لماذا لقاء الرئيس مع النقابات والروابط الصحفية فى هذا التوقيت؟
عند ما يطلب الرئيس لقاء شخص، أو مجموعة نقابات، أو روابط، أو نوادي أو أحزاب ،لا أحد يطرح السؤال لماذ وما الهدف؟ بل كل مستهدَف باللقاء يخفق قلبه فرحا ويتمايل زهوا ويحسبه قيمة ومكانة، وينشغل تفكيره فى توظيف
الفرصة النادرة و كيفية تحسين علاقته بالرئيس والإستفادة من هذا اللقاء،
وتعميه المصالح الشخصية عن دوره إن كان سياسيا أو صحفيا، وعن المشاكل العامة المطروحة فيتودَّد ويتهيأ ألا إراديا لكل رسالة موجهة أو تعليمات ويصبح مفعول به ولا ينتبه إلَّا حين لا ينفع الوصل فإذ بتطلعاته من اللقاء (كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً) بعد أن شهد الجميع على خذلانه للقضايا الوطنية!
موجبه لقاء الرئيس بالنقابات والروابط الصحفية، لماذا لم يسبق له لقاءهم؟ ولماذا فى هذا التوقيت أي فى وجه زيارات الرئيس والمؤتمرات الصحفية القادمة التى ينوي الرئيس عقدها بعد زيارة كل ولايتين؟ وخصوصا بعد المؤتمر الصحفي الماضي وحادثة أطفي، أطفي، الشهيرة وتميز ستة من الصحفيين بالموضوعية والمهنية،.
إنها محاولة التأثير عليكم أيها الصحافة، إنها خطوة جديدة فى تكميم ما لم تكممه الهابا! حوِّلوا أيها الصحافة اللقاء لصالحكم، أطلبوا حق الوصول للمعلومة، ذكروا السيد الرئيس بحقكم فى حرية التعبير الذى يفتخر بإعطائه، أبينو له الظلم والإنتقائية فى الحقل الصحفي ،و بالمقابل هذا اللقاء مع الرئيس يجب أن يقويَ إصراركم على القيام بدوركم الشريف على أكمل وجه.لا تخافوا لومة لائم فى الحق، إفتحو ملفات الفساد هذه المرّة بصفة مختلفة أي بتحضير وإستقصاء أكثر قبل المؤتمر الصحفي, لتفادي بعض أخطاء المؤتمر الصحفي الماضي، فهناك من تطرق لمواضيع مهمّة ولكن عند أوَّل ردٍّ عليه من طرف الرئيس وإن بأجوبة غير دقيقة، يظهر أن الصحفى ليس مطلعا بما فيه الكفاية على الملف!
نذكركم بمسؤولياتكم كسلطة رابعة ( أحكم ألا اتزيد أحكيم)، وأن تقدم الشعب ووعيه مرهون بدوركم، وأنكم تنوبون عن كل مواطن بنبش كل ملفات الفساد وطرح الأسئلة الصحفية البنَّاءة التى تعبِّر عن معاناة وما يدورفى خلد كل مواطن، وأن لا طاعة للمخلوق فى معصية الخالق!
———-
من صفحة الأستاذة خديجة بنت سيدينا على الفيس بوك