ولد انويكظ يصف الأقصى بالنتنة(بيان)
ليلة احتفال الصحفيين بعيدهم الدولي، مساء الأحد الموافق لـ 3 مايو2015، اتصل هاتفيا من لي صلة وثيقة في أطار، وأخبرني بخبر صاعق.
قال جئت لمحمد ولد عبد الله ولد نويكظ للتعزية، وكنت أحمل بعض أعداد يومية الأقصى، فقال لي: “ابتعد عني هذه الجريدة “مخنزه”!.
وهو لفظ حساني مفعم بالتحامل والإساءة، خصوصا ضد أوراق كتبت بلغة القرآن.
وهي غالبا، ما تحتوي أعدادها على بعض القرآن والحديث، واسم الله الأعظم واسم رسوله صلى الله عليه وسلم.
وقد أعتبرت هذا التصريح، بغض النظر عن الدوافع المحتملة وغير المحتملة، قمة الإساءة للدين والعربية والمهنة الإعلامية، وبادرت للتو داخل قاعة الاحتفال لـ”موري سانتر” بالطابق الرابع من هذا المركز المعروف، قبل بدء هذا الاحتفال بلحظات بكتابة “SMS” رسالة مكتوبة عبر الهاتف الجوال، تضمنت مايلي: ” شكرا محمد ولد نويكظ لعلها غلطة العمر، بالنسبة لك.
تقول بأن “الأقصى” “مخنزه”.
الأقصى تحتوي كل أعدادها على بعض آيات القرآن وبعض أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما تحتوي الأقصى على اسم لله الأعظم، وكلها مكتوبة، أي أعداد الأقصى بحروف عربية مقدسة!.
بصراحة يا محمد خبر استهزائك بالأقصى وقولك “مخنزه”، خبر غريب وخطير بجميع المعايير الدينية! والأخلاقية والشخصية، سيكون لهذا التصريح ضد الصحافة ما بعده إن شاء الله.
اعبيدن”.
انتهت الرسالة عب الجوال “SMS” ، التي أرسلتها للمعني فور ورود الخبر، بغض النظر عن قصده مبدئيا.
فتلك قصة أخرى، لو صحت لكانت لها صلة بالديانة والعقيدة باختصار، ودلالات خطيرة أخرى!.
وعند رجوعه من أطار، إبان تعزية عمه الراحل الكوري ولد محمد السالك ولد نويكظ رحمه الله، زرته مباشرة اليوم، الثلاثاء الموافق 5 مايو2015، في منزله، وبحضور ابن عم له يدعى محمد سالم ولد لمرابط ولد مخطار، الذي أرسلت له للحزم، وهو رفيقه باستمرار تقريبا، نسخة من الرسالة المكتوبة، والتي نقلتها للتو من هاتفي 36302568 وقد أرسلتها على الهاتفين الجوالين من “موريتل”، 46480099 جوال محمد ولد نويكظ، وجوال محمد سالم ولد لمرابط ولد مخطار.
أجل زرت محمد ولد نويكظ في منزله للتأكد من صحة الخبر المثير، قوله “مخنزه” لأعداد من جريدة الأقصى، فأكد لي صحة هذا القول، معللا تصريحه بأن الأوراق “مخنزه” فعلا عموما، أوراق المطبعة الوطنية يعني حسب سياق كلامه، وليس عموم الأوراق.
ولكنه رفض تلك التأويلات الأخرى ضمنيا، دون أن يصرح بالنفي القاطع، إلا أنه إقتصر على القول بأن “مخنزه” تعني الأوراق فحسب!.
أقول اختصارا إننا لا نقبل هذا الاعتذار الخجول، خصوصا أنه تبعه خصام احتجاجي شديد من طرفي، وانتهى بطردي لله الحمد من منزله، مرفوع الرأس بعدم التفاهم مع من تشم فيه أدنى رائحة كبر وتحامل على الصحافة، أو حروف العربية فمن باب أولى الهجوم الضمني على ما هو موجود من مقدسات مكتوبة داخل هذا الورق المقدس بحكم محتواه.
لم أطمئن لخلفية وعبارة التصريح، “مخنزه”، ضد ورق، أي ورق معد للكتابة، إلى جانب أنه ورق كتب فيه بلغة القرآن، وكتبت فيه بعض آيات القرآن، وبعض الحديث النبوي الشريف، واسم الله الأعظم واسم رسوله محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، أفضل الكونين والثقلين صلى الله عليه وسلم.
لقد باتت الصحافة، عموما والمستقلة بوجه خاص منذ بعض الوقت، عرضة للكثير من الاعتداءات المعنوية والمادية أي الجسدية، وفي هذا السياق نذكر أن لا تنمية بلا حرية، وخصوصا حرية التعبير والإعلام بوجه أخص، ولا تنمية بدون حرية إعلامية خصوصا.
وجدير بالمحتجين التجرؤ الحضاري على حق الرد أو القضاء، أما الاعتداء اللفظي بـ”مخنزه”، أي شديدة كراهية الرائحة، أو التهديد بالقتل، كما فعل ضدي من طرف النقيب عالي ولد علوات -عبر الهاتف44492020 – قبيل صلاة الجمعة الموافق17-4-2015 على هاتفي46828222.
أو غير ذلك مما حصل ضد بعض الزملاء مثل ما يشبه الشروع في القتل، من ضرب مباشر للأسف البالغ للزميل حنفي والد دهاه، من طرف مقربين للرئيس شخصيا -حسب مصادر مطلعة جدا-. أو الترويج أنه -أي عزيز- ضرب صحفيا، صفعا، وأتى بمن يضربه وبعد ذلك منحه “برادو” سيارة رباعية الدفع، “نشر هذا الخبر الأخير اليوم في موقع “الزمان”.
كلها مع تفاوت المصادر، خصوصا بالنسبة فقط للخبر الأخير.
والحديث الصحفي ولو كان ضعيفا إفتراضا، يستأنس به حزما في هذا الصد الخطير، والذي لا يستبعد فيه أي تصرف معنوي أو جسدي ضد مهنة صاحبة الجلالة أي الصحافة وسائر ممتهنيها بجرأة وجدية ومهنية حسب الاقتضاء وطبيعة الملف المثار، من طرفها.
أقول كل هذه التصرفات اللفظية والمادية، غير مقبولة، لا من طرف القريب أو البعيد، على السواء، ولكم في بوعماتو مثلا، فهو عدو الحرية الأول في موريتانيا بالنسبة لبعض تجاربها، التي قد لا تخدمه ظاهرا، لكن عبر القضاء فقط غالبا تصرف ضد بعض الصحفيين، وإن ظلم واعتدى وعندما حاول اغتيالي، الأحد 27 مايو2007 بالسجن المركزي، إختفى خلف مجرم معروف عبد الله ولد كابر الملقب “لكحل” الذي رفض التنفيذ.
محمد ولد نويكظ، دخل على الخط منذ سنوات، لفظا وإساءة ضد أفراد عديدين، بعيدين وقريبين بالمفهوم العائلي الضيق والواسع، لكنه حظي بالتغطية لأسباب موضوعية وغير موضوعية وهذا حظه!.
أما اليوم عندما تجاوز طغيانه كل حد، وفاض كأس الغضب المشروع الذي لا يجوز غيره، حتى لا نقع في الممنوع شرعا، بعدم الغضب للحق سبحانه وتعالى.
لأن الأمر فيه احتمال استهتار بالقرآن ولغته، التي تنزل بها من فوق سبعة أرقع، لم يعد بد إلا القول، كفرنا بالقرابة إن تجرأ صاحبها على حرمات الله ولغة القرآن ومهنة قول الحق والدفاع عنه، مهنة الصحافة المقدسة ، حين تكون فعلا منبرا للحق والدفاع عنه، دون تمييز.
وأدعو الزملاء للقيام بحملة واسعة ضد مثل هذا المسلك وصاحبه شخصيا، وإلا ضاع الحق وحرماته وحرمات المهنة المهمة، والتي ستشكل حاجز حماية للحق وأهله بإذن الله، وللدين والعربية وحياضهما، إن شاء الله، إن سهرنا دون حساب على الدفاع عن ما ينبغي الدفاع عنه، دينيا وأخلاقيا، وبجميع المعايير السلمية، لتقييم الحق ومقاديره، مهما علت أو قلت.
ما ترك لي الحق من صاحب، فهذا صاحبي الأخير، أسلمته لك يا ربي، فأرشده للتوبة والاعتذار العلني المكتوب، والملفوظ والمتواتر، حتى لا يقع في محظور أكبر دنيويا وأخرويا لا قدر الله.
اللهم انتقم منه بما لا يضره، وأوقفه عند حده الملائم.
اللهم تعلم حرصنا على صلة الرحم، بكظم وكتم الغيظ، وتعلم يا ربنا، أني فعلت وفعلت ذلك أكثر من ألف مرة تقريبا، ولم أعد احتمل وأخاف على نفسي وصحتي، ومآلي أمري من الحساب ومحاسبة الضمير، فبحت بهذا احتياطا لمصلحة الدنيا والآخرة، الخاصة والعامة، بالمعيار الصحيح شرعا.
حسب حالتي التي أعرف ملابساتها وظرفيتها أكثر من غيري.
لا خير في خير بعده النار، ولا شر في شر بعده الجنة، كما نسب لأبي بكر الصديق رضي الله عنه.
ومجددا أقولها قال الله تعالى: “لله الأمر من قبل ومن بعد”
وختاما، أستغيثك وأدعوك دائما بإذنك وفضلك في السر والعلن، يا رب اللهم أنقذ صاحبي من هذه الورطة، فإنك تعلم أني لا أجامل في الحق ولكنك تعلم كيف تخرجه منها، غير فاتن ولا مفتون.
اللهم أقبل اعتذاره لي ولغيري قبل صدامنا اليوم، حين قال أنه عني الأوراق فحسب ورائحتها.
ولكن هل يكفي هذا، دون أن ينشر على الأقل، وبعد فضح التصرف السيئ المسيئ لي شخصيا وأدبيا ومهنيا ودينيا، والترتيب هنا تصاعدي وليس تنازلي.
لقد كان لزاما أن ينشر الغسل الداخلي، لأن له صلة وثيقة بالخارج، بالمفهوم الواسع.
فالملائكة شهود، وقد حضر الجلسة كلها تقريبا، مقرب منه صدوق ونصير للحق، وحازم عند الشهادة، دنيويا وأخرويا بإذن الله، هو صديقه وصديقي شقيق النائب السابق خداد، محمد سالم ولد لمرابط ولد مخطار.
عن أسرة تحرير “الأقصى”
عبد الفتاح ولد اعبيدن