من أقصر قصص همنغواي
هناك من يرى إمكانية أن تقل عن 75 كلمة ، وهناك قصص كتبها همنغواي في مجموعته القصصية “في زمننا” تقل عن 300 كلمة ، وهناك أيضاً قصة له تقل عن ست كلمات مثل وهي :“للبيع، أحذية أطفال، لم تلبس أبداً”
وهذا نصها الإنكليزي: For Sale, Baby Shoes, Never Worn”
وهذه نماج رائعة لقصص قصيرة جدا:
تمثال الموؤودة : وأدوها ثم أقاموا لها تمثالا…تجمهروا حوله وسألوه: -بأي ذنب قتلت؟ لم يفهم السؤال فجلدوه مئة جلدة…بقي صامتا فرجموه أمام الملأ…انتشروا وتركوه مرفوع الهامة شاهداعلى عبقرية لم يعرف لها التاريخ مثيلا… للقاص مبروك السالمي * عش العنكبوت أعجبه عش العنكبوت وأَبهرته خيوطه الحريرية… لم يتمالك نفسه.اقتحمه فوقع في الشرك… حاول الخلاص فشُلت حركته … باغته العنكبوت… للقاص مبروك السالمي * نقطة جرّ الشَّعْبُ أسماله الرثة البالية إلى تلك الشُّعَبِ؛ ليغسلها بدموعه ،ويرثِّقها بأنينه … سمعت الشُّعَبُ هسيس آلامه … اِتُّهِم بالشَّغَب،ف … حُكِم عليه بالأشغال الشّاقة المؤبدة .للقاصة السعدية باحدة * نظافة منقادة بحسها الغريزي ،زحفت دودة جائعة نحو جثة داهمها العفن ..ببطء دلفت نحوها ..بعد لأي أشرفت عليها.. لمحت جمعا غفيرا من الديدان يحيط بالجثة ..بنهم يقتات عليها..للحظة توقفت الدودة ..تأملت المشهد مليا،فاكتسحها تقزز مقيت ..عافت نفسها أن تتغذى على تلك القذارة النتنة.. بعد هنيهة ،نكصت على عقبيها متقهقرة ..بتثاقل دبت نحو مستقرها،في انتظار جثة أكثر نظافة. المطهر هنالك في البحر الأبيض المتوسط ، وبتواطؤ مكشوف مع هبات النسيم ،القادمة من القارة العجوز ،كنت أغوص بجسدي المتعب في المياه الهادئة..وبوحي من عرافة إفريقية ،حرصت على أن يكون عدد الغوصات سبعا ..وكأنني بذلك أتطهر من خطايا المحيط الأطلسي حذر حاملا سلته، كان الصبي يتعثر على بساط الرمال المتراكمة..بين لحظة وأخرى يدنو من أحد المصطافين، فيعرض عليه بضاعته . من بعيد، لمح الصبي امرأة تتراقص أشعة الشمس على جلدها المدهون..حين دنا منها رفع صوته ،علها تشتري منه شيئا.. ببطء رفعت المرأة رأسها، لمحت الصبي متباطئا يدب نحوها..انسلت يدها نحو حقيبتها الجلدية ..بحذر سحبتها نحوها..ثم عادت إلى غفوتها.