رأسي لمْ يَعُدْسدرةً للعصافير/ ثامر سعيد
أتجرعُ الفقدَ
كي أتّقِنَ القصيدةَ ..
وعلى الفجيعةِأصطلي .
أفتشُ في رمادِالليلِ
عن نجمةٍماكرةٍ.
رأسي لبهاءِالعاصفة
وغربةُ الصفصاف غنائي
قالَها شاعرٌ :
لسماءٍ..
كلّما جاعتْ
أطلقتْغربانَها ! .
… … …
كيفَ أُقنِعُ الوردَ
بأنكِربيبةُ العاقولِ
وبنتُ الحنظلة ؟
قالَها عاشقٌ :
لعشبةٍهمَّتْبهِ،
غلَّقَتِالضِفافَ
لتروِّضَ البحرَ ..
بالبرقِتذرَعتْ! .
… … …
في سمائِكِلم تحلّقِ النوارسُ
بلا أجنحةٍهي وسماء
الآتونَ من الحربِ
لم يخلعوا خوذاتِهم :
ما لهم رؤوسٌ وخوذاتٌ
والجسرُ الذي عبَرَهُ التتارُ
قبلَ أن يُكسَرَ ظهرُهُ
بعيني صقرٍيحدِجُنا .
لدمٍمربكٍفي أعناقِأرانبَ
طفحَتْشهوتُهُ ..
قالَ المذبوحُ :
لصخرةٍ..
والنهرُ مقبرةٌ جائعة ! .
… … …
قبلَ أن أشهرَ للخيبةِ أشرعتي
ورأسي لم يعُدْسدرةً
للعصافيرِ
قالَ لي زارا :
( طالَ اغترابُكَ في بلادٍ)
قاحلةٍ!
اطع نْعزلتَكَ
واقتَحمْ على الشياطينِ خَلوتَهم ،
كيفَ تدوخُ
وبين ضلوعِكَ موجةٌ صاخبة ؟ .