عادات موريتانيا في رمضان.. تراويح وبخور وحلاقة

بالصور| عادات موريتانيا في رمضان.. تراويح وبخور وحلاقةيقبل الموريتانيون خلال شهر رمضان المبارك من كل سنة على إحياء العبادات والإخلاص لله عز وجل، وذلك عن طريق صلاة التراويح، وقيام الليل، والمكوث في المساجد لبعض الوقت مع المحافظة على حضور كافة الصلوات في المساجد التي تنتشر بكثافة بالعاصمة نواكشوط، وباقي المدن والقرى والأرياف داخل البلاد، لكن العادات التقاليد لها حضور قوي هي الأخرى في الشهر الكريم بالنسبة للمجتمع الموريتاني بشكل عام.

 

يحافظ الموريتانيون على عاداتهم وتقاليدهم في شهر رمضان المبارك، مع إقبال منقطع النظير على العبادة وإحياء ليالي الشهر المبارك، لكن مظاهر التعبد التي تجتاح الشارع الموريتاني خلال رمضان لم تمنع الآلاف من ممارسة بعض العادات والتقاليد التي لا تزال تحظى بإقبال هي الأخرى رغم التمدن والولوج إلى كافة المستجدات اليومية.

حلق رؤوس الأطفال

alt

ترى المسنة عائشة بنت محمد الأمين أن أبرز العادات والتقاليد التي يقبل عليها الموريتانيين مع بداية شهر رمضان هي حلق رؤوس الأطفال تيامنا ببركة الشهر العظيم، باعتبار الشعر الذي سينبت للأطفال من جديد هو شعر “مبارك”.

 

وقالت بنت محمد الأمين في حديث لمراسل “مصر العربية” إن حلق شعر الأطفال في رمضان يسمى محليا بـ “رغبة رمضان” ويحافظ عليه في عموم موريتانيا، وتغطى العادة كل كلما ابتعدنا عن المدينة وضجيجها حيث والقرى والأرياف الداخلية التي تشهد فيها الظاهرة انتشارا كبيرا أكثر مما هو الحال في العاصمة نواكشوط.

 

وأضافت بنت محمد الأمين أنا قوم بحلاقة رؤوس أطفالي وأحفادي مع حلول شهر رمضان المبارك من عام، وأعتز أنني بذلك أحيي عادة وتقليدا متجذرا لدى الشعب الموريتاني، مشيرة إلى أن حلق رؤوس الأطفال لا يخاف الدين، ولم ينهى عنه الفقهاء الذين يتطرقون العادات والتقاليد التي يأخذ بها خلال شهر رمضان المبارك.

 

البخور في ليلة القدر

alt

 

اعتبرت السالكة بنت الخير أن العادات والتقاليد في شهر رمضان المبارك لا تقتصر على هذا الحد بل تتعداه لإحياء ليلة السابع والعشرين من الشهر والتي يعتقد الكثيرون أنها ليلة القدر ومعها ينتهي تصفيد الشياطين.

وقالت بنت الخير لموقع “مصر العربية” نقوم في ليلة القدر باستعمال البخور، والكي بالإبر الحامية، وذلك تجنبا لشر الشياطين التي تنزع عنها الأغلال ليلة السابع والعشرين من رمضان.

وأضافت في هذه الليلة تختتم صلاة التراويح وترسل الأسر إلى إمام المسجد في يجاورها طلبا للدعاء، حيث تعتبر الغالبية أن دعاء ختم القرآن ليلة القدر يساعد على الكثير من الأمور ومنه طلب الزواج للبنات، وجلب الرزق الحلال.

إقبال على العبادة

alt

يتميز شهر رمضان في موريتانيا عن غيره من المواسم الأخرى بأنه موسم عبادة وطاعة، حيث يقبل خلاله الشباب على المساجد لصلاة التراويح والمكوث وتلاوة القرآن في النهار، كما يتسم الشهر المبارك بإشاعة الخير والفضيلة بين كافة الموريتانيين.

 

حيث تشهد خلاله شوارع العاصمة نواكشوط وباقي المناطق الأخرى حركة مستمرة، كما يتميز أيضا بكونه موسم عبادة وتقرب إلى الخالق وتنزه عن كل الأعمال العبثية.

ويؤكد الشاب محمد فال أن بعض الشباب في شهر رمضان ينشغل بقراءة القرآن وصلة التراويح ويقلل من النوم ليلا، بينما يبادر بعض آخر بالاعتكاف في مساجد العاصمة نواكشوط، خلال العشر الأواخر من أجل التعبد والقرب من المولى عز وجل في شهر رمضان المبارك.

ويضيف محمد فال أن شوارع العاصمة الموريتانية نواكشوط تعرف حركة دءوبة في ليالي رمضان المبارك حيث يسهر الناس الليل كله بينما تكون الحركة في النهار شبة متوقفة.

أسعار مرتفعة

alt

 

يشكو العديد من السكان بالعاصمة نواكشوط ارتفاع أسعار المواد الغذائية الضرورية في شهر رمضان المبارك، معتبرين أن رجال الأعمال ينتهزون فرصة ارتفاع الطلب على المواد الغذائية، مما يسبب أزمة لأرباب الأسر الذين يذعنون لقرارات التجار ويتكلفون الكثير من العناء.

 

ويؤكد محمد ولد السالك أن ارتفاع الأسعار في شهر رمضان يستهدف بالأساس أنواع الخضروات، والأسماك واللحوم الحمراء، إلى جانب الألبان المجففة والتمور، ومصادر النشويات والزيوت.

 

يغب بالطبع للشاي الموريتاني ونكهته الخاصة به عن الموريتانيين وخاصة خلال شهر رمضان المبارك حيث يقبل الصائمون علي إعداد الشاي مع الفطور ولم يسبق شرب الشاي عند الصائم في موريتانيا سوي التمر والحساء ثم يتبع الصائم مباشرة لذلك كأس منعنعة من الشاي الموريتاني الأصيل.

 

altالمصدر: مصر العربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى