نشر أسرار جديدة تتعلق بأحداث الحادي عشر من سبتمبر
(الزمان): تم الكشف عن أسرار جديدة وغير معروفة، أفصحت عنها مجموعة جديدة من الوثائق السرية الخاصة بوكالة لاستخبارات المركزية السي آي ايه، خاصة أن تلك الوثائق لم يتم نشرها من قبل، ولكن أزيح عنها حاجز السرية أمس الجمعة، طبقا لما ذكره موقع روسيا توداي باللغة الإنجليزية.
أظهرت الوثائق أن خبراء الوكالة لم يقوموا بتحليل كل المعومات التي توفرت لديهم من مصادر داخلية ودولية عن اعتزام تنظيم القاعدة توجيه ضربة قوية إلى الولايات المتحدة، وقد أسفر هذا التجاهل عن وقوع هجمات الحادي عشر من سبتمبر من عام 2001، كما تم تجاهل العديد من التحذيرات التي لم يتم التعامل معها بجدية.
أضافت الوثائق من أسباب نجاح الهجمات التي أعدت لها القاعدة، أن أيا من مصادر المعلومات من المتعاونين مع الوكالة لم يتمكن من اختراق صفوف التنظيم ة، و لم تتوفر اية معلومات كافية عن نوايا التنظيم خلال الفترة التي سبقت هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
تشير الوثائق غلى أن جورج تينت – مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، حذر من أن الوكالة تنقصها معلومات أساسية عن تنظيم القاعدة وبدون القيام باي عمليات سرية ضد بن لادن وكبار معاونيه، لن يمكن الحد من خطورة القاعدة.
وبالرغم من تلك التحذيرات إلا أن المفتش العام للوكالة اتهم تنيت بعدم المهنية والمهارة مع غياب الكفاءة في مكافحة الإرهاب.
تفجر الوثائق مفاجأة مذهلة، إذ ان ضباط الوكالة كانت لديهم شكوك في أن كلا من خالد المحضار ونواف الحازمي كانا من عناصر القاعدة، وقد تم تعقب كل منهما في ماليزيا، ولكن لم تجاهل ضباط الوكالة تقديم هذه المعلومات إلى الوكالات الأمنية والاستخباراتية الأخرى في الولايات المتحدة، ولكن تم إبلاغ وزارة الخارجية في فترة متأخرة وفي أغسطس من عام 2001، أي قبل أحداث سبتمبر بشهر واحد، وقامت الوزارة بوضع كل من الحازمي والمحضار على قوائم ترقب الوصول في المطارات الأمريكية، ولكن المفاجأة تمثلت في أن المحضار والحازمي كانا بالفعل داخل الولايات المتحدة بفترة طويلة، قبل إدراج اسم اي منهما على قوائم الترقب، وقد شارك كل منهما بدور حاسم في نجاح أحداث الحادي عشر من سبتمبر.