وفاة 300 حجاج وإصابة 450
أعلنت السلطات السعودية وفاة 310 حجاج وإصابة 450 جراء تدافع في مشعر منى أثناء رمي جمرة العقبة في أول أيام عيد الأضحى حيث توافد الحجاج بكثافة لأداء هذا النسك.
وقال الدفاع المدني السعودي -عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر- إن الحادث وقع جراء “تدافع وازدحام حجاج بشارع 204 في منى”، مضيفا أن الفرق التابعة له “تباشر تفكيك الكتل البشرية وتفويج الحجيج إلى طرق بديلة”.
وأوضحت أن “أربعمئة مشارك يباشر الحادث بالإضافة إلى أكثر من 220 آلية إنقاذ وإسعاف في منى”.
وأفاد مراسل الجزيرة إبراهيم صابر بأن الشارع 204 الذي وقع فيه الحادث هو أحد الشوارع المؤدية إلى جسر الجمرات، وأنه يقع بين مجموعة من مخيمات الحجاج، مضيفا أن عدد الوفيات والإصابات مرشح للارتفاع.
وأشار إلى أن منطقة منى تشهد زحاما شديدا حيث فضل معظم الحجاج رمي الجمرة الكبرى أولا، بينما توجه قليل منهم إلى مكة لأداء طواف الإفاضة والسعي.
وكان حادث تدافع كبير قد وقع في منطقة الجمرات عام 2006 مما أدى إلى وفاة نحو 360 حاجا، وقامت السلطات السعودية إثر ذلك بإطلاق مشروع جسر الجمرات لتسهيل حركة الحجاج.
ويتكون الجسر من أربعة طوابق، ويبلغ طوله 950 مترا وعرضه ثمانين مترا. ووفقا لمواصفات المشروع فإن أساساته قادرة على تحمل 12 طابقا وخمسة ملايين حاج في المستقبل إذا دعت الحاجة لذلك.
استكمال المناسك
ويواصل نحو مليوني حاج التوافد إلى مشعر منى في يوم النحر (العاشر من ذي الحجة) لرمي جمرة العقبة (الجمرة الكبرى) بسبع حصيات، ويتوجهون بعد ذلك إلى مكة المكرمة لأداء طواف الإفاضة فيتحللون من إحرامهم, ثم يعودون إلى منى لقضاء أيام التشريق ورمي الجمرات الثلاث بها.
وكان ضيوف الرحمن قد باتوا ليلتهم في مزدلفة بعد أن أدوا ركن الحج الأعظم أمس الأربعاء حين وقفوا في جبل عرفات.
وفي مكة المكرمة أقيمت صلاة عيد الأضحى في المسجد الحرام، حيث ذكّر إمام الحرم الشيخ خالد الغامدي في خطبته الحجاج بما وعدهم به الله تعالى من أجر كبير ومغفرة بعد أدائهم ركن الحج الأعظم.
وتطرق الخطيب إلى حال الأمة الإسلامية قائلا “الأمة تمر اليوم بفترة استثنائية عجيبة ومؤلمة مليئة بظلم الأعداء وتسلطهم وتكالبهم على هذه الأمة”.
كما أشار إلى ما يتعرض له المسجد الأقصى قائلا “ما نراه ونسمعه في بيت المقدس وما يحصل من اعتداءات وانتهاكات لحرمة المسجد الأقصى من قبل المحتلين وما يحصل في غيره من بلاد المسلمين يدمي القلب ويذوب له الفؤاد كمدا”.
المصدر: الجزيرة نت.