عامل سابق يكتب:حيف في شركات الميناء
ليس جديدا أن يتم استغلال العمال في ميناء الصداقة فتلك متلازمة مشهورة قديمة قدم الزمان، لكن الجديد هو مسلكيات موغلة في التوحش تجاوزت مص دماء الشغيلة إلى حرمانهم من أبسط الحقوق. القصص في هذا المضمار كثيرة وموجعة وفي بعضها قامت بعض الشركات التي تعمل في الميناء بفصل تعسفي لبعض العمال، ولم تكتفي بقطع الأرزاق بل تجاوزتها إلى سد منافذ العيش في وجوه عمال كادحين فصلوا دون ذنب اقترفوه، ولم يحصلو على أبسط حقوقهم، بدون مكافأة نهاية الخدمة أو مخصصات الفصل من الوظيفة أو حتى أتعاب الإستقالة إن اعتبرت كذلك، ببساطة وبجرة قلم يوقع مدير مترف قرار فصل دون معرفة التبعات، لعله لايعلم أن أسرة شردت،
وأن أطفالا باتو بلا معيل، لعله يعلم ولايكترث ففي هذه البلاد لايكترث علية القوم لمن هم دون ذلك، في النهاية هذا العمل مجرد رقم في لائحة طويلة عانت وتعاني وستعاني من حلف غير نزيه بين المال والسياسة بين أصحابه وأصحاب القرار ويوشك أن يضرب أطنابه إلى القضاء فيصبح اللاجئون إليه كالمستجير من الرمضاء بالنار. فضلت أن تظل قصة العامل المفصول من شركة تعمل في الميناء مبهمة حتى لا أوصم بالتشهير ولكي أمنح هذه الشركة فرصة مراجعة قراراتها الخاطئة، لكنني سأسمي الأشياء بأسمائها الحقيقية في المرة القادمة حتى تكون هذه الشركة عبرة لغيرها من مصاصي دماء العمال.