رحم الله حبيب ولد محفوظ وفك الله أسرإسحاق ولد المختار(تدوينة)
وكان المؤتمر وفيا مخلصا و ملخصا لنا كما نحن في الحياة: تناقضاتنا، عفويتنا، “صدقنا”، محاباتنا، خوفنا، طمعنا، شجاعتنا أحيانا، حضورنا، غيابنا. صدقا عند الامتحان يكرم المرء أو يهان.
بعضهم آثر العافية، من البداية و طوى صفحة أضاءت بعض الزوايا المعتمة، في فترات سابقة. بعضهم كانت رهبة المكان كفيلة بالتأثير عليه. بعضهم كان الحاضر-الغائب، أو الغائب-الحاضر، حسبه أنه حضر. بعضهم ملك الجرأة ليطرح جزءا مما كان يريد أن يستفسر عنه و يبدو أنه كان يريد فرصة ليطرح ما تبقى. بعضهم أوصل شيئا مما كان يريد الحديث عنه. بعضهم نجح في طرح بعض الأمور لكن شجاعته لم تكن تسعفه دائما، رغم بعض الإصرار في المحاولة. بعضهم، ضل الطريق، و دخل التمرين صدفة. خلونا نعترف للبعض بقدر من الجرأة و التحضير، و نعذر من تملكته رهبة الحضور أول مرة، و نأسف لاستقالة، من بعث فينا أملا، ذات يوم بأن لمهنة المصاعب أصحابها. رحم الله حبيب ولد محفوظ و أدخله فسيح جناته. فك الله أسر إسحاق ولد المختار و رده لأهله و وطنه.
فاطمة محمد المصطفي