كلمة حق عن المستشار د/ عبد الله ولد بن احميده
مهما حققت خفافيش المؤامرات ولوبيات المصالح الموغلة في الشخصية من انتصارات مؤقتة في المواجهة الأزلية بين ا لحق والباطل فالله ناصر الحق ابتداء وانتهاء. فرح المرجفون في القصر بالاجهاز على صوت الحق والنصح والدفاع عن الضعفاء وابعد المستشار عبد الله ولد بن احميده عن رئيس ظل ناصحه الأمين الذي لا يداهن ولا يتملق ولا يزيف الحقائق ويوصل كل صوت يرى فيه سدنة النفاق نشازا غير منسجم مع جوقهم التصفيقي الهزلي المبتذل. وفي سبيل هذا الهدف غير النبيل كان القانون أول شهيد. لقد ديس لتتسنى فرصة إحالة المستشار للتقاعد قبل خمس سنوات تفصله عن سنه بحكم التقادم. وبديهي أن الاقالة من منصب مستشار محدودة التأثير معنويا وماديا أيضا على أستاذ تعليم عال لم يعرف يوما أكل مبادئه، ولذلك فالخسارة على المستوى الشخصي غير واردة ولكن ذلك لا يعني بتاتا عدم وجود خسارة. الخسارة الفادحة يتقاسمها رئيس الجمهورية الذي انفرد به جوق المزمرين وفقد مستشارا يمتلك الصفات المطلوبة في من يشغل وظيفته من أهلية وكفاءة وصدق. النصيب الآخر من الخسارة تجرعه قطاع عريض من المواطنين البسطاء كان صوتهم يصل رئيس الجمهوية في قت وجيز خالصا من رتوش التزييف والتملق. المستشار المتقاعد أو المحال للتقاعد رغم أنف القانون رجل دولة نأى بنفسه لعقود عن مواطن الزلل ومستنقعات التطبيل والتزلف والإضرار بمصالح الشعب والوطن. وكان من المساهمين البارزين في تحسين صورة النظام ليس بالخطب المدبجة ولكن بالعمل الهادئ الرصين، فقد كان يساهم في حل مشاكل وتلبية مطالب كثيرة للمواطن البسيط بغض النظر عن معارضته أو موالاته لا علاقة لها من قريب أو بعيد بواجبه الوظفي كمستشار. ٍوبرغم الانتصار الوهمي لأعداء الحقيقة فأملنا في أن الباطل بعد صولته سيضمحل، تجعلنا على قناعة تامة بأن سيادة رئيس الجمهورية وإن إنخدع بفنون الحيل التي يتقنها المرجفون في القصر، سينتبه بفطنته إلى زيف ما يمكرون ويكيدون وعند ما تتجلى له الحقيقة لا غبار عليها سيعطي القوس باريها بالتأكيد. احمد سالم ولد التباخ صحفي بإذاعة موريتانيا