أكثر فضائح “ويكيليكس” إثارة
خلال عامين، هي فترة وجود موقع “ويكيليكس” فتح هذا الموقع أعين الناس الذين يرغبون في معرفة ما يجري وراء كواليس السياسة الدولية وهنا قائمة بأكثر وثائق “ويكيليكس” المنشورة إثارة .
في المركز العاشر: جاء الخبر حول الفساد في مصر، ومع ذلك فهذه المعلومة لم تفاجئ المراقبين الدوليين. فنظام الفساد كان يعشش في نظام مبارك، والحكومة كانت تتخذ الإجراءات ضد الصحافين والمدونين الذين يجرؤون على انتقاد مبارك، كما تمت معرفة العلاقات التي تربط مصر بالولايات المتحدة الأمريكية.
في المركز التاسع: كان الملف السوري، وهو من أواخر ما كشفه موقع “ويكيليكس” حول مواد تتعلق بسورية، فالوثائق تظهر العلاقة بين السلطات السورية وعملاق الصناعة الإيطالية فينميكانيكا (Finmeccanica)، التي قدمت لسورية أجهزة اتصال بتقنيات عالية تتيح لأجهزة القوة الحفاظ على سرية الاتصالات، وقد تم تزويد سورية بمنظومات سعرها 15 مليون دولار فقط.
في المركز الثامن: فلسطين، التي ظهر أنها مستعدة للتعاون، فالوثائق تشير إلى واقع أن الفلسطينيين كانوا على استعداد لتنازلات جدية لتطبيع النزاع الشرق أوسطي، ومما فاجأ الكثيرين كان إعلان السلطة الوطنية الفلسطينية استعدادها لإعطاء مزيد من الأراضي مقابل وقف بناء المستوطنات. بعض الفلسطينيين ذوي التوجهات الراديكالية أثارت استيائهم هذه الأنباء، ولكن في نهاية المطاف عرف العالم كله أن موقف إسرائيل وراء طاولة المفاوضات واحد وهو الكل أو لا شيء.
في المركز السابع: حول السفارة، والمقصود هنا سفارة الإكوادور في لندن حيث يقبع أكثر من 6 أشهر مؤسس “ويكيليكس” جوليان أسانج، فعلى الرغم من أن الإكوادور منحته حق اللجوء السياسي إلا أن البريطانيين هددوا بإمكانية اقتحام السفارة رداً على هذا التحرك والقبض على أسانج. وهذا عملياً ما أثار ردود فعل صاخبة ـ على الرغم من أن هذه المشكلة هدأت ـ حيث ظهر الوجه الحقيقي للبريطانيين، والبعض أدان السلطات البريطانية بأنها لا تحترم حقوق سفارات الدول الأخرى على الرغم من القوانين الدولية
في المركز السادس: العنف في المكسيك، فمشكلة المخدرات عقدة كأداء في هذا البلد منذ زمن بعيد، فتجار المخدرات متصلون مع الشرطة والجيش والحكومة في هذا البلد. موقع “ويكيليكس” نشر وثائق من الولايات المتحدة الأمريكية تؤكد فيها أن سلاح ومال تجار المخدرات لعب دوراً في الانتخابات المحلية وانتخابات المحافظين والانتخابات الوطنية في المكسيك عام 2009، وبهذا الشكل عرف المكسيكيون أن الولايات المتحدة الأمريكية تقف ضد قيادات البلاد وبشكل حاد، فالوثيقة صدرت كتعليق على نتائج الانتخابات حينها.
في المركز الخامس: غوانتانامو، هذا السجن الشهير، فرئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما لم ينفذ حتى الآن وعده بإغلاق هذا السجن. فقد كشف “ويكيليكس” معطيات حول أن معظم الموجودين من نزلاء هذا السجن ممن يطلق عليهم اسم المجرمين الخطرين، هم في الواقع جنود بسطاء وكذلك أفغان وباكستانيون ابرياء تواجدوا في المكان الخطأ في الزمن الخطأ.
في المركز الرابع: عدم الثقة بكرزاي، الحرب في أفغانستان لا تنتهي، والولايات المتحدة تستمر في المحادثات مع السلطات الأفغانية حول وجود قوات على أراضي الدولة بعد عام 2014. فمنذ زمن غير بعيد عبرت الولايات المتحدة الأمريكية عن الحذر من حامد كرزاي، وحسب الوثيقة المنشورة في “ويكيليكس” “هو شخص غير متوازن وضعيف لا يعرف شيئاً عن البناء الوطني” فهل تغيرت نظرة الأجهزة الخاصة الأمريكية، هذا الأمر مازال غير واضح.
في المركز الثالث: المزروعات المعدلة وراثياً في العالم. في الولايات المتحدة تم طرح موضوع المزروعات المعدلة وراثياً للاستفتاء، ولكن ما جهله معظم الأمريكيين أنه في عام 2007 قامت السفارة الأمريكية في باريس ببدء حرب بضائع مع دول الاتحاد الأوروبي، الذي وقف ضد زراعة المزروعات المعدلة وراثياً. وفي وثائق “ويكيليكس” عبر الدبلوماسيون الأمريكيون عن خيبة املهم أن البابا في روما الذي كان يدعم ـ حسب زعمهم ـ المزروعات المعدلة وراثياً، لم يعلن عن ذلك علناً.
في المركز الثاني: جواسيس مثلنا، أن تصبح جاسوساً أمر غير بعيد المنال ولا يمكن أن تكون قد تأخرت، هذا ما تأكد منه بعض الدبلوماسيين الأمريكيين الذين وظفهم جهاز الاستخبارات الأمريكية لجمع المعلومات حول شخصيات عالمية، من البطاقات وأرقام الهواتف المحمولة، إلى أرقام بطاقات الاعتماد المصرفية وحتى بصمات الأصابع.
أما في المركز الأول: القتل العمد، ربما يعلم العديد بقصة الفيديو الذي نشره “ويكيليكس” حين قامت طائرة أباتشي بفتح النار على عراقيين وكأن الأمر لعبة حاسب، ودون الأخذ بعين الاعتبار وجود صحافيين أجانب. هذا الفيديو هو السبب الأول في شهرة “ويكيليكس” وبين الوجه الحقيقي للحرب، حيث يقوم مراهقون ـ دون إدراك ـ بقتل أناس حقيقيين.
المصدر:روسيا اليوم