نواكشوط: الرئيس يشرف على تخرج أول دفعة من الدكاترة الأطباء

أشرف الرئيس محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم الاربعاء بقصر المؤتمرات في نواكشوط، على تخرج أول دفعة من الدكاترة الأطباء من كلية الطب بجامعة العلوم والتكنولوجيا والطب في نواكشوط.

وسلم رئيس الجمهورية بعد ذلك الافادات والجوائز للخريجين مصحوبة ببعض الهدايا المقدمة من مخبر “مديس” التونسي وكان أول من استلم إفادته من رئيس الجمهورية، الدكتور ناصر الدين ولد سيدي محمد الاول من الدفعة وصاحب الاطروحة الفائزة.

ثم تسلم رئيس الجمهورية نسخة من هذه الأطروحة الفائزة من يد رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا البروفسور أحمدو ولد حوبه.

والتقطت لرئيس الجمهورية في نهاية الحفل صور تذكارية مع الدكاترة الخريجين وهيئة التدريس في كلية الطب.

وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور سيدي ولد سالم في كلمة بالمناسبة أن الاحتفال بتخريج هذه الدفعة من هذه الكلية الفتية لم يأت صدفة، وإنما كان نتاجا طبيعيا لتضافر جملة من الشروط التي لاغنى عنها في كل عملية تعليمية ناجحة.

وأوضح أن من أهم هذه الشروط توفير الإمكانات والوسائل المادية والطواقم البشرية الضرورية للتأطاير والبحث في ظل حكامة مندمجة لاحتضان الطلاب المؤهلين تأهيلا كافيا لأنهم غاية العملية التربوية برمتها ورأس الحربة في مواجهة التحديات التنموية الكبرى وعليهم المعول في تلبية حاجات التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.

وأضاف أن تنظيم هذا الحفل بحضور رئيس الجمهورية وبرعايته السامية يجسد أبلغ تعبير عن العناية التي يوليها لتنمية قطاع التعليم العالي والبحث العلمي ومواءمة مخرجاته مع حاجات البلاد ليكون قاطرة للتنمية الشاملة.

وبدوره أكد عميد كلية الطب البروفسور سيد أحمد ولد مكيه أن الجهود الجبارة التي بذلها رئيس الجمهورية من خلال إعلان حرب لا هوادة فيها على المرض ومسبباته ووضع الصحة في أعلى سلم أولوياته وإيجاد بنى تحتية صحية وتجهيزها بأحدث المعدات، لعبت دورها غير المسبوق في التصدي للمخاطر المترتبة على فتك المرض وجنوده من بكتيريا وسرطانات وفيروسات وطفيليات.

وقال “إذا كانت هذه الإرادة السياسية تأتي دون ما يعلق عليها من آمال فان ذلك يعود بطبيعة الحال إلى النقص في المصادر البشرية المتاحة، فلا يمكن تحقيق التنمية في اي بلد دون الرفع من الأداء الصحي المشروط حتما بتوفير المصادر البشرية الطبية. فححم

إن كلية الطب تسعى بكل إمكاناتها إلى أن تكون في الطليعة ضمن هذه الحرب الكبيرة وذلك بواسطة التكوين والبحث والتحسين الدائم لنوعية العلاجات”.

وأضاف أن كلية الطب تطمح إلى أن تكون كلية اجتماعية مسؤولة وليست حصنا مغلقا للمعرفة، تلعب دورها في تقديم العلاجات المناسبة لجميع فئات المجتمع وعلى وجه الخصوص الأكثر هشاشة النساء والأطفال.

وأعرب باسم هيئة التدريس والطلاب عن الامتنان لإنشاء كلية الطب وبناء مقر جميل لها مجهز بأقصى ما يكون، شاكرا باسم طلاب كلية الطب رئيس الجمهورية على تعميم المنحة على طلاب الكلية وإنشاء الإقامة الداخلية لهم، علاوة على مجانية النقل.

كما تقدم عميد كلية الطب بالشكر إلى جميع الشركاء لكلية الطب مغاربيا وجهويا ودوليا على تعاونهم ودورهم في إنجاح مهمة الكلية.

كما تناول الكلام في الحفل البروفسور خالد زقال، رئيس المؤتمر الدولي لكليات الطب الناطقة بالفرنسية الذي يضم أكثر من 150، كلية للطب، حيث شكر منظمي هذا الحفل لتخريج أول دفعة للدكاترة الخريجين لأول مرة في موريتانيا، معربا عن سعادته بحضور هذه التظاهرة التي قال إنها تمكن هؤلاء الأطباء المكونين بالكامل محليا من ولوج سوق العمل والإسهام في حل مشاكل الصحة القاعدية في بلدهم.

وقال إن “إنشاء كلية الطب انطلاقا من إرادة سياسية شجاعة وتقديم الوسائل لرفع جميع التحديات التي تواجه كلية ناشئة للطب تتمتع بطاقم موريتاني مثابر بفعل الجهود التي بذلتها الكلية وجامعة نواكشوط والوزارة الوصية دون أن ننسى التعاون الدولي الذي ساهمت فيه العديد من الدول الشقيقة والصديقة”.

وأعرب عن استعداد منظمته وأعضائها المغاربيين للمضي قدما في مواكبة هذه الكلية وتقديم العون المناسب لها على جميع الصعد وفي مختلف الفضاءات من أجل إنجاح مهامها إنطلاقا من الإيمان بالتعاون جنوب جنوب من جهة وبين الشمال والجنوب من جهة اخرى، من اجل تكوين أطباء قادرين على تقديم خدمة نوعية في مجال الصحة في بلدهم.

ويبلغ عدد طلاب كلية الطب 857 طالبا، علاوة على دورها في تكوين العشرات من مساعدي وموظفي وزارة الصحة.

واستقبل رئيس الجمهورية لدى وصوله قصر المؤتمرات كما ودع من قبل وزير التعليم العالي والبحث العلمي ووالي نواكشوط الغربية ورئيسة مجموعة نواكشوط الحضرية وحاكم مقاطعة تفرغ زينه.

وحضر الحفل رئيسا مجلس الشيوخ والجمعية الوطنية وزعيم مؤسسة المعارضة الديموقراطية والوزير الامين العام لرئاسة الجمهورية وأعضاء الحكومة ورؤساء الهيئات الدستورية والشخصيات السامية في الدولة والسلك الديبلوماسي وممثلو المنظمات الدولية وجمع من المدعوين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى