“الزمان” تنشر احاديث وصور لأغلب المشاركين في مهرجان “عيون الأدب” الذي شهد مشاركة موريتانية
ـ شهدت قاعة الموتمرات بمدينة “العيون” ليلة البارحة حفلا بهيجا كان ختاما مسكا للدورة السادسة لملتقى عيون الأدب، الذي عرف تكريم الشاعر المبدع الدكتور أدي ولد آدب، كما عرف مشاركة موريتانية مميزة ضمت إلى جانب الشاعر الدكتور أحمد مولود ولد أيده الهلال رئيس مركز الدراسات الصحراوية بأطار،الذي شارك في التظاهرة بعرض قيم ورائع من حيث الأداء والإخراج ،نال إعجاب المشاركين،عن الترفيه وصناعة الفرحة لدى إنسان الواحة،وكانت مشاركة الأستاذ سيدي هيبه الشيخ ماءالعينين عن أدب الصحراء من خلال واحة آدرار في القرن التاسع عشر، كذلك كانت هناك مشاركة أدبية قدمها الشاب الموهوب أحمد ولد حاروت .
وتميز حفل الختام بأمسية تكريم لقامات أدبية سامقة تخللتها قراءة لسيرهم، وإلقاءات شعرية شارك فيها شعراء من تونس والجزائر والعراق والمغرب غلى جانب قصائد ادي ولد آدب الجميلة،ألقاء بعد أن علَق بتواضع على من قدم للجمهور صورة ثرية عنه وسيرة حافلة بالإنجازات والعطاء، فقال بأنه “لايتجاوز 60 كلم “ـ بارك الله في شاعرنا، هي في الحقيقة ليست زلة لسان، وإنما هذا أقل من وزنه الثقافي والإبداعي،ألقى من قصائد “رحلة بين التاء والباء“، أنا والنخلة توأمان..
آراء وانطباعات وشكر من بعض الشعراء والكتاب المشاركين:
قال الدكتور أحمد مولود ولد أيدَه الهلال بأنه سعد بهذه السانحة الجميلة في ملتقى الأدب العربي، مضيفا بأنها أياما لا تنسي، وستبقى في الذاكرة.
وأضاف بأن هذه الأيام “..سمحت لنا باكتشاف مدينة جميلة في ربوعنا البيضانية فضلا عن التعرف على أدباء من فضاءات شتى من المغرب والمشرق.”
وأضا ف ولد أيده الهلال بأن الإستفادة كانت جمَة من خلال موضوع الواحة في الأدب ،و التراث الذي سيسكننا جميعا بحثا وإبداعا.
وفي الأخير شكر الدكتور أحمد مولود الجمعية قائلا : “شكرا للرائع خونا ماء العينين وكل الفريق العامل معه”.
قال الشاعرالعراقي عبد الباقي فرج إن أماسي ملتقى عيون الأدب العربي غلب عليها الشعر القريضي..وأضاف في حديث ل”الزمان” بأن البحث تخصص في شعرية الواحة و تأثيرات الصحراء والواحات على نتاج الأدباء والكتاب وكانت حلقات بحث رصينة وكنت مسرورا لتنظيم امسيتين أو اكثر..
وأضاف بأن العيون حاضرة الصحراء “..جمعتنا بجهد من جمعية النجاح التي جهدت على نجاح الملتقى أملين دورات أكثر نجاحا مستقبلا..”
أما المدرب عباس مصطفى فقد أضاف لمندوب “الزمان” “..أنو بهذه الدورة وهذا الملتقى الأدبي الذي جمع بين الثقافة والأدب والتدريب والتواصل..جمع بين الثقافات والأدب والتدريب والتواصل..جمع الثقافات والأشخاص والجنسيات والتخصصات..”
وأضاف، متمنيا لجمعية التوفيق و النجاح للجمعية.. بأنه يشارك في الملتقى لأول مرة، ويأمل أن يشارك في النسخة السابعة .”..وليكن في حلة جديدة..وبصمة أخرى متطورة، ومغايرة لأن الإبداع هو أن نرى الاشياء العادية والمتكررة من زاوية مختلفة..”
عاشور بوكلوة الشاعر الجزائري، الذي أطرب الجمهور قال : “.. سعدت جدا بتواجدي مع كوكبة من الأدباء والباحثين في حديقة جميلة أزورها للمرة الأولي”
واعتبر ” بوكلوة أن تطبيق البرنامج بحذافره دلالة على نجاح الملتقى. وتمنى أن تراعي الطبعات القادمة جماليات المنصة وتنويع الأشغال.
وشكر الشاعر عاشور جمعية النجاح ومدينة العيون وسكانها.
واعتبر الدكتور أحمد الكمون، وهو أحد المنحدرين من وجدة بأن الملتقى كان ناجحا على المستوى العلمي والتواصلي، مضيفا أن المائدة المستديرة أثارت قضايا مهمة يجب العل بها هناك كثافة في مواد الملتقى، منبها إلى أنه يمكن التقليص منها، أو تحويلها إلى فضاء آخر مثل القراءات الشعرية.
بدوره الشاعر الجزائري بغداد سائح ـ من ولاية تلمسان ـ صرَح بأن الملتقى أثار مجموعة من الإشكاليات التي تجعل الأدب في مأزق تصنيفي، فالأدب الواحي أو الواحاتي يصعب تحديد مفهومه ذلك أن الواحة في الأدب العربي وإنتاجه الإبداعي تغيب وتحضر جزئيا تها فقط.
وأضاف “..الأهم أنني وجدتها فرصة للإطلاع على مختلف التجارب الشعرية في كل الوطن العربي بحضور شعراء مميزين، وعلى تنوع آرائهم.”
الشاعر محمد شيكي :
اللحظة كانت شرفة أخرى انفتحت على الصحراء فأترعتنا بالسعادة والحبور. كان اللقاء لنا واحة ظليلة فيحاء بالحب وميلادات نورانية عمقها الإنسان وجوهرها الشعر وماء البهاء.
ويضيف: القصيد جمعنا وعرفنا قامات مبدعة تقرأ الكون بأنغام المحبة، وتطلق كفها بسخاء لتمدَ القلب بشفيف المعاني وإشراقات الجمال. فكنا قلبا واحدا يمتد في الحراء محتضنا وريف جنونها ويمضي في الغناء فلا حدود ولا قيود.
فبوركتم جمعية النجاح، وآمل أن نلتقي في الدورة القادمة.
أما الشاعر معز العكايشي، الذي ينحدر من تونس فقد قال بنجاح الملتقى محتوى وتنظيما، وشكر الجمعية المنظمة على استضافتها له. واقترح عليها أن تحرص في الدورات القادمة على نصف يوم للبرمجة، والنصف الآخر لراحة المشاركين. معتبرا أن نسق الأشغال كان مرهقا جدَا على مدار اليوم من الصباح إلى الليلز
وطالب الجمعية بتخصيص يوم ـ مستقبلا ـ للترفيه عن الضيوف والمشاركين لإطلاعهم فيه على معلم من معالم المدينة و للإطلاع على عادات المدينة ونمط العيش بها، وتقاليدها وتاريخها.
الدكتور قرقزان محمد وهو خبير مخطوطات، وأستاذ في كلية الآداب بالرباط، يقيم في المغرب منذ أربعين عاما، وصف هذه الدورة بأنها كانت نقلة نوعية عالية في استضافة علماء من المتخصصين، وفي تحسن المستوى الشكلي وخدمات الضيوف، وفي جودة الموضوعات المطروحة والمركزة ومشاركة متخصصين من أنحاء المنطقة، وبإشراك شعراء من الطراز الرفيع.
ويضيف القرقزاني بأن الدورة تميزت أيضا بالاهتمام الملحوظ لدى المسؤولين بالإشراف التام على الملتقى من بدايات الدورة حتى النهاية.
عبد الكريم التزري الباحث في التاريخ المغربي قال بأنه يعتقد أن منطقة الصحراء المغربية في حاجة إلى مثل هذه التظاهرات العلمية التي تعرف وتبرز التراث الثقافي الفني المتنوع لهذه المنطقة الغنية بأدوارها التايخية.