خفايا مؤتمر ولد عبد العزيز و أهدافه / سيدي علي بلعمش
إذا استثنينا أسئلة الصحفي المحترم موسى صمب سي، و أقول محترما لأنه احترم شعبه و احترم مهنته و احترم نفسه .. لأنه كان شجاعا في وقت قلت فيه الشجاعة .. كان مترفعا في وقت قل فيه الترفع .. كان مخلصا لرسالته في وقت قل فيه الإخلاص لأي شيء ..
كان ملتزما في وقت قل فيه الالتزام بأي حد من الجد،؛ فألف شكر للأستاذ موسى و هي مناسبة نوجه فيها شكرنا و احترامنا للأستاذ وديعة ، فارس الحلقة التي سبقتها الذي تمت معاقبته (من قبل حزبه الإسلامي، الديمقراطي ، المعارض، الصامد في وجه طغيان نظام ولد عبد العزيز ، الداعم للائحة مرشحي حزبه في الدور الثاني في نواذيبو و أطار و كرو، المتعهد له بالذهاب في الحوار و العبث بالدستور)، بالطرد من مؤسسات الحزب الإعلامية التي يعود له الفضل في تأسيسها و تنظيمها، لا لشيء سوى أنه قرر أن يحترم نفسه حين حاول ولد عبد العزيز أن يحتقره. ستطالكما إجراءات الحصار و النبذ و المتابعة و التشهير و التقويل و التهديد الأرعن لكن يكفيكما أنكما لن تجدا مواطنا في هذا البلد من سائق عربة الحمار إلى الوزير إلا و عبر لكما عن كامل امتنانه لما قلتماه من حقائق تنفس عن الجميع !!! شكرا لكما، أنتما مفخرة وطننا مثل عباءة ولد بوحبيني و بذلة العقيد الشيخ سيد أحمد ولد باب أمين و إعراض عمال “اسنيم” عن استقبال عزيز و صرخة بنت الصافي التي انتزعت بذلة ولد عبد العزيز في زيارة ازويرات. و نلاحظ الآن في الفترة الأخيرة تصاعد بروز مثل هذه الحالات الريادية الجميلة و هي ظاهرة صحية يبدو أنها على موعد مع زمنها ، أعتقد شخصيا أنها بداية حالة تحول كبرى سيكون لها ما بعدها. إذا استثنينا أسئلة موسى التي أزعجت ولد عبد العزيز فقاطعه و سحب منه الكلام و استكثر شروحه و ضاق ذرعا بأنفاسه و رفض الرد عليها (تكريس زياراته لأقبح أوجه القبلية .. استقباله في القصر لجماعات تمثل أسوأ تجليات الفئوية و أكثرها تزمتا و انحرافا) أقول، إذا استثنينا أسئلة موسى صمب سي، لا يمكن أن نتكلم عن أي حس صحفي أو مسؤولية أخلاقية أو احترام لذواتهم ، لدى بقية الفريق “الصحفي” الذي “حاور” عزيز؛ كان بعضهم مخجل التزلف .. كان بعضهم مقرف التذاكي .. كان بعضهم مثيرا للشفقة في تودده .. كان بعضهم مبهورا بأضواء القصر و كان بعضهم مشغولا بحسابات ما يمكن أن تدره عليه اللحظة و كان موسى صمب سي وحده الغريب في الزفة. و الملاحظات على مؤتمر ولد عبد العزيز الصحفي تحتاج عدة مجلدات في غرابة أجوبتها و شذوذ منطقها و غباء تناولها لكنني سأقف عند أهمها : ـ لقد قرر ولد عبد العزيز في النهاية تكريسا لنهجه المعروف في شتى المجالات، تسيير المؤتمر بنفسه بعدما فشلت وزارة الإعلام و “الهابا” و خيرة و الديوان الرئاسي في المهمة . و لا ندري هل يخضع الآن المختار ولد عبد الله و سيدي ولد النمين للتفتيش بعد فشلهما في ثني الصحافة عن طرح الأسئلة المحرجة على السيد رئيس الجمهورية و لا ندري من سيعاقب اليوم بعد ظهور موسى سي في الحلقة الأخيرة و لا كيف تسلل الأخير إلى لائحة الفرقة اللامعة المنتقاة على معايير الكفاءة في فنون التزلف و المهارة في التمثيل و الالتزام بشروط تمثيل