الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع يصدر مذكرته

أفادت مصادر متطابقة أن الرئيس الموريتاني السابق معاوية ولد سيدي أحمد الطايع قام بطبع مذكراته،والتي تقع في 470 صفحة ،ويتحدث فيها عن حياته من مولده في أطار 1943 وحتى الانقلاب الذي أطاح به في أغشت 2005. ويسهب معاوية في الحديث عن فترة حكمه لموريتانيا (من ديسمبر1984 وحتى أغسطس 2005)،وعن نفسه كأب للديمقراطية الموريتانية.

ويتحدث ولد الطايع في مذكراته عن أبرز الأحداث التي عاصرته، والقرارات التي اتخذ في الأوقات العصيبة،وعن علاقاته ببعض الشخصيات المدنية والعقداء البارزين في حقبته.

وكان معاوية ولد سيدي أحمد الطائع قد أصدر من منفاه في قطر، كتابه “نجاة العرب”، يتكلم فيه عن الربيع العربي والثورات التي تشهدها بعض الدول العربية، مقدماً رؤية خاصة للتحديات التي يواجهها العالم العربي.

وهو صادر عن دار البراق للنشر والتوزيع، بتاريخ 01 يناير 2012، ويتم توزيعه من طرف مكتبة الشرق بالعاصمة الفرنسية باريس.

ويعتبر الكتاب من الحجم المتوسط، وتم تأليفه باللغة العربية، وهو أول كتاب يصدره الرئيس السابق ولد الطائع .

يذكر أن ولد الطايع تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في ولاية ترارزة التي عاد إليها لاحقا كمعلم ابتدائي.

لكن “بريق” الجيش الذي كان طور التأسيس جذبه لتتغير حياته بشكل جذري.. أُرسل ولد الطايع في بعثة إلى فرنسا حيث التحق بالكلية الحربية، سلاح المدرعات عام 1958-1961م. ليواصل دراساته بالأكاديمية العسكرية الفرنسية “سان سير” Saint Cyr وكان من أوائل ضباط الجيش الموريتاني الوليد, عاد بعدها للبلاد ليتقلد عدة مناصب عسكرية، إضافة لعمله لسنوات مرافقا عسكريا للرئيس الموريتاني الأسبق المختار ولد داداه، ونال ثقة الضباط الأوائل في الجيش، حيث كان أحد الذين شاركو بالانقلاب، الذي أطاح بالرئيس المختار ولد داداه . عُيّن معاوية ولد طايع على إِثر ذلك الانقلاب وزيراً للدفاع, تقلد مناصب عديدة منها قيادة أركان الجيش والدرك ورئاسة الوزراء قبل أن يطيح بولد هيداله ويتولى الرئاسة في 12.12.84إلى أن أطيح به سنة 2005..ويعيش معاوية ولد الطايع حاليا في قطر،ولم يزر موريتانيا منذ الإطاحة به رغم تردد أنباء عن وصوله نواكشوط من آن لآن.