مقاطع شعرية للأديبة المغربية ثريا زايد
النص الأول “مرايتي”، ألقي في أمسية أغادير التي كانت خاتمة لأماسي قافلة الإبداع:
مْرَايْتِي
شافتني
و قالت ليَّ
شُوفِي فِيَّ
وْحْكِي لِي
إلِّي شفتو
ما قلته
سَوْلْتهَا
علاش
الصورة
إلي فيك
غير إلي فيَّ
بْلبْكَا ضْحْكْتْ
وْ
قالْت لِي
بيني و بينك
خْبَارْ
خَلِّيِ الكْلام
نَاسِي
لَيْنُوضْ
غْبَارْ
النص الثانس : شهد السماء:
حليت كلامي
بشهد السّْمَا
وجيتكم
قاصدة وجه لما
فليل
نهاره غضبان
جيتكم
نحكيلكم منامي،
منام
قلق راحتي
وغير ضْحْكْتِي
شفتني
طاير بيا الزمان
وحطني
فوق الغيام
ماأنا مع الطيور
فسما صافيا
ما انا مع بنادم
نحكي ونجادل
شفتني فغابة
والليل
نجومه صَيّادَة
نجري
و ضبوعة
تجري مورايا
جريت, وجريت
حتا ما قديت
عثرت
وطحت فحفرة
فيها جياف ،
فيها دم،
ما فيها ريحة الندم
غوت, صرخت
صوتي بح فيا
هزيت راسي
وشفتهم :
شفت الضبوعة
ولات رجال
وجههم كحل،
لباسهم كحل ،
شعرهم ،
لحيتهم
وحتا قلوبهم
بلا مايكلموني،
بلا ما يحاكموني،
ردموني
قالولي
آش خرجك
فهاد الليل
رماوني با لكلام ،
وزادو علي تراب
فوضت أمري لله
سمعت صوت يْقٌوليِ
حلي عينيك،
وقفي على رجليك،
ونفضي التراب لي عليك
تبعي القمرة
توصلك
لنور الشمس
وضرباتني الفيقة
وقتليها
آش درت ليك
حتى نتي ,
حتى ضربيني
ما تزيدي على لي بيا
حني علي ،
فيقينيي غي بشويا
او خليني نحلم
بعالم ،
الناس فيه
ما تخاف ما تكره
إلي منها تالف
نْشْرِيوْ الحب،
نزرعوه فالسما
نتبتوه فينا ،ميزان
نصالحو به الشمس
بغيت
نساو الظلام
و ريحة الدم
نفتحو قلوبنا،
نخليوها
على أوتار الحب
تتعود
بالحب
نفكوا لحصار ،
نخيطو الأمل من جديد
نطفيو الرماد
لي نارو
مازالت حية
بالحب ،
نخرقو الكبرياء
ويستقر فينا وطن
الضحكة فيه ناقوس
يتوقف فيه الزمان ،
تحج ليه الناس
نتصالحو مع
بدرة الخير
نفييقو لفجر،
نرميوالزهر
نجربو نتسامحو
نعاودو نبنيو الدار
آش قلتو يا حضا ر؟
وهذه ترجمة لتقريب فكرة النصوص:
مرايتي:( إجراء حوار بين مرآتي وأنا) عندما نظرت إليها، طلبت مني أن أقول لها ما أراه، رفضت بسبب الذكريات الأليمة. سألتها بعد ذالك لِمَ أرى صورتها تختلف عن صورتي، ردت: خلّي اكلام ناسي، قد يحيي آلاما وذكريات من الأفضل نسيانها لأنها مسيئة نفسيا لنا معا كما (الغبار) الدّي يحجب الرّؤيا و يَغُمّ النّفس.
حليت كلامي بشهد السّْمَاء وجأتكم
قاصدة وجه الماء معناه:باسم الحب
اللدي في السماء ،فقد جعلت كلامي
أحلى بشهد العسل و قصدت الماء
رمز الطهر والنقاء لأغتسل من ذنب
لم أرتكبه.
أتيتكم لأحكي لكم منامي
رأيت نفسي في غابة والضباع
تركض ورائي .
ركضت ، حتى تعبت, عثرت،
سقطت في حفرة
حيث كان الكثير من الدم،
والعديد من الجثث ولا إحساس بالندم.
صرخت لكن صوتي لم يُسمع
عندما رفعتٌ رأسي رأيت أن الضباع تحولت إلى رجال،
ووجوههم سوداء ،ثيابهم سوداء،
شعرهم ولحيتهم وحتى قلوبهم.
دون أن يتحدثوا معي، دون أن يُقاضوني،
ألقوا بي في الحفرة.
وقالوا لي، أنه خطؤك، أنت اللتي خرجتِ في هذا الليل.
أهانوني ودفنوني حية/وَأدوني.
فوضت أمري إلى الله
وسمعت صوتا يقول لي: افتحي عينيك،
وأتبعيي القمر سوف يوصلك إلى ضوء الشمس .
ف ايقظني المنبه وقلت له لم توقظني بهذا العنف؟
ماذا فعلت لك؟
أيقظني بلطف واسمح لي أن حلم بعالم
حيث لا خوف فيه ,
الناس لا تكره المجهول فيه؛نشتري الحب و نزرعه في السما ء
يصبح لدينا التوازن.
أريد أن ننسى رائحة الدم،
أن نفتح قلوبنا للخير.
بالحب، يمكننا مكافحة الكراهية.
بالحب، يمكننا أن نجعل الناس تضحك من جديد
ونتصالح مع بدرةالخير لنحاول أن يغفر كل منّا للآخر،
لنحاول إعادة بناء منزلنا من جديد،ماذا قلتم يا أهل الخير?
