بعثيو موريتانيا يستذكرون النكبة ويدعون لمواجهة التحالف الأمريكي الصهيوني الإيراني
أكد بعثيو موريتانيا في بيان استذكروا فيه أمس الذكرى السابعة والستين للنكبة «أن مواجهة الكيان الصهيوني والقوى الإمبريالية الداعمة له لن تكون باستجداء الأعداء ولا باستدرار عطفهم، بل بمنطق قومي شعبي وحدوي، وإيمان لا حد له بحقوق الشعب العربي مهما طال الزمن، وبتصميم على استرجاع هذه الحقوق».
وأضاف البيان الذي وزعته قيادة حزب البعث في موريتانيا أمس «أن الأحداث الكارثية التي تلاحق أمتنا منذ هذه النكبة مرورا بالعدوان الثلاثي على مصر عبد الناصر، والعدوان الثلاثيني 1991 على جمجمة العرب وقلعتهم المحررة ـ العراق ـ واحتلاله في 2003 واشتعال «الجحيم العربي» الذي قضى على أكثر من قطر عربي ويتهدد بقية الأقطار، وأخيرا وليس آخرا انفضاح التحالف التآمري بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران الفارسية على دول الخليج العربي وتفتيت أقطاره واقتسام ثرواته والنفوذ عليه، كل ذلك لا يمكن مواجهته إلا بما أكد عليه حزب البعث بإعطاء محتوى شعبي عميق لهذه المواجهة، ضمن تشكيل جبهة شعبية عربية عريضة متنوعة، بعمق وتنوع واتساع الجغرافيا القومية للوطن العربي».
«ومن هذا المنطلق القومي فإننا، يضيف البيان، نناشد حكام الخليج العربي ونخبه لاتخاذ مواقف حازمة حقا، قبل أن نبكي حسرة على نتائج كان بالإمكان تلافيها كما بكينا العراق بعدما فرطنا فيه، لمواجهة خطر التحالف الأمريكي ـ الصهيوني ـ الإيراني بعيدا عن المهاترات والاحتباس في دائرة تصفيات الحساب في الماضي . وشدد البيان التأكيد بأن «الموقف يتطلب الارتقاء المطلوب بالقضية العربية، بكل عناوينها، إلى مستواها القومي الطبيعي وتعبئة الجماهير العربية في وحدة نضالية حقيقية وحول شعارات وحدوية، بدلا من النظرة التجزيئية للمعركة التي ستقضي على دول الخليج، كما كانت، بنتائجها، وبالا على أقطار أخرى». «إن التاريخ، يضيف بعثيو مويتانيا، يقدم لحكام الخليج العربي ونخبه فرصة لغسل العار الذي لحق بالأنظمة العربية التي تآمرت مع أمريكا وإيران لتدمير العراق وتسليمه لشياطين الصفوية في كعبة الشر والغدر- طهران وقم»، كما يمكن هذا العمل القومي من محو الخزي الذي لحق بالأنظمة العربية التي أجبرت القوى الثورية الفلسطينية على الانخراط في «اتفاقيات أوسلو الاستسلامية». وأوضح البيان «أن لا خيار آخر سوى دعم المقاومات في فلسطين والعراق والأحواز العربية، ودعم الأحزاب والقوى القومية والإسلامية التي دعمت دول الخليج في «عاصفة الحزم» ولم تشمت بها، برغم مرارة التاريخ القريب». وأعاد البيان للأذهان «أنه في مثل هذا اليوم المشؤوم ـ الخامس عشر ـ من مايو/أيار 1948 ، حلت بالشعب العربي عموما والفلسطينيين خاصة أعظم نكبة في تاريخ أمتنا الحديث، بسبب اغتصاب شراذم الصهاينة لفلسطين، بدعم مباشر عسكري وسياسي وإعلامي من قوى الاستعمار الغربية والامبريالية الأمريكية». «وكما تكرر، منذ سبع وستين عاما، في بيانات ومواقف حزب البعث، يضيف البيان، فإن حدوث هذه النكبة كان حصيلة لتردي القضية العربية، مثلما هي متردية اليوم ، بسبب خيانة الفئات الحاكمة وتآمر نخب عربية عريضة مع الأنظمة العميلة وقوى العدوان العالمية».
القدس العربي