في ذكرى القائد يوسف بن تاشفين موحد مسلمي الأندلس.
في اليوم الثامن عشر رمضان 484هـ الموافق 2 نوفمبر 1091م استطاع القائد يوسف بن تاشفين أن يجمع شمل المسلمين في الأندلس، ويقضي على التفرقة بين ملوك الطوائف هناك، نشأ يوسف في موريتانيا نشأة إيمانية جهادية، وأصله من قبائل «صنهاجه اللثام» البربرية، ويعتبر واحداً من عظماء المسلمين الذين جددو للأمة الإسلامية نهضتها وأعادوا لها تألقها وقوتها.
وهو ثاني ملوك المرابطين بعد أبو بكر بن عمر، واتخذ لقب “أمير المسلمين”، أسس أول إمبراطورية في الغرب الإسلامي من حدود تونس حتى غانا جنوبا والأندلس شمالاً، وأنقذ الاندلس من ضياع محقق وهو بطل معركة الزلاقة وقائدها، وحد وضم كل ملوك الطوائف في الأندلس إلى دولته بالمغرب، بعدما استنجد به أمير أشبيلية عام 1090م.
لكن ابن تاشفين وقفت بجواره امرأة من خيرة نساء المرابطين، هى زينب النفروية، والتى كانت زوجة ملك المرابطين الأول أبو بكر بن عمر، وهو ابن عم ابن تشافين، عندما خرج زوجها إلى الصحراء للجهاد والدعوة، قال لها: أنت امرأة جميلة، لا طاقة لك على حرارة الصحراء، وإني مطلقك، فإذا انقضت عدتك فتزوجي ابن عمي يوسف بن تاشفين.
ثم تزوجها ابن تاشفين، وساعدته في فترة حكمه، وعرفت بأنها بارعة الحسن، حازمة، لبيبة، ذات عقل رَصِين، ورأي سَدِيد، ومعرفة بإدارة الأمور، فكانت نِعْمَ الزوجة المُعِينة لزوجها، ثم تُوفِّيت عام 464هـ/ 1071م، كما جاء في كتاب “فقه التمكين عند المرابطين” لعلي الصلابي
أسس يوسف بن تاشفين أول إمبراطورية في الغرب الإسلامي من حدود تونس حتى غانا جنوبا والأندلس شمالا وأنقذ الأندلس من ضياع محقق، وهو بطل معركة الزلاقة وقائدها. وحد وضم كل ملوك الطوائف في الأندلس إلى دولته بالمغرب (ح. 1090) بعدما استنجد به أمير أشبيلية.أمازيغي مسلم (ح. 1006 – 1106) ثاني ملوك المرابطين بعد أبو بكر بن عمر. لقب ب”أمير المسلمين”.
عرف بالتقشف والزهد والشجاعة. قال “الذهبي” في “سير أعلام النبلاء“: كان ابن تاشفين كثير العفو، مقربًا للعلماء، وكان نحيفًا، خفيف اللحية، دقيق الصوت، سائسًا، حازمًا، يخطب لخليفة العراق…
ووصفه “بدر الشيخ” في “الكامل في التاريخ” بقوله: كان حليمًا كريمًا، دينًا خيرًا، يحب أهل العلم والدين، ويحكّمهم في بلاده، ويبالغ في إكرام العلماء والوقوف عند إشارتهم، وكان إذا وعظه أحدُهم، خشع عند استماع الموعظة، ولان قلبُه لها، وظهر ذلك عليه، وكان يحب العفو والصفح عن الذنوب العظام…