية أو مادية صرفة، أو هما معا.
أقول في يوم الأربعاء إزددت في مستشفى أطار، يوم الأربعاء فعلا 22-12-1965 وإن شئتم إرجعوا إلى “كوكل” للتدقيق والتأكد، وكان ذلك في أواخر شعبان، قبل رمضان بيوم واحد أو أكثر، حسب تأكيد البعض.
وقدر الشهران غير متباعد في المكانة والمنزلة عند الله تعالى، وإن كان فضل رمضان لا يضاهيه فضل.
ففضل رمضان على شعبان كفضل الأنبياء والمرسلين، على بقية اللائحة، والصديقين والشهداء والصالحين، قال تعالى: “وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا”.
وعندما، وعندما، وبعد أن استقر الأمر بالوالدة المحظوظة في المنزل في نفس اليوم حسب ما يفهم من الرواية، دخلت عليها بابة بنت سيدي باب، وكانت جارة لها وصديقة حميمة، في منزل آخر، “أي سكن بابة”، غير بعيد من دارنا بالحي الأثري بمدينة أطار “كرن الكصبه”، وخرجت بعد ذلك المرأة الزائرة منبهرة، فقالت لزوجها، يا سبحان الله، لعله الولد الذي رأيت هذه، أي والدتي، زينب بنت الحسن، تطوف به حول الكعبة قبل ميلاده.
ولأن الوالدة لم تنجب من الأولاد إلا كاتب هذه السطور، فقد كانت الرؤيا المباركة العظيمة لله الحمد، من حظي على نهج جدي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، في الحديث المروي، عن ابن ماجة، من حديثه صلى الله عليه وسلم: “إن الله يحب أن يسمع الفأل الحسن”.
والمقام هنا للتأويل وليس لصحة الحكاية، فالحكاية صحيحة ودقيقة بإذن الله، لأنني سمعتها من صاحبة الرؤيا نفسها، وإنما حكيت ما حكيت في جانب التفاؤل، ابتعادا عن محاولة تأويل الرؤيا، لأنه باب صعب إلا في حدود الاستئناس فحسب، وأكررها، دون أن أشكك في صحة ودقة رواية بنت سيدي بابه، لأنها صحيحة وجوهر حكاية رؤياها خصوصا، ولأنها عرفت بالصلاح والصدق والزهد في الدنيا.
والرؤيا عموما تسر ولا تغر، ولا تنبي عليها الأحكام عند “اهل الظاهره”، بقدر ما تبنى عليها الخطط الإقتصادية والاجتماعية الإنقاذية الإستعجالية، وكذلك ينجم عنها في حالات عديدة مسار إصلاح ذات البين، مثل حالة إخوة الأنبياء، ونبوءتهم على قول فحسب، وبني عليها أمر ملك فرعوني وأمر رعيته، التي طال انتظارها للفرج، فجاءت الرؤيا وحظيت هذه الرؤيا الملكية العجيبة، بمن يفسرها بصدق وعن علم ودراية بعلم التأويل الصعب المتنوع الدلالات والإشارات الخفية غالبا، وكان المفسر في هذه الحالة المصرية يوسف عليه السلام، وبقي في ذلك وحيا يتلى، محفوظا إلى يوم القيامة.
إقرأ أخي القارئ سورة يوسف وغيرها في هذا الباب في سنته الصحيحة صلى الله عليه وسلم، حول المرائي، لتعلم صحة ما قال العلماء، أن المرائي أنواع، ومنها الرؤيا الصادقة يراها الرجل أو ترى له، وقد يكون هذا الرجل أحيانا غير مؤمن، فيؤمن ويهتدي على إثرها ربما، ولو أخفي أو أخفى إيمانه، كما في حالة صاحب يوسف عليه السلام، على قول ربما تفاديا لإنقلاب فرعوني داخلي، أو ثورة مفاجئة، لا تخدم مصلحة ومسار الإصلاح الجزئي أو الكلي، المبتغى وقتها، على صعيد المملكة الفرعونية العتيدة.
إنني لا أعبث، من حيث إختيار توقيت كتابة هذه السطور الواعية النابهة، الغامضة في أغلب جوانبها، عني شخصيا، أو عن الأغلب الأعم.
هذه السطور التاريخية الاستثنائية الأسلوب، والتي قد يفهمها هذا الأغلب الأعم، في أيامنا هذه، على وجه سيء، وبعيد من المقصد الرباني بإذن الله وتوفيقه، الذي كتبت من أجله، علي يدي وبقلمي فحسب، فيضا وقسرا أحيانا لا إختيارا، وإلهاما أحيانا أخرى، قد لا يخلو من حظ النفس في ظاهر الأمر عندي، أو عند المتلقي، لكن ليس كذلك البتة، من باب قوله تعالى: “آتيناه رحمة من عندنا وعلمنا من لدنا علما”.
فحالة من يسمونه تعجلا، لا معرفة دقيقة باسمه الحقيقي “الخضر” في القاموس الشعبي المزمن.
أقول حالته ينتمي إليها فعلا بشهادة القرآن، ولا تخصه، ولله في خلقه شؤون.
تأمل قوله: “عبدا من عبادنا”، فهو ليس باختصار، أقول تحقيقا ويقينا ليس إلا واحدا من أولئك “العبيد” المجاهيل أي المخفيين غالبا، الحقيقيين المخلصين عبادة، وعملا غالبا، ولا يظهرون إلا لمهمة محددة ثم يموتون، إن لم يبادروا بالاختفاء الطوعي ظاهرا، المأمور به ربانيا.
أو إن شئتم المقدر سلفا، في اللوح المحفوظ.
ضاعت مراكبكم وعطشت نفوسكم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو “مخرجيهم” قد وقع هذا بالنسبة لي ولغيري.
حصلت معي حالة منه، إختيارا وقدرا ربانيا حقيقيا، عندما ضربت نفسيا بالإدانة، ولم تثبت عندي قبل سفري إلى الإمارات، أمر السنة النافذة والغرامة، إلا حين وصلت قال لي رفيقي: “حكم عليك بسنة نافذة ومليون أوقية”، ثم صحح لاحقا في إتصال آخر، 300 مليون أوقية.
وفي هذه الرحلات، الرحلة الثنائية أو الثلاثية فحسب، يختفي اسم الرفيق ورفيق الرفيق رفيق كما في حالة موسى عليه السلام والخضر، ومخفي عن أعين الكثيرين، لأنه صاحب مهمة تقتضي أن يكون، قدرا من الله، كتوما، حاذقا للغاية، وملهما أحيانا، وشديد الإيمان بالله وبدينه وقضيته، وشديد الصبر على طبع قائد الرحلة، التي قد تتحول من ظاهر إلى باطن، أو من باطن إلى ظاهر حسب المهمة، المقدرة ربانيا، ويبقى إلهامها ومخططها من لدنه وحده كيف يشاء ومتى يشاء وحين يشاء!.
هذا الصبر على طبع قائد الرحلة، المضطرب ظاهرا والذي هو أحد خصائص قائد رحلة المجذوب في اصطلاح أهل موريتانيا وهو بعيد من ذلك إن كان بمعنى “نقص العقل” بمعناه المرضي الدائم.
إن لله في خلقه شؤون، لا تبالغوا في التأمل، فما تحاولون فهمه، غير قابل للفهم، في أغلب جوانبه، وإنما التأمل هنا، ربما سياحة فكرية فحسب، تثير الوساوس والهموم والظنون وسوء التأويل عند الأكثرية، ولذلك قيل في الحالات العادية، غير الإستثنائية الإضطرارية، مثل هذه خاطبوا الناس بما يفهمون، أو على قدر عقولهم، ولقوم مخصوصين زيادة إيمان وحكمة واكتشافات مفيدة دنيوية وروحية لا حصر لها.
إن تقديم بعض المعادلات الرياضية لطلاب السنة السادسة ابتدائية، قد يثير طرح السؤال فقط، ما مهية هذا، ولكن لا يحل معضلة الفهم وإشفاء الغليل.
اللهم ألهم بعضهم حسن النية، لتستقر قلوبهم على إدراك ماهية بعض ما كتب، و أبعدنا من الكذب والرياء والغرور، وأجعل هذا كله خالصا خالصا لوجهك الكريم، وخلصه من حظي النفسي الذاتي، بمقدار ما ينفع في الدنيا والآخرة.
فقد كتبته كارها، إلا أنك قدرت، فرضيت وقبلت وأقبلت وأحببت، بإخراجه إلى الناس قال الله تعالى: “وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ”.
وقد يكون هذا الكتمان لهذه الرؤيا، التي إنكشفت أمامي، عند مطلع الثمانينات، عندما روتها الصالحة، التي سربت من خلالها المعلومة الربانية الثمينة، دنيويا وأخرويا، لي ولغيره من سكان هذا الكون، من غير البشر، دون ريب، ولولا أني أوتيت في مكة في رؤيا سنة 2006 إثر حج لي، سالت فيه بعض أودية مكة وشوارعها، في اليوم الثاني من أيام التشريق، فلما نمت، بعد طول تيه في دروبها المباركة، أي مكة، لكثرة المياه وتشابه الطرق، رأيت في المنام، أن ذلك الاسم
“العظيم” لعلاج كذا….
وهو مفتاح في يدي أحيانا استعمله عند الاقتضاء، وربما بدونه، لخطفت حسدا من بعض الجن وغيرهم، من البشر غيرة أو أذيت إيذاءا مباشرا، فكان ذلك الإثم وسره وتكرار ذكره، حصنا حصينا،.
اللهم من قرأ هذه الفقرة، وطاف في نفسه، أو جال شيء آخر غصبا عنه، أو بإرادة منه، وإدمان وتعمد، فأبعد عنه تلك الخواطر السيئة الكاذبة، أو الظنون المتعمدة، رفقة به.
لأنك قلت وقولك حق، في الحديث القدسي على لسان نبيك محمد صلى الله عليه وسلم: “من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه” رواه البخاري
ثم إني رأيت مقامي في الجنة، ولعله على شرط لم يقع، وما أنا بمطمئن، ليس لصدق ذلك، وإنما لفرحه، وكمال فرحه على الأصح، بوقوعه، إلا عند حصوله عيانا بعد البعث، وأكرر مع أنني لا أشكك في صدق الرؤيا هذه، المتعلقة بمقامي ومقام غيري في الجنة، لأنها واجبة التصديق بالنسبة للبعض، وذلك ورب الكعبة منطبق علي، لشدة تمييزي أحيانا بين الرؤيا وغيرها من الأخلاط!، فهي كما قال صلى الله عليه وسلم جزء من تسعة وأربعين جزء من الوحي، وقد كفر من تحقق من صدقها، فأنكر صحتها أو صحة مضمونها إن تيقنه، تأويلا أو إلهاما بذلك المضمون الصعب.
والأمر هنا غير ملزم للعامة طبعا، فلا تحزنوا!.
إن لله في خلقه شؤون، ومما رأيت في هذا مباشرة في الرؤيا، دخول فلانة وفلانة في الجنة، والناظر مشترك في النعيم، بالنظر، والله لا يحرم عبر رؤيا صادقة مبشرة بتفصيل ما سوى الإشارة واللبيب تكفيه الإشارة. أقول لا يحرم من رأى الجنة، بأنه يدخلها، أن يدخلها مباشرة تحقيقا لتلك الرؤيا، وإن دخلت فلانة وفلانة في مقام أصحاب اليمين.
ورأيتني في هذه الرؤيا، وكان ذلك في التسعينات، في موقع معلوم من العاصمة نواكشوط، حيث حدثت الرؤيا ونزلت أو تنزلت، وفيها رأيت الجنة وأنا أقرأ قوله تعالى من سورة الرحمن: “متكئين على رفرف خضر وعبقري حسان”.
اللهم أجعله رؤيا صادقة، تعم مصلحتها العباد والبلاد، وتدخل بها غيري من باب حسن الظن بالله وكاتب هذه السطور الجنة.
ولعل ذلك على شرط لم يقع، فما علمت من أعمالي إلا التقصير الشديد المركب، اللهم بفضلك لا بعملي، اللهم آمين.
ما من صواب فمن الله، وما من خطإ فمني، واستغفر الله العظيم.
أقول باختصار بعد ذكر الأربعاء في أول السياق، أي يوم الـميلاد 22-12-1965 بأطار، دخلت أيضا سياق السجن، لأول مرة في حياتي يوم الأربعاء 23 مايو 2007، حيث كان اليوم الأول من التحقيق، حين استدعاني المفوض إسلم ولد مفتاح للتحقيق فعلا، حول المقال المنشور في العدد242، من جريدة الأقصى، وأحلت مباشرة إلى السجن في اليوم الموالي.
وبعد خروجي بحرية مؤقتة حوكمت يوم الأربعاء24 أكتوبر2007، وصدر الحكم ضدي سنة نافذة و300 مليون أوقية، أغرب غرامة في الكون، في يوم الأربعاء أيضا، الموافق ليوم 7 نوفمبر2007، وكنت خرجت للتو من مطار “دبي”، مولجا إلى مدينة دبي، فاتصلت برفيقي الذي أكد لي الإدانة، وصدور الحكم النافذ، وبعد ذلك بفترة تقارب السنة وثلاثة وعشرين يوما، دخلت “النظارة” السجن التمهيدي لدي شرطة القيادة العامة بدبي، حيث بت قضاء وقدرا، ليلة واحدة إلى أن سلمت للسجن الكبير، بضواحي أبوظبي “60 كلم ” من العاصمة، بـ”الوثبة” تحديدا يوم الخميس، ربما فعلا يوم الخميس الموافق لـ 20-11-2008، وقد سلمت بعد ذلك بعشرة أيام لموريتانيا، عبر تونس أي ضمن رحلة طيران تونسية من دبي إلى نواكشوط، مرورا بالعاصمة التونسية، وباسم ” الإنتربول” ظلما وعدوانا!
وكان وصولي المطار يوم 30 نوفمبر2008، وحيث أمضيت في سجن “دار النعيم” 5 أشهر و8 أيام، وخرجت من السجن المذكور يوم الأربعاء، بعفو رئاسي هو أمثل ما سيجد ماء العينين ولد النور ولد أحمد والد حرم عزيز الإنقلابي، لأنه شفع لي عند من ظلمني –أي ماء العينين الشافع- فلم يستجب بوعماتو، وذلك في لقاء معه في منزل اعزيزي ولد المامي جزاهم الله خيرا على ما بذلوا، وهم أصهارنا الأخيار الطيبون، وقدم بوعماتو، لكنه أصر على الإثم والانتقام الفوضوي المتطرف، وغضب ماء العينين ولد أحمد غضبا شديدا لرد وجهه وشفاعته، وأسرها في نفسه.
وأما عزيز فقد استجاب لإلحاقي بلائحة العفو الرئاسي، رغم أنه من صنع اللعبة في أغلب نسيجها، وهو قادر على فك ألغازها أو بعضها على الأصح، إن أراد، مكيدة أخرى ولعبا آخر عبر عفو رئاسي أصدره يوما واحدا، قبل الذهاب إلى أطار، عرين الأسد الشريف الشمسدي المجذوب إن فضلتم هذا الإصطلاح، غير الدقيق كاتب هذه السطور.
أجل أصدر “عزيز” العفو المفبرك الهش، يوم الأربعاء 24 مايو2009 وسافر صباحا إلى أطار، يحسب أن أهلنا وجيراننا بسطاء، إنهم يلعبون معك فقط إلى حين، أي إلى وقت زوالك حكمك الوشيك الإنهيار، وسأكون بإذن الله، أحرص منهم عليك لأنك صهر غالي اليوم وغدا، ولكنني أضربك بالنصح، عسى أن تفيق من ك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها، فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء”
ولا تخص غرامة يوم الأربعاء المثير، حالتي البسيطة بالمقارنة مع غيرها أحيانا، مما يعم نفعه أو ضرره الناس، في حيز أوسع.
فلقد سقط حكم الرئيس السابق معاوية يوم الأربعاء 3 أغسطس، قريبنا الغالي، ألهمه الله الصلح مع أعدائه في الدنيا قبل الآخرة، وبدل الله سيئاته حسنات، ورده إلينا سالما غانما، وسقط حكم المغرر به، الصالح الطيب الكفوء، سيد ولد الشيخ عبد الله، عافاه الله في الدنيا والآخرة، يوم 6 اغسطس2008.
فكيف تفسرون كل هذه الغرائب، الحاصلة في يوم محدد، من الأسبوع هو يوم الأربعاء، أم أنكم تقولون لي، كيف تفسرها أنت.
الجواب أو بعضه أو جزء يسير قليل قليل منه، سيكون في حلقة قادمة ولا أعرف متى.
فالعلم كله عند الله تعالى، وما تقدم مما صدر مني كله، مجرد “جذب” ربما كتب الله أن أكتبه، وإنني بكامل وعيي وإرادتي.
وأعتقد صدق كل ما كتبت، ولكن تحقيقه صوابا أو خطأ إلا آية أو حديثا، عند الله وحده.
فالله أعلم باختصار، ولله الأمر من قبل ومن بعد.
عبد الفتاح ولد اعبيدن