الصحافة في القصر … و قد علمت بأنه تم الاتفاق مع الفرقة اللامعة على عدم التطرق إلى الخلاف مع الجزائر و المشاركة الموريتانية في الحرب على اليمن و إذا كنت أتفهم أن يكون الأستاذ موسى صمب سي قد التزم بهذا الوعد خلال الحوار ، فلا أتفهم التزامه بعدم الحديث عنه بعده، لا سيما أن ولد عبد العزيز ـ كعادته ـ لم يلتزم من ناحيته اتجاهه بطرح أسئلته بحرية و لم يلتزم بالرد عليها و لم يلتزم باحترام أسئلته التي لا ترضيه !!؟ ـ غرابة منطق ولد عبد العزيز تجسدت في حالتين بكل تجلياتها ؛ الحالة الأولى يكررها ولد عبد العزيز منذ زمن و يتفنن في عرضها و يتبجح بذكائها و هي أن الدولة كانت تدعم المحروقات و تخسر 80 أوقية في كل لتر من البنزين (المرة الماضية قال 50 أوقية و يبدو أن هذا المبلغ يكبر مع انخفاض أسعار المادة عالميا) . و يعتبر ولد عبد العزيز هذا الدعم سلفة من جيبه للشعب الموريتاني و عليه أن يسددها في حالات الرخا ء . و بهذا المنطق سيظل سعر المحروقات في تزايد دائم لأننا إما أن نكون نخضع لارتفاع المادة عالميا أو نخضع لتسديد سلفة ولد عبد العزيز للشعب و زيادة فوائدها التي انتقلت من 50 أوقية لكل لتر في العام الماضي إلى 80 أوقية هذا العام و لا شك ـ بالحسابات البسيطة ـ أن زيادة أسعار البترول ستظل أرحم بنا حتى لو بلغ 1000 دولار للبرميل !! لكن السؤال الذي لم يطرحه أحد ـ مثل جل الأسئلة الجوهرية التي يتم انتقاء الصحافة لكي لا تحرج السيد رئيس الجمهورية بها ـ هو لماذا تحتكر الدولة استيراد المحروقات رغم استعداد رجال الأعمال لاستيرادها و بيعها بعد دفع ضرائب الدولة و من دون دعمها، بأقل من نصف سعره الحالي؟ هذا هو السؤال الذي نريد ولد عبد العزيز أن يرد عليه في مؤتمره القادم الذي لا أتوقع شخصيا أن يحدث.. ـ الحالة الثانية، حديثه بثقة نفس عن غرابة ممهدات الحوار و التهكم عليها و هز الصحفيين رؤوسهم طربا له و اعترافهم فعلا بغرابتها بما يدعو إلى الشفقة عليهم أكثر من أي شيء آخر : لقد فرحنا باختفاء “فيبرير” عن الأنظار منذ فترة فإذا بنا اليوم أمام هزاز و ونان سيارة إسعاف و لواحها و سرير انبطاح غرفة إسعافاتها الأولية؛ لم تطالب المعارضة بطرد بازيب ، لم تطالب بمعاقبتها، لم تطالب بتوجيه أي عتب لها (رغم أنها تستحق أكثر من ذلك كله لألف سبب) و إنما طالبت فقط بأن تكون قوة عسكرية خاضعة للقانون (هل خضوعها للقانون لا معنى له يا ولد صاليحي ؟)، هل المطالبة بخضوعها لأوامر القيادة العامة للجيش و احترام مسطرة الترفيع في الجيش و احترام هرمية الأوامر في الجيش، أمر لا معنى له ؟ هل ولاء بازيب لولد عبد العزيز لا للوطن أمر مفهوم عندك و مقبول؟ هل قيام بازيب بانقلابين عسكريين لم يشارك الجيش في أي منهما أمر مقبول و مفهوم في النظام الديمقراطي؟ هل تشكيل بازيب من خلطة غريبة مجهولة الهويات و الخلفيات و الأغراض كما قال الوزير السابق إسلم ولد عبد القادر، أمر مقبول عندك؟ .. لقد جاء ولد عبد العزيز بفكرة الحوار لأمر في نفسه فقالت له المعارضة على طريقتها، أنت رجل لا يحترم المواثيق، لا يحترم القوانين، لا يحترم مقدسات البلد، لا يحترم النظام الديمقراطي و لا يمكننا أن نتعامل معك قبل احترام هذه المنظومة و هذه المثل التي نؤمن بها من خلال التراجع عن ما قمت به من تجاوزات خطيرة و ذكرته بأبشع الحالات الواقعة في المجال: طرد قاضي بسبب الأحكام على أصحاب المخدرات (و هو موضوع يعذرنا عزيز في إحراجه).. طرد صحفي لم يرتكب أي تجاوز بسبب دلع إحدى الدول العربية و قوة نفوذها .. سجن حقوقيين من دون أسباب وجيهة مع تجاوز كل المسطرة القضائية في حقهم .. فتح تحقيق في قضية نهب مال عام باعتراف صاحبها (حصوله على مبلغ 40 مليار أوقية في عملية لا نستطيع استيعابها) و كان على فخامة رئيس الدولة الطيب، المتواضع، المتعاطف مع كل مظلوم، أن يحل مشاكل الشعب الموريتاني البائس و الأتعس على المستوى العربي حسب آخر التقارير الدولية قبل أن يحل مشاكل العراقي “المسكين” علاوي المستعد لدفع مليوني دولار عربونا في عملية بسيطة !!؟ فكيف تريدنا أن نفهمك يا فخامة الرئيس؟ يقول عزيز إن أموال موريتانيا كانت تضيع في الكازينوهات قبل مجيئه .. فهل يحب الرئيس بالفعل أن ننشر له صور و أسماء من يرتادون في عز عهده، كازينو مازاغان (Mazagan) في ضواحي كازابلانكا و كازينو مراكش و كازينو داكار ، من أقرب مقربيه؟ .. ـ ذكاء ولد عبد العزيز ظهر من خلال إخفائه لغرض القيام بهذا المؤتمر أصلا و تمريره لرسالته من خلاله من دون أن يفهمها أحد؛ فقد كان دور هذا المؤتمر الصحفي الذي يتساءل الجميع لماذا أعده ولد عبد العزيز، هو إعطاء إشارة الانطلاق للراغبين في الالتحاق بركبه من المعارضة و هي عملية مركبة تحتاج إلى شرح مطول، نكتفي هنا بتفسير ما قاله ولد عبد العزيز منها و نتاغم ردود الفعل معه من داخل المعارضة : قال ولد عبد العزيز الذي لم يكتف بتسيير ميزانية المؤتمر(عفوا تسيير إدارة المؤتمر) بل ذهب أيضا إلى تقمص دور الناطق الرسمي باسم المعارضة ، إن جوابه على وثيقة المعارضة قد تم و إن المنتدى يعاني من بعض الخلافات الداخلية و سيتم رده على رد الوزير المكلف بالمهمة بعد ترتيب خلافاته الداخلية !!!؟؟؟؟ هنا فسر لنا ولد عبد العزيز مشكورا ، ما سيقوله محمد ولد مولود في اليوم التالي “الممهدات لن تكون مشكلة في قيام الحوار بيننا و بين النظام” و معنى ما قاله ولد مولود هنا هو أن الرد وصله بالفعل (لا ندري و لا يهمنا كيف) و كان يحتوي رفض ولد عبد العزيز للممهدات و قبوله مناقشة بعضها في إطار الحوار. وقد فسر لنا كلام ولد مولود أيضا ما سيأتي على لسان ولد بدر الدين بعده بساعات فقط على أثير صحراء ميديا “قول ولد مولود بأن الممهدات لن تكون عائقا يعني أن السلطة إذا كانت جادة في الحوار لن ترفضها و لن تكون معوقا بهذا المعنى” ؛ مهارات عالية في المناورة كما تلاحظون ، و ما تعنيه في الحقيقة هو أن المجموعة تقدم رجلا و تؤخر أخرى لأسباب عديدة : ـ تناور مع ولد عبد العزيز على تقديم فوائد لها، ترفض أن تكون مجرد وعود عرقوبية ؛ ما دمتم تعرفون أن ولد عبد العزيز لا يلتزم بوعوده و ترفضون تقديم أي مساعدة له من دون ضمانات مسبقة ، فلماذا تكونون أول رافض لممهدات الحوار و تصفونها بالتعجيزية، رغم أنها تنطلق من نفس الرؤية، من دون الحديث عن نبل الغرض؟؟ ـ تناور “قوى التقدم” للنجاح في ما فشل فيه مسعود من قبل، أي الذهاب في الحوار و البقاء في نفس الوقت بعضويتها الفاعلة داخل المنتدى . و هذا لن يحدث لأن الضربة السحرية الفاصلة، على طاولة المنتدى ستكون: هل نذهب في الحوار مع ولد عبد العزيز لإخراجه من السلطة أو لمساعدته على البقاء فيها؟ و لأن الرد على هذا السؤال سيتجسد في العمل الميداني لا في المهارات التبريرية، سنرى كيف ستبرر هذه القوى المتذاكية لولد عبد العزيز ذهابها في مسيرات إسقاط النظام أو للمنتدى جلوسها في صفوف المناوئين للتغيير؟؟ ـ هناك صراع ريادة داخل صفوف المعارضة الزاحفة إلى الحوار بين قوى التقدم و الإسلاميين و موسى فال أساسا دون عادل و حاتم ، الذاهبين في مهام تسهيلية يتقاسمان الريادة فيها بآلية أسهل نتيجة اختلاف المهام. و تحاول هذه المجموعات المكشوفة أن توهم الرأي العام (و هو أمر مطلوب جدا)، أن حالتها المرضية تعبر عن وجود مشاكل بنيوية في المنتدى لا يمكن التغلب عليها . و أريد فقط أن أطمئن الرأي العام بأن المنتدى متماسك جدا و لا يعنيه هذا الصراع في شيء بل سأذهب أبعد من ذلك لأقول لكم (و لا يهم بصفتي ماذا ، إذا كنتم سترونها بأم أعينكم) إن المنتدى ينتظر خروج هؤلاء من صفوفه بلهفة من ينتظر نجاح عملية استئصال سرطان من جسمه… ـ و لدي هنا استشكال و تصويب ؛ أما الاستشكال فهو أن ولد عبد العزيز من الأشخاص المؤمنين حد التصوف بالخرافات الاجتماعية: التطير و التشاؤم و حديث ضاربات الرمل و كلام السحرة و لا أعتقد أنه سيمضي مع هؤلاء، إذا تذكر أن سقوط سيدي ولد الشيخ عبد الله تم بعد تقربه من الإسلاميين و قوى التقدم كما يحدث معه الآن. كما لا أعتقد أن “الأغلبية” (المغلوبة على أمرها) ستتحمل دخول قوى هيمنة، ذات مهارات عالية مثلهما، ستدخل ولد عبد العزيز في دوامة صراع بلا نهاية لاختطافه منها. أما التصويب، فيرد على المتسائلين : قد نفهم لهفة قوى التقدم إلى الحوار للحصول على جزء من الكعكة بعد المشاركة في الانتخابات التي وعد ولد عبد العزيز بها، لكننا لا نفهم لهفة الإسلاميين الذين تؤكد كل المؤشرات أنهم لن يحصلوا على هذا النصيب من البرلمانيين و العمد إذا دخلوا انتخابات جديدة و سيخسرون أموال كثيرة غير مستعدين لدفعها في مرحلة ركود صعبة مثل هذه !!؟ هذا هو السؤال الذي يطرحه الجميع باستغراب و لكي تفهموا أن الترتيبات بين الإسلاميين و قوى التقدم من جهة و بين ولد عبد العزيز من أخرى ، قديمة و دقيقة و مرتبة على المقاس، انتظروا فقط حتى تروا بأعينكم ما سأقوله لكم : لن يتطرق الحوار المنشود بين هؤلاء لأي انتخابات لا رئاسية و لا نيابية و لا بلدية و إنما سيهتم فقط بحل مشكلة المادة القانونية التي تمنع على ولد عبد العزيز الترشح مدى الحياة إما بتغييرها أو بتغيير النظام في البلد من رئاسي إلى برلماني مع تغيير أو إضافة مواد أخرى للتغطية على هذه الجريمة. ستسألون هنا و ماذا يستفيد “قوى التقدم من هذا؟ و هذا سؤال وجيه هو الآخر لكن الرد عليه أقرب من ما تتصورون؛ لماذا يتم تأخير تجديد مجلس الشيوخ حتى ينتهي الحوار؟ سيكون نصيب قوى التقدم و عادل و حاتم ـ إذا نجحوا في لي عنق المادة المعادية لبقاء عزيز ـ في توزيع نصيب هام من مجلس الشيوخ عليهم مع فوائد مادية و تعيينات دون الوزراء في أجهزة الدولة.
و يبدو واضحا أن ولد عبد العزيز لم يدرك مدى خطورة ما جاء في تقرير “لموند” و لم يفهم أكثر لماذا تحدثوا عن المقطع البسيط من التسجيلات دون المقطع المفصل للحديث الخطير قبل المخجل الذي يتضح منه أنهم لم يقولوا كلمتهم الأخيرة. و لأن اهتمام “شيربا” بموريتانيا لم يقتصر على هذه القصة المقززة ، كما جاء في ملفها الخطير “الرشوة في موريتانيا” (http://www.asso-sherpa.org/corruption-en-mauritanie-au-dela-des-mots-une-realite-preoccupante#.VUrLjPDQPIU) و كما جاء في ملف “اتفاقية الصيد مع الصين و صرخة المجتمع المدني” (http://www.asso-sherpa.org/accorde-de-peche-mauritanie-chine-le-cri-dalarme-de-la-societe-civile-aupres-de-lue-du-gouvernement-mauritanien#.VUrKv_DQPIU) ، لا أعتقد شخصيا أن اتهامه لرجل أعمال معروف “كما قال” بأنه كان وراء ما جاء في “لموند”، يخدمه في شيء إذا لم يكن يحاول من خلاله توريط الأخير أو تهديده، فرجل الأعمال الذي يتكلم عنه هو أدرى الناس بتفاصيل حياته في تلك الفترة و وقوفه وراء مثل هذه الأمور قد يؤكد صحتها أكثر مما ينفيها، هذا من باب المنطق المبسط. و حين يسأل ولد عبد العزيز محاميه إيريك ديامانتيس (Eric Diamantis) ، عن قيمة اعترافه بأن “علاوي رجل عراقي مسكين له أطفال ضعاف يبحث عن بلد مسلم يدرس فيه أبناءه و يستثمر فيه أمواله”، سيقول له إن القانون لا يحمي المغفلين و أن عليه أن يترك قصة التظاهر بالبراءة لأنها لا تناسب قائد حرس خاص لبلد كامل و من ثم رئيسه و لن تخدمه في شيء بقدر ما تسيء إليه و أنه وفر كل شيء للقضاء من دون أن يسأله من خلال هذا الاعتراف الغبي؛ ما علاقتك بعلاوي؟ لماذا تقدم له مساعدات؟ كيف نصب عليك؟ من ربطك به؟ من جعله في طريقك؟ لمن تريده أن يعطي مليونين؟ مقابل ماذا؟ ما علاقة قائد حرس خاص بهذا العالم القذر؟ على ولد عبد العزيز أن يفهم أن القضاء الفرنسي ليس سكان النعمة و لا كيفه و “لموند” ليست ولد عمير و باته و ولد صاليحي و محمد عالي ولد عبادي .. أنت في ورطة لا مخرج منها و التهجم على “لموند” و “شيربا” لا يعني سوى أنك قررت أن تضرب رأسك على الحائط؛ أسأل محاميك إيريك من هو فريق “شيربا” سيقول لك حتما إنهم مجموعة من المحامين أصحاب كفاءات خارقة و عضتها قاتلة. و القضاء الفرنسي لا يمكن أن يحركه رجل أعمال موريتاني و لا يملكن أن يسلط “لموند” على آخر ، فمن أنت و من رجل أعمالك حتى تحركا أعرق و أعتى مؤسسات في العالم في ألاعيب تصفيات الحساب بينكما؟ . ويليام بوردون (William Bourdon) رئيس “شيربا” هو كان رئيس حملة هولاند المسؤول عن المجتمع المدني و حقوق الانسان . و منظمة “شيربا” التي تعتبرها قزمة ناشئة بلا مصداقية و لا تاريخ هي التي صادرت ممتلكات و عقارات الرئيس الغابوني الحاج عمر بنغو (صانع الرؤساء الفرنسيين و مؤسس فرانس ـ آفريك) و دينيس ساسو انغيسو رئيس الكونغو و تيودور أوبيانغ رئيس غينيا الاستوائية و ابنه تيودور أوبيانغ (تبييض الأموال المكتسبة بطرق غير مشروعة) .. إن ملامح المرحلة القادمة أصبحت تتراءى بوضوح و من شاء أن ينجو بجلده فليفعل و من شاء أن يغرق في مركب عزيز فليفعلها